من خزائن الذاكرة وصور الواقع استطاعت المهندسة "مها حمودي" أن تشقّ طريقها في عالم الأدب، وتصدر روايتها الأولى "جرح في الصميم"، التي تجسّد فيها حالات اجتماعية مضى عليها خمسة وعشرون عاماً.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 15 نيسان 2018، حفل توقيع رواية "جرح في الصميم"، والتقت المهندسة "مها حمودي"، فتحدثت عن تجربتها الروائيّة الأولى قائلة: «هي رواية اجتماعية كتبتها حين كنت طالبة جامعية في السنة الثانية قبل خمسة وعشرين عاماً، ثم عدت إليها منذ مدة قصيرة بعد انقطاع طويل عن الكتابة، شعرت عند قراءتها بعد كل تلك السنوات بقيمتها وأهمية طباعتها ونشرها، فقد اعتمدت فيها بساطة اللغة بهدف الوصول إلى كل شرائح المجتمع بمختلف درجات ثقافتهم وأعمارهم، كما استقيت شخصياتي من الواقع قبل سنوات كثيرة؛ حيث الحبّ والصدق والتفاؤل والمشاعر الإنسانية المجردة والنقية؛ فواقع يومنا الحالي اختلف وطرأ عليه متغيرات، لا أتناول الشخصية بالصورة الكاملة من الواقع، بل أستشعر تفاصيلها لتأخذ أبعاداً قصصية».

لا شكّ أن الكاتبة "مها حمودي" تمتلك بذرة الموهبة التي برزت واضحة في روايتها "جرح في الصميم"، فالكتابة فعل يحتاج إلى الكثير من الجرأة لأنه بوح، وطباعة هذه الرواية تجسيد حقيقي لهذه الجرأة، وعليها أن تنمّي موهبتها بالقراءة والاطلاع على تجارب أدبية أخرى، وإما أن تبقى الموهبة حبيسة أصيص صغير، أو نعطيها من الروح لتنضج وتصبح تجربة يافعة تعطي مواسم متكررة، وكل موسم يكون أفضل من السابق

وتحدثت الشاعرة "مناة الخيّر"، التي حضرت حفل التوقيع قائلة: «لا شكّ أن الكاتبة "مها حمودي" تمتلك بذرة الموهبة التي برزت واضحة في روايتها "جرح في الصميم"، فالكتابة فعل يحتاج إلى الكثير من الجرأة لأنه بوح، وطباعة هذه الرواية تجسيد حقيقي لهذه الجرأة، وعليها أن تنمّي موهبتها بالقراءة والاطلاع على تجارب أدبية أخرى، وإما أن تبقى الموهبة حبيسة أصيص صغير، أو نعطيها من الروح لتنضج وتصبح تجربة يافعة تعطي مواسم متكررة، وكل موسم يكون أفضل من السابق».

روايتها الأولى

أما الكاتب والشاعر والروائي "عادل شريفي"، فتحدث عنها قائلاً: «قدمت عملاً جيداً بطريقة سرديّة بسيطة بعيدة عن التعقيد، وكل عمل أدبي يتحول إلى مجلد هو إبداع، ويجب أن يحظى بالنقد الملائم بعيداً عن التجريح، فإن كتابة هذه الرواية كانت في سن مبكرة للكاتبة، والعمل الروائي من أصعب الأعمال الأدبية، ويحتاج إلى وقت وتركيز وروح مملوءة بالموهبة، فقد أعادتنا إلى زمن ما قبل الحرب والمجتمع البسيط الذي لوّثته تلك الحرب القاسية، ومن الجميل أن نطالع عملاً أدبياً بعد هذا الزمن، ويعطينا الفرق الشاسع بين ماضٍ كنا ننعم فيه، وحاضر نشقى به».

يُذكر أن المهندسة الكهربائية "مها حمودي" من مواليد مدينة "اللاذقية" عام 1972.

حفل التوقيع
عادل شريفي