قدم مهرجان الكوميديا المسرحي الثالث حالة مسرحية جديدة ومبتكرة من خلال مسرحية "كاريكاتير" ، فاستوحى الممثل والمخرج "لؤي شانا" عرضاً استمده من لوحات رسام الكاريكاتير "علي فرزات" وأسس لمواقف مسرحية باعتماده على حكاية اللوحة وتحويلها إلى كوميديا سوداء عالية المستوى.

و بتاريخ (28-3-2009) التقى موقعelatakia بالفنان "علي فرزات" فقال عن هذه التجربة: «ننظر أنا و"لؤي شانا" إلى شكل العرض من نفس الزاوية وبالفعل التقت أفكارنا وتمت صياغة العرض بشكل ممتاز، وما أرسمه عادة تستطيع أن ترى فيه المسرح والسينما والرواية والقصة وهو ما يولد علاقة فكرية بين اللوحة وأصحاب الإبداع على اختلاف اللون الإبداعي وهناك عدة لوحات كونت أفكاراً لدى بعض الكتاب للتأسيس لرواية أو قصة، لذلك أنا سعيد بالعرض وبالمواهب المبشرة التي قدمته».

مسرح الكوميديا أو كما يطلق عليه (الكومي تراجيد) يمثل الضحك المر بتجسيد مواقف قريبة من حياة الناس في الشارع والمنزل والعمل، أي أن هذا الفن يشبه الناس وهو شاهد على المواقف التي يمر بها أي شخص منا، ولا نستطيع أن نقول بأن التسلية ليست مطلوبة بمسرح الكوميديا لكنها ليست العنصر الأساسي المطللوب

وعن نتيجة التعاون بين فنه كمحترف والممثلين كهواة بالعرض قال "فرزات": «بالفعل العمل جسد هذه الفكرة والتوليفة الفنية المدروسة قادرة على إنجاح أي عمل فني إضافة إلى أن المسرح يعتمد على العمل الجماعي ولا فرق بين هاو ومحترف حين تكون سوية العمل مرتفعة كالعروض الكوميدية التي تقدم بهذا المهرجان وتمتع المتفرج بكوميديا حقيقية وليست تهريجية فالتهريج ليس فناً والطريقة التي تقدم بها باتت مكشوفة وليس لها سقف أو غطاء ورواد المسرح يبتعدون عن هذه العروض الرديئة».

أسرة كاريكاتير مع المخرج لؤي شانا

وبالنسبة لرأيه بإقامة مهرجان خاص بالكوميديا قال: «مسرح الكوميديا أو كما يطلق عليه (الكومي تراجيد) يمثل الضحك المر بتجسيد مواقف قريبة من حياة الناس في الشارع والمنزل والعمل، أي أن هذا الفن يشبه الناس وهو شاهد على المواقف التي يمر بها أي شخص منا، ولا نستطيع أن نقول بأن التسلية ليست مطلوبة بمسرح الكوميديا لكنها ليست العنصر الأساسي المطللوب».