استقبلت "الدانمارك" معرضاً فنياً لأعمال النحات السوري "نزار علي بدر"؛ الذي يعرض هناك لأول مرة لوحاته الجديدة المبنية باستخدام تقنيات الحصى الملون.

افتتح المعرض صباح يوم الجمعة الأول من نيسان 2016 المصادف لرأس السنة السورية 6766، حيث تم العمل عليه لوقت طويل وبجهد شخصي من قبل الفنان، وفي حديثه لمدونة وطن "eSyria" قال النحات "نزار علي بدر" عن معرضه: «المعرض تم عبر التواصل مع سيدتين من "الدانمارك"، وباهتمام من منظمي معارض أجانب، حيث تم اختيار ثلاثين لوحة من أعمالي، وبمبادرة منهما تم تكبيرها وطبعها في "الدانمارك"، ووضعها في إطارات مناسبة بعد تصويرها بدقة عالية الجودة».

المعرض تم عبر التواصل مع سيدتين من "الدانمارك"، وباهتمام من منظمي معارض أجانب، حيث تم اختيار ثلاثين لوحة من أعمالي، وبمبادرة منهما تم تكبيرها وطبعها في "الدانمارك"، ووضعها في إطارات مناسبة بعد تصويرها بدقة عالية الجودة

أسلوب "بدر" الذي سماه "حجارة صافون" (وهو الاسم الأوغاريتي لجبل "الأقرع" في شمال "اللاذقية") من أسرع الأعمال الفنية التي انتشرت في العالم، حيث التقطتها عدة وسائل إعلامية، يقول الفنان: «شكّلت منها أثناء الحرب على "سورية" أعمالاً صورت معاناة الشعب السوري في أزمته، حاملة رسائل وأفكاراً أعبر عنها بلغة التشكيل عن تلك الأزمة لتكون حجارة ناطقة، تحكي الألم والحب، وتفوح بالعطر أحياناً، فعلى جدران سقف العالم علقت لوحاتي، وإلى جانبها علم وطني، أردت أن تكون أعمالي صورة حقيقية وصادقة لواقعنا الذي يتعرض للعبث والتحريف، وأن تصل رسالتي الإنسانية إلى كل مكان في هذا العالم، فالمحبة هي طريقنا إلى الإنسانية».

من الافتتاح

وعن معرضه تحدث الإعلامي والباحث "سجيع قرقماز" قائلاً: «عمل هذا الفنان الأوغاريتي عشرات السنين على فن اخترعه بنفسه وطوره، وقدم له الوقت والجهد والصبر ليصل إلى العالمية، وحقق حضوراً جماهيرياً ومتابعة كبيرة في وطنه الأم "سورية" وخارجها، حيث أبدى الجمهور الأوروبي وخاصة في "فرنسا" و"بلجيكا" و"الدانمارك" اهتماماً ملحوظاً نتج عنه الانتشار والمطالبة بإقامة معارض في أكثر من مكان، وأهمها معرض "الدانمارك" الذي يعرض فيه أعمالاً جسدت المأساة السورية من الناحية الإنسانية، فإبداعه غير مسبوق ينحت بالحجارة ليصل إلى مختلف أنحاء العالم على الرغم من ضعف الاهتمام الرسمي من الجهات التي تعنى بالثقافة والفن».

الجدير بالذكر، أنه إضافة إلى معرض "الدانمارك" هناك تحضير لمعرض آخر في "باريس"، ومشاركات مع فنانين في مهرجانات مهمة ستكون لوحات "بدر" هي الخلفية الفنية للمهرجان، ويوجد عمل قيد الإنجاز هو تأليف كتاب عن المأساة السورية بحجارة صافون لكاتبة كندية.

من معرض الدانمارك

يستمر المعرض من 1 إلى 29 نيسان 2016.

من المعرض أيضاً