عمل الباحث والمؤرخ "فايز قوصرة" والفنان التشكيلي "سمير قريطبي" في توثيق محافظة "إدلب" أثرياً، وكان جهدهما المميز علامة مضيئة في هذا المجال.

المؤرخ "فايز قوصرة" تحدث لموقع eIdleb عن جهود أكثر من 30 عام من العمل البحثي الأثري المضني بخصوص آثار "إدلب" بالقول: «التاريخ هو مرآة الأمم وعندما نعرف تاريخ أجدادنا سنزداد ارتباطا بهذه الأرض وللأسف لا نعرف عن تاريخنا وحضارتنا إلا ما يتصدق به علينا الباحثون الأجانب العاملون في التنقيب في مواقعنا الأثرية وإيماناً مني بأهمية الكشف عن بواطن التاريخ والحضارة في هذه المحافظة بدأت في عام 1980 عملية البحث التاريخي وبدأت العمل في مشروع أسميته محافظة "إدلب بوابة الحضارة السورية" إيماناً بالأهمية التاريخية والحضارية والأثرية لهذه المحافظة، وعلى أرض "إدلب" تعددت الحضارات وكثرة المواقع الأثرية، من المدن الميتة إلى القلاع والبروج إلى الأديرة والكنائس إلى التلال الأثرية والخرائب الداثرة كل ذلك دفعني للغوص في أعماق التاريخ علنا نفهم تراث أجدادنا، ولاحظ أبناء المناطق الأثرية تردد الأجانب زائرين وعارفين هذا الموقع من ذاك ونحن لا نعرف ولو القليل لعدم توفر الإمكانيات وقلة الوسائل وضعف همتنا في البحث والاستقصاء، فقررت أن أدلي بدلوي وأغوص في البحث علنا نقدم للأجيال القادمة بعضاً من مجهودنا، وسلسة "محافظة إدلب بوابة الحضارة السورية" هي مشروع كتاب متكامل موسع ومفصل عن آثار وتاريخ محافظة "إدلب" منذ القديم وحتى الوقت الحاضر، وقد وضعت أول كتاب في هذه السلسلة بعنوان "الرحالة في محافظة إدلب" الجزء الأول عام 1985 والجزء الثاني عام 1988 وكتاب "حصن الشغر بكاس حطين الثانية" عام 1988، و"حارم دمشق الصغرى" عام 1988 وكتاب "قلب لوزة درة الكنائس السورية" عام 1995 وآخر بالانكليزية وكتاب "من إبلا إلى إدلب" عام 2004 و"ولاية الفوعة" عام 2009، وهناك العديد من الكتب قيد الإعداد منها: "إدلب البلدة المنسية" و"الحضارة في جبل الزاوية" و "التاريخ الأثري للأوابد الإسلامية في محافظة إدلب" و"الرحالة في محافظة إدلب الجزء الثالث" و"دليل أسماء بلدات إدلب وقراها" و"الأوابد الأثرية في جبل باريشا"».

تحوي محافظة إدلب أربعين بالمئة من آثار سورية والحضارة عمرها في هذه المحافظة آلاف السنين، والتوثيق الفني للآثار شيء مهم جداً فاللوحات الفنية التي رسمها الرحالة الذين زاروا محافظة إدلب مازالت حتى اليوم وثائق مهمة جداً لوضع تلك الآثار في تلك السنوات قبل أن تنال منها الكوارث الطبيعية والاعتداءات البشرية، وأنا أتابع تلك المسيرة في توثيق الأوضاع الحالية للمباني الأثرية في لوحات فنية قد تجد بعد عشرات السنوات من يعرف قيمتها وأهميتها الفكرية والفنية، كذلك من أهداف التوثيق الفني للآثار هو مناشدة كل الجهات المختصة للاهتمام بهذه الكنوز وترميمها وصيانتها وعدم إهمالها، كما سعيت من خلال هذه اللوحات وعرضها في معارض داخلية وخارجية هو التعريف بآثار "إدلب" التي للأسف غير معروفة ولم تنال ما تستحقه من دعاية وترويج، فمنذ حوالي ثلاثة أشهر شاركت في معرض سياحة وآثار في الرياض وتفاجأت بأنهم لم يسمعوا بـ "إبلا" ولا بأي من آثار "إدلب"، وأنا منذ حوالي 14 عام أرسم المباني الأثرية حيث وصل عدد اللوحات لأكثر من مئة لوحة لم تقتصر فقط على آثار "إدلب" بل شملت بعض الأوابد في مختلف المحافظات، ووصل عدد المعارض التي أقمتها إلى عشرين معرض، وهنا أريد أن أذكر بأنني للأسف أحارب وحيداً في هذا المجال، فكل المعارض التي أقمتها أو شاركت فيها كانت على حسابي الخاص، ولم أتلقى أية مساعدة لا مادية ولا معنوية من أية جهة وخاصة وزارتي السياحة والثقافة

الفنان التشكيلي "سمير قريطبي" نذر ريشته الفنية لتخليد أوابد "إدلب" الأثرية، وهو الفنان الوحيد في "سورية" الذي سلك هذا المنحى، تحدث لموقعنا عن هذا الموضوع بالقول: «تحوي محافظة إدلب أربعين بالمئة من آثار سورية والحضارة عمرها في هذه المحافظة آلاف السنين، والتوثيق الفني للآثار شيء مهم جداً فاللوحات الفنية التي رسمها الرحالة الذين زاروا محافظة إدلب مازالت حتى اليوم وثائق مهمة جداً لوضع تلك الآثار في تلك السنوات قبل أن تنال منها الكوارث الطبيعية والاعتداءات البشرية، وأنا أتابع تلك المسيرة في توثيق الأوضاع الحالية للمباني الأثرية في لوحات فنية قد تجد بعد عشرات السنوات من يعرف قيمتها وأهميتها الفكرية والفنية، كذلك من أهداف التوثيق الفني للآثار هو مناشدة كل الجهات المختصة للاهتمام بهذه الكنوز وترميمها وصيانتها وعدم إهمالها، كما سعيت من خلال هذه اللوحات وعرضها في معارض داخلية وخارجية هو التعريف بآثار "إدلب" التي للأسف غير معروفة ولم تنال ما تستحقه من دعاية وترويج، فمنذ حوالي ثلاثة أشهر شاركت في معرض سياحة وآثار في الرياض وتفاجأت بأنهم لم يسمعوا بـ "إبلا" ولا بأي من آثار "إدلب"، وأنا منذ حوالي 14 عام أرسم المباني الأثرية حيث وصل عدد اللوحات لأكثر من مئة لوحة لم تقتصر فقط على آثار "إدلب" بل شملت بعض الأوابد في مختلف المحافظات، ووصل عدد المعارض التي أقمتها إلى عشرين معرض، وهنا أريد أن أذكر بأنني للأسف أحارب وحيداً في هذا المجال، فكل المعارض التي أقمتها أو شاركت فيها كانت على حسابي الخاص، ولم أتلقى أية مساعدة لا مادية ولا معنوية من أية جهة وخاصة وزارتي السياحة والثقافة».

فايز قوصرة
سمير قريطبي
من مدن إدلب المنسية