على مدرج "جبلة" الأثري، يقام مهرجان "صدى جبلة" السياحي الأول، الذي تتخلله معارض نسوية وفنون تشكيلية، وحفلات فنية، وعروض مسرحية وفلكلورية.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 25 نيسان 2018، مدرج "جبلة" الأثري، والتقت المهندسة المشاركة في المهرجان "ميسون شعبان" من إرشادية قرية "القطيلبية"، والمشرفة على مشاريع المرأة الريفية، فتحدثت قائلة: «نشارك بمجموعة أعمال لنساء من "ريف جبلة"، كالخيزران، وسلال القصب، وأطباق القش، ومنتجات طبيعية كالمجففات، وأخرى عضوية خالية من الأسمدة، كالقمح، والنخالة، والشعير، إضافة إلى خلطات غذائية متنوعة. كما نعرض أعمالاً فخارية ومنظفات ومواد تجميلية، وكلها مصنعة يدوياً بدعم من "دائرة المرأة الريفية" في "اللاذقية"، حيث نقوم بتسويقها في معظم المعارض.

حاولت بأعمالي المعروضة إبراز التراث والحضارة السورية الممتدة على 7000 عام قبل الميلاد، حيث أشارك بست لوحات حفر على الخشب، وسبعة مجسمات نحتية

ومعرض "صدى جبلة" السياحي الأول يفتح اليوم، والفرصة أمامنا لتسويق المنتجات، وهناك ارتباط تاريخي بين ما تقوم به النساء الريفيات بأعمالهنّ المرتبطة بالماضي والحرف التقليدية القديمة والمكان الأثري الذي نعرض به، ويقرّب النسيج الاجتماعي بعضه من بعض، وخاصة أن المرأة أثبتت وجودها خلال سنوات الأزمة وأبدعت، فالمعرض تحفيز لها على الإبداع المستمر في أصعب الظروف».

ميسون شعبان

يقول "نبيل عجمية" مهتم بالموروث الشعبي السوري عن مشاركته: «أشارك في المهرجان بنصوص زجلية من التراث الشعبي السوري الشفوي اللا مادي، كما قدمت قصيدة "شموخ السنديان السوري"، التي ترمز إلى صلابة الإنسان السوري الذي انتصر في هذه الأزمة على قوى الشرّ في العالم، ولمكان إقامة المهرجان دلالة مهمة، فهو رمز الحضارة السورية العريقة، وصرح تاريخي أثري، ووجودنا فيه دليل على صمودنا وحفاظنا على تراثنا».

أما النحّات "حسن يزبك"، فيتحدث عن مشاركته قائلاً: «حاولت بأعمالي المعروضة إبراز التراث والحضارة السورية الممتدة على 7000 عام قبل الميلاد، حيث أشارك بست لوحات حفر على الخشب، وسبعة مجسمات نحتية».

نبيل عجمية

فيما يتحدث "ممدوح محمد" رئيس مركز "شاماش" للثقافة والفنون، ومنظم ومؤسس مهرجان "صدى جبلة" السياحي الأول، قائلاً: «أقمت المهرجان تحت رعاية "وزارة السياحة"، بالتعاون مع دائرة آثار وسياحة "جبلة"، وبعض الفعاليات الاقتصادية ومجلس مدينة "جبلة"، حيث يتضمن معارض فنّيّة وثقافية، ومشاركات شعراء وفنانين، ومهناً نسوية، ومشغولات بحرية، والحرف القديمة، فقد اخترنا قلعة "جبلة" لأنها جزء من تراثنا، إضافة إلى عروض مسرحية وفلكلورية وغناء وطرب.

هدفنا نشر الثقافة المضيئة وآثار بلادنا وأثرها في الإنسان السوري، وتمسكه بهويته ضد ثقافة التضليل والظلام التي تواجهها "سورية"، وكل عمل فنّيّ في المهرجان يلامس بروحه تراثنا وإرثنا الحضاري الذي جسدناه تحت شعار: "آثارنا وأثرها السياحي"».

ممدوح محمد

يُذكر أن فعاليات مهرجان "صدى جبلة" السياحي الأول مستمرة من 25 لغاية 27 نيسان 2018، على مدرج "جبلة" الأثري.