على مسافة غير بعيدة عن السهول الساحلية، ووسط إحدى التلال المطلة على ساحل البحر الممتد من منطقة "عرب الملك" وحتى محافظة "اللاذقية" تتربع قرية "العقيبة" بين عدة قرى تنشر أطرافها حولها لتقاسمها الموقع المتميز.

الزيارة التي قمنا بها بتاريخ 30/6/2009 إلى القرية كانت لمعرفة المزيد عنها، وهناك التقينا برئيس البلدية "كامل سليمان" فشرح لنا قائلاً: «تقدر مساحة "العقيبة" بحوالي 180 هكتاراً، والمنظم منها 50 هكتاراً.

نسبة تنفيذ الصرف الصحي لا تتعدى 25%، وما يعيق تنفيذ القسم المتبقي هو عدم وجود مسيل مائي لتنفيذه، لذا قامت البلدية بمخاطبة "المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي" لحل المشكلة

وكلمة "العقيبة" تعني التلة المتقدمة من سلاسل جبلية المطلة على سهل، وتتمتع قريتنا بطبيعة خلابة وإطلالة مميزة على سهل "جبلة"- "بانياس"، حيث تتوسط هذه المسافة بين المدينتين، وتنتشر في شمالها وجنوبها غابات "السنديان"، إضافة إلى مساحات كبيرة من أشجار "الزيتون"».

رئيس البلدية "كامل سليمان"

وأضاف: «عدد السكان لا يتجاوز 2700 نسمة، ونسبة الأمية فيها تكاد تكون معدومة، وتوجد مدارس لكافة المراحل الدراسية، كما يوجد فيها كافة الشهادات العلمية العالية واختصاصاتها.

شبكة الكهرباء فيها مخدمة بشكل كامل والمياه أيضاً، وهناك مرحلة توسيع لشبكة الهاتف لتغطي كافة منازل القرية حيث تتجاوز نسبة التخديم 90%، ومن المراكز الخدمية مؤسسة استهلاكية ومجمع ضخم يضم الجامع ومقر البلدية والمستوصف الذي يقدم خدمات صحية مختلفة لأهالي القرية عن طريق عياداته الداخلية والسنية».

غابة في الجهة الجنوبية

الحركة المرورية إلى القرية مؤمنة بشكل جيد بفضل طرقاتها المتشعبة، وعنها أوضح: «تعتبر "العقيبة" نقطة وصل ومعبر من مدينة "جبلة" إلى عدة قرى بعيدة مثل "دوير بعبدة" و"الدالية"، حيث يوجد فيها شبكة طرق تصل القرية بكافة القرى المجاورة ومنها "القطيلبية"، "قرفيص"، طريق "جبلة"- "بانياس" القديم، وطريق "الرعوش" القديم ومجموعها خمسة مداخل، وقد قامت البلدية بتوسيع بعض الشوارع الرئيسية من خلال تنفيذ جدران استنادية على جوانب الطرقات».

أما من الناحية التنظيمية فيقول السيد "كامل" موضحاً: «النسبة المنظمة هي حوالي 30% والآن في مرحلة التوسيع، حيث أنهت "مديرية الخدمات الفنية" تطوير "المخطط التنظيمي" وأرسلته إلى "وزارة الإدارة المحلية" لاعتماده وإرساله للتصديق، ومن شأن تنفيذ هذا المخطط تخفيف هجرة المواطنين إلى خارج قريتنا من أجل بناء منازلهم».

إطلالة نحو السهل ومنطقة "الرعوش"

ويضيف: «نسبة تنفيذ الصرف الصحي لا تتعدى 25%، وما يعيق تنفيذ القسم المتبقي هو عدم وجود مسيل مائي لتنفيذه، لذا قامت البلدية بمخاطبة "المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي" لحل المشكلة».

انتقلنا بعد ذلك مع رئيس البلدية للحديث عن أهمية الموقع الجغرافي للقرية حيث قال: «تعتبر "العقيبة" بإطلالتها على السهل والبحر ذات موقع سياحي يمكن استثماره للخدمات السياحية أو المجمعات السياحية، كما يوجد فيها غابة بمساحة 5 هكتارات وهي إحدى أهم المعالم الجمالية فيها، وتحتوي على أشجار "السنديان" و"الغار" ويتوقع ضمها إلى المخطط كحديقة عامة».