انطلقت الفكرة بإمكانات بسيطة لتحقيق الكثير في مجال العلم، وتعميق وعي الأطفال بمادة العلوم المدرسية في المكتبة العمومية في "اللاذقية".

الهدف الأساسي؛ تحفيز الأطفال وطلاب مختلف المراحل التعليمية على التفكير والعمل والتجربة؛ عبر إقامة فرق عمل خاصة بمادة العلوم أطلق عليها اسم "نادي العلوم"؛ وهو بمثابة نشاط أقيم في تشرين الأول 2015، بجهود ذاتية في البداية من قبل السيدة "وسام حسن"؛ وهي مدرّسة فيزياء وكيمياء وباحثة في الكيمياء الحيوية.

البداية كانت تسلية مع الأصدقاء والجيران، ثم تطورت في المكتبة العمومية، حيث لاحظت وجود كتب علمية وموسوعات علمية مساعدة توصلنا إلى الهدف الأساسي من النشاط، وهو التعاون عن طريق البحث والمشاركة

تقول السيدة "وسام" لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 13 شباط 2016: «البداية كانت تسلية مع الأصدقاء والجيران، ثم تطورت في المكتبة العمومية، حيث لاحظت وجود كتب علمية وموسوعات علمية مساعدة توصلنا إلى الهدف الأساسي من النشاط، وهو التعاون عن طريق البحث والمشاركة».

الطفلة سميرة ناصر الدين

تضيف السيدة "وسام حسن": «يستمر النشاط كل يوم سبت طوال العام الدراسي، والفئة العمرية المشاركة من عمر تسع إلى اثنتي عشرة سنة، وكل مجموعة فيها خمسة عشر طالباً، وتفاصيل النشاط قائمة على شكل خلية مصغرة من قائد وتوجيه، إضافة إلى العمل من خلال الكتب والمراجع وصياغة الفكرة وتلخيص ما استنتجوه بأسلوبهم، ويختار طالب لشرح فكرته وطالب آخر يكتب، وبقية الطلاب يستمعون وبهذه الطريقة الجميع يشاركون، وتعرض الأفكار لنصل إلى فكرة جديدة، وبهذا يتبادل الطلاب المعلومات وفي المنزل من خلال البحث عن فكرة وتوثيق المعلومة يرى أفكاراً جديدة».

الطفلة "سميرة ناصر الدين" ذات الثمانية أعوام في الصف الثالث من رواد النشاط، تحدثت قائلةً: «من محبتي لمادة العلوم أبحث دائماً عن المواضيع والتجارب العلمية عن طريق المجلات والإنترنت والكتب في المكتبة العمومية ومكتبة المدرسة، وكان لأهلي الدور الكبير في توعيتي وتوجيهي وخاصة أمي، فهي من شجعني على ارتياد النادي والمشاركة فيه لأكون طالبة فاعلة بالتشارك مع أصدقائي وتبادل المعلومات».

السيدة وسام حسن

الطفلة "رند أسعد" في الصف الرابع تحدثت عن تجربتها في النشاط أيضاً قائلةً: «أهتم بمادة العلوم من الصف الأول وخاصة علم الذرات والفضاء، وكان لأمي دور كبير فهي تشتري لي الكتب العلمية وتشجعني على التجربة، وحين علمت بالنشاط من أصدقائي دخلت النشاط وبدأت تجربة انفجار الألوان».

السيدة "تغريد معروف" أم لأحد الطلاب أثنت على جهود النادي، وتقول: «ما يقدمه "نادي العلوم" للطلاب من دراسة وبحث يتقاطع مع المناهج الدراسية، لكن الاختلاف في طريقة البحث وإعطاء الفكرة، وخاصة حين لاحظت على ابني تطوراً ملحوظاً في طريقة الدراسة والبحث والاستنتاج وتعاونه مع أصدقائه؛ فالنشاط كما هو تعليمي فهو اجتماعي يساعد على تمتين وتوثيق العلاقات بين الطلاب بأسلوب جديد يقود إلى فكرة فريق العمل ويعممها، وهذا يشجع الأطفال على الاستمرار في التعلم بعيداً عن الملل والمباشرة في الإعطاء».

الطفلة رند أسعد

يذكر أخيراً، أن النشاط ينتهي نهاية العام الدراسي تقريباً.