لعلها وحدها من تعرف كيف تكون الحياة، ولعلها وحدها من تدرك صعوبتها ومأساتها ولاسيما التقاليد والقوانين التي تحجم مسيرة المرأة الشرقية بشكل عام والريفية بشكل خاص.

هذا المخلوق الذي نذر نفسه من أجل أن يكون جزء من الوجود، لابد لكل الوجود أن يعترف به، ويبقى حديثه الأول والأخير.

حول هذا الموضوع أقامت لجنة المرأة في مركز التنمية الاجتماعية في اللاذقية بالتعاون مع لجان المجتمع المحلي ندوة نوعية بمناسبة يوم المرآة العالمي، حضرتها عدد من النساء الفاعلات بشكل كبير في المجتمع، حيث شاركت في الندوة السيدة وفاء معلا أمينة شعبة التربية, والسيدة ياسمينا أزهري رئيسة لجنة سيدات الأعمال في المحافظة، وأكدت معلا على دور الأم الكبير في كل مراحل تربية أطفالها وشرحت سبل الوصول إلى تربية راقية بعيدة عن كل المشوبات والعراقيل من خلال علاقة الأم الحامل مع جنينها،

وأوضحت معلا دور الأم في علاقتها مع بناتها ودورها أيضاً في الدخول في التفاصيل الخاصة لأبناءها من أجل تعوديهم على الصدق والصراحة في سن هم بحاجة إلى من يسألهم ويكون دوماً إلى قربهم.

وأكدت معلا لـelatakia أن الشعور بأهمية التربية وإعداد الأبناء بكافة مجالات الحياة وتعميق الإحساس بالمسؤولية بالنسبة لهم، وبالنسبة للمحيط الذي يبقى دائماً على صلة بهم والإعتناء بنظام المنزل واستثمار اللقاءات العائلية بما فيها التطرق لحاجات الأولاد وخصائصهم ومراقبة إبداعاتهم وتعويدهم على الإستفادة من التجارب والأخطاء التي وقع فيها الوالدين في السابق والتوجه نحو رسالة واحدة ألا وهي رسالة الرقي والتطور والحصول دوماً على الدرجات العالية في كل شيء.

الثقة بالنجاح بقي شعور في أذهان الأم المرأة التي لاحت شمس التعتيم عليها بعيداً نحو الزوال لتبقى وحدها الشمس الآتية بقوة نحو المجتمع في كل مجالاته العملية والنظرية ولاسيما الانفتاح الكبير الذي سيشهده شارعنا الشرقي عامة والسوري خاصةً من تطوير منطقي لحياة المرأة التي لا تزال تشارك الرجل في كل مجالات الحياة الريادية والقيادية بالإضافة إلى دورها الكبير في المنزل ومؤسسته الخاصة بتربية الأطفال وتنشئة الأجيال واسم واحد لابد إلى أن يبرهن كل النظريات التي تقول بأن المرأة لا تصلح للمشاركة في الحياة ألا وهي الأستاذة ياسمينا أزهري المرأة التي على الرغم من استعراض سيرة حياتها هنا في الندوة ومن خلال سطور تعد وتحصى بقيت وستبقى اسم لابد من تذكاره في كل المجالات ودورها الريادي في قيادة الجمعيات الأهلية والخيرية، ودورها البناء في رئاسة لجنة سيدات أعمال اللاذقية وغيرها من المناصب التي رافقتها طوال السنين الماضية.

وأوضحت السيدة أزهري لـelatakia أن المرأة جزء من المجتمع وعامل أساسي في نهضته وعلى الجميع أن يعرف ويدرك ماهية دورها الريادي في المجتمع، ولا سيما أنها برهنت خلال السنوات الماضية أن المرأة السورية المرأة الأولى اجتهاداً وإتقاناً لكل أعمالها التي تقوم بها سواء أكانت تربوية أو اقتصادية حتى التجارية فهي لم تعد جزءاً قاصراً في جنبات المجتمع بل طرفاً مساهم في تطوره وازدهاره.

وبعد أن استعرضت السيدة أزهري تجربتها الشخصية في سوق العمل بدأت أسئلة المناقشة والتي دار معظمها حول التحديات التي تطال المرأة في المجتمع وكيفية مساعدة المرأة على إقامة مشاريعها العملية والتي تحاول نوعاً ما من خلالها أن تقول للعالم بأسره أنني إنسان يجب أن أكون وأن أصبح شيئاً لا بد منه في كل المجالات.