للمرة الأولى يجد الشاب "أحمد قره فاقي" -صاحب "بسطة" لبيع القهوة على "الكورنيش الجنوبي"- نفسه يعمل مع مجموعة من الشباب لتنظيف المنطقة تطوعاً.

"أحمد" وفي حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 7 نيسان 2015، يرى أن مسؤولية النظافة في المجتمع لا تقع على عاتق الجهات المعنية فقط، بل هي عمل أهلي مجتمعي مستمر، "لهذا اشتركت فوراً مع الشباب في تنظيف المنطقة هنا".

لم نكن راضيين كثيراً عما فعلناه، والسبب أننا كلما "نكشنا" بحثاً عن نفايات نجد مزيداً منها، وهذا يسبب مشكلات بيئية في البحر الذي يسحب هذه الأكياس إلى قاعه، وتحتاج هذه المشكلة إلى حلول جذرية نأمل أن نجدها

قام المشاركون بتنظيف منطقة الشاطئ على الكورنيش الواقع قرب مطعم "الحغنون" وبمسافة 240 متراً من كافة أنواع المخلفات، وتم التركيز في امتداد هوامش خط الشاطئ على النفايات البلاستيكية، العلب وأوعية المشروبات الغازية، ثم حرق بعض المخلفات التي يصعب ترحيلها، أما النفايات الصلبة فقد تم تجميعها لتهيئة ترحيلها في جرار تابع لمديرية النظافة في "اللاذقية".

أحمد قره فاقي

هذه الرؤية دفعت "سهى عابدين" للمشاركة في نشاط التنظيف، تقول "سهى" إن "الغاية هي تعريف وتعليم المجتمع الأهلي هنا بضرورة التعاون مع مختلف الهيئات لإبقاء المنطقة السياحية هذه نظيفة من مختلف أنواع النفايات، خاصة البلاستيكية والأكياس وغيرها، وكما يريد كل شخص بيته نظيفاً لذا يجب أن يفعل نفس الشيء في منطقة عمله وشغله اليومي".

ثلاثون متطوعاً من أعضاء "الجمعية الوطنية للإنماء السياحي في سورية" وفريق "ساعد" التطوعي فرع "اللاذقية"، وأناس من المجتمع المحلي ومساهمة لمديرية النظافة في اللاذقية؛ تقول "سحر حميشة" رئيسة جمعية "الإنماء": «لم نكن راضيين كثيراً عما فعلناه، والسبب أننا كلما "نكشنا" بحثاً عن نفايات نجد مزيداً منها، وهذا يسبب مشكلات بيئية في البحر الذي يسحب هذه الأكياس إلى قاعه، وتحتاج هذه المشكلة إلى حلول جذرية نأمل أن نجدها».

يعملون كخلية نحل

تم إنجاز العمل بسرعة والتزام وجدية من قبل جميع المشاركين، كما تم التواصل مع مجموعة من مستثمري المقاهي الشعبية، ومجموعة من رواد الشاطئ لمحاولة تعزيز أفكار العمل على ديمومة تنظيف الشاطئ، وكان التعاون فيما بينهم بارزاً وفعالاً، وعبروا عن رغبة حقيقية في استمرار العمل بمثل هذا النوع من النشاطات.

طاقم الجمعية