قام كلّ من "علي طراف" و"رائد أبو علم" و"ماهر وقاص"؛ وهم طلاب في الكلية التطبيقية التي تم إحداثها مؤخراً في جامعة "تشرين" بالعمل على مشروع عربة دفع رباعي بتقنية لا سلكية.

وفي لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 27 حزيران 2017، قال "علي طراف" عن ماهية العربة وتكوينها: «تتكوّن عربة الدفع الرباعي بتقنية لا سلكية من دارات إرسال واستقبال لا سلكية تمّت برمجتها على تنفيذ 14 أمراً، لكن النموذج المصنع حالياً ينفذ خمسة أوامر، فيما التسعة أوامر الباقية سيتم إحداثها عند تطوير العربة وتنفيذها في الواقع، ويضم النموذج أربعة محركات تدور معاً عند إعطائها أمراً بالتحرك إلى الأمام، في حين تدور باتجاه معاكس عند إعطائها أمر الدوران إلى الخلف، وتتحرك العربة إلى اليمين عن طريق عملية "تخميس" بالأرض، حيث تدور المحركات على الجهة اليمنى إلى الأمام، والمحركات على الجهة اليسرى إلى الخلف، حيث تتم عملية الدوران "تخميس" مماثلة لحركة الدبابة، أما للتحرك نحو اليسار، فيحدث العكس؛ فالمحركات على الجهة اليمنى تدور إلى الخلف، والمحركات على الجهة اليسرى تدور إلى الأمام، وتحدث عملية الدوران "التخميس" باتجاه اليسار».

بدأ العمل مع بداية العام الدراسي، واستجابة الطلاب كانت ممتازة لأنهم كانوا يملكون الشغف لإنجاز المشروع، كما عملوا على الأخذ بالملاحظات للعمل على تصحيح مسار عملهم نحو تحقيق الإنجاز، ويتم العمل على تطوير هذا المشروع أكاديمياً وتطبيقياً

ويتابع "علي" الحديث عن مكونات العربة: «تم تزويد العربة بمحور كاميرا يدور 360 درجة، وتم تجهيز تطويراتها، حيث يمكن إضافة ذراع والتحكم بها عن بعد من أي منطقة جغرافية في "سورية"، شرط وجود اتصال DSL، حيث نستخدم دارة الهاتف المحمول المزودة ببرنامج جاهز للتحكم، فيتم تحديد رقم محدد يستجيب تلقائياً عن طريق مجيب آلي».

جهاز عربة الدفع الرباعي

فيما تحدث "رائد أبو علم" عن التطورات والإضافات التي يمكن تزويد العربة بها قائلاً: «يمكننا وضع أربع كاميرات فوق كل محرك من المحركات الأربعة للعربة بدلاً من كاميرا واحدة؛ أي يصبح التصوير من جميع الاتجاهات في الوقت ذاته، ويمكن برمجة الذراع في حال إضافتها على التقاط الأشياء وقص الشرائط في العبوات الناسفة في حال تزويدها بمقص، ويمكن توسيع مسافة التحكم بالعربة من خلال استخدام الاتصال الخلوي، وهناك أكثر من فكرة، حيث يمكن إضافة حساسات للمعادن ليُستفاد منها بالاستخدامات العسكرية، وإجراء مسح للمركبات الطويلة عند الحواجز عن طريق إرسال العربة المزودة بالكاميرا أسفل العربة».

"هيثم الرضوان" الدكتور المشرف على المشروع قال عن عمل الطلاب: «المشروع عبارة عن قسمين؛ قسم علمي أكاديمي، وقسم تطبيقي، وقد تطلّب مجهوداً كبيراً؛ وذلك لتنوع الدارات الموجودة فيه، حيث تجد فيه قسماً يخص الاتصالات، وقسماً يخص المحركات الكهربائية، وموضوع التحكم اللا سلكي عن بعد، واحتاج العمل على الدمج بين هذه الأقسام إلى جهد ومثابرة من الطلاب، فقد استعانوا بالعديد من المراجع العلمية حتى استطاعوا إنجاز هذا المشروع الذي أعدّه متميزاً».

الدكتور هيثم الرضوان

أما عن بداية العمل وتجاوب الطلاب، فقال: «بدأ العمل مع بداية العام الدراسي، واستجابة الطلاب كانت ممتازة لأنهم كانوا يملكون الشغف لإنجاز المشروع، كما عملوا على الأخذ بالملاحظات للعمل على تصحيح مسار عملهم نحو تحقيق الإنجاز، ويتم العمل على تطوير هذا المشروع أكاديمياً وتطبيقياً».