وجد الطالب "إسماعيل صلاح" إقامة معرض للبرمجيات الهندسية فرصة ثمينة للاطلاع على آخر مستجدات هذه البرامج، وعلى كيفية استخدامها باحتراف في المشاريع التي سينفذها في بلده الأصلي "اليمن".

"إسماعيل" طالب في السنة الخامسة هندسة مدنية "إدارة تشييد" في جامعة "تشرين"؛ قال في حديث مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 24 تشرين الثاني 2014: إن هذه المعرفة التي يقدمها المعرض تساعده في التخفيف من البحث عن البرامج المناسبة لأي مشروع سيقوم به لاحقاً، وأضاف: «كمهندس إنشائي يهمني مثلاً الاختصار في حساب الكميات زمنياً، ومعالجة المشروع تحليلياً إضافة إلى عناصر أخرى كثيرة، لكل من هذه البنود حاجتها الماسة واقعياً، والبرامج الهندسية التي تعرفناها هنا تساعدنا في اختيار البرنامج المناسب بما يسمح بتقليل الوقت وتقديم جودة مناسبة للمجتمع والمتعهد وللبلد نفسه».

إن المعرض ساعد في تعريف الطلاب بما يمكنه أن يختصر عليهم البحث والزمن للوصول إلى الخدمة الأمثل التي يمكنهم استخدامها في دراستهم الجامعية أولاً وفي الحياة العملية ثانياً

كلام الطالب اليمني جاء ضمن معرض متخصص بالبرمجيات الهندسية احتضنته كلية الهندسة في "جامعة تشرين" بالتعاون مع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "اللاذقية"؛ أيام 24-25-26 الشهر الحالي، عرض فيه مجموعة من الطلاب والمهندسين عدداً من البرامج الهندسية وتطبيقاتها على أرض الواقع وكيفية الاستفادة منها في برامج الدراسة والعمل في آن واحد.

مع الدكتور عباس عبد الرحمن

قدم المعرض 12 "ستانداً" خصص كل منها لبرنامج يخدم قطاعاً من قطاعات الهندسة، من الكهربائية إلى الميكانيك فالمايكرونيك وصولاً إلى قطاعات العمارة والمدني والتشييد والمواصلات وغيرها، تقول المهندسة "أريج أصلان" من قسم "المايكرونيك": «إن المعرض ساعد في تعريف الطلاب بما يمكنه أن يختصر عليهم البحث والزمن للوصول إلى الخدمة الأمثل التي يمكنهم استخدامها في دراستهم الجامعية أولاً وفي الحياة العملية ثانياً».

في حين وجدت الطالبة "ريم ديب" من مدرسة المتميزين (صف حادي عشر) المعرض طريقة مناسبة لتقاطع المعلومات بين دراستهم كطلاب يمثلون مستقبل "سورية" ويدرسون منهاجاً مختلفاً، وبين أحدث البرامج الهندسية التي يمكنهم الاستفادة هم أيضاً منها.

شرح مستفيض

المعرض شهد إقبالاً كبيراً من الطلاب والدكاترة في الكليات الهندسية كلها، فالمعرض توجه لكل الكليات بأقسامها المختلفة، والغاية الرئيسة للمعرض كما قال الدكتور "عباس عبد الرحمن" رئيس اللجنة الإدارية في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" فرع "اللاذقية" هي: «تعريف الطلاب والدكاترة بأحدث البرامج الهندسية الاختصاصية وكيفية التعامل معها باحترافية، فهذه المعرفة تساعد كثيراً؛ ليس بتوفير عامل الوقت المطلوب لإنجاز الدراسات الهندسية فقط، بل في تقديم الحلول المثلى لهذه الشريحة في التعامل الأمثل مع احتياجاتها الهندسية، ولقطاع واسع في سوق العمل وفي الدراسة الجامعية، وفي التخطيط لتنفيذ مشاريع وفي قضايا كثيرة لمسنا الحاجة الماسة لها من خلال علاقتنا المباشرة مع هذه الشرائح».

وأضاف الدكتور "عباس": «ومن يرغب من المهندسين في القطاع العام الاستفادة المثلى من التطور البرمجي العالمي في خدمة الوطن، خاصة أننا في المرحلة القادمة سنكون أمام إعادة إعمار للبلد؛ وهو ما يتطلب الجمع بين الجودة والسرعة في التنفيذ، وهذا ما تحققه هذه البرامج المتخصصة جداً؛ التي تقدم خدمات تستهلك وقتاً كبيراً في العمل التقليدي».

د.مريم فيوض

الدكتورة "مريم فيوض" من "لجنة الشباب المعلوماتي" في الجمعية ومنسقة المعرض، أشارت إلى: «أن الإقبال الكبير جداً على المعرض كما لمسنا، يعني أننا وصلنا إلى الشريحة المستهدفة بطريقة صحيحة، تدفعنا إلى العمل لاحقاً من أجل إقامة ورشات متخصصة في هذه البرمجيات دون أن نقدم دعاية لشركة برمجية دون الأخرى، فغايتنا هي تعريف وتخديم وتعليم الطلاب».

وسنقوم في مدونة وطن بنقل ونشر لكل الأفكار التي طرحت في المعرض بغية إيصال ما أمكن منها لأوسع قطاع من شرائح الشباب السوري.