رغم بنائه المتواضع وإمكانياته البسيطة إلا أنه استطاع بفضل جهود القائمين عليه وعلى رأسهم مديره الذي تمكن أن يجعل منه المركز الأول بين مراكز "إدلب" من حيث عدد الأنشطة ونوعيتها وعدد الحضور فيه مما جعله مثالاً يحتذي به من خلال تفعيله لدور النشاط الثقافي ورفع مستوى الثقافة لأبناء البلد.

المركز الثقافي العربي في مدينة "الفوعة" الذي زاره موقع eIdleb والتقى مدير المركز السيد "سمير مرعي" ليحدثنا عن واقع العمل الثقافي في بلدة "الفوعة" وكيف استطاع أن يحصل على لقب أفضل مركز خلال فترة قصيرة من تسلمه لإدارة هذا المركز والذي بدأ حديثه قائلا: «أنا أعتبر أن الثقافة حاجة ضرورية للإنسان وهي لا تقل أهمية عن حاجة الطعام والغذاء ويجب علينا أن نقوي مخزوننا الثقافي معتمدين على الجهد الذاتي من خلال القراءة والمطالعة وهذه الحاجة للثقافة تبدأ ولا تنتهي.

كما ذكرت في البداية إن الاختيار الجيد لنوعية المحاضرة والمحاضر نفسه هو الذي يحدد عدد الحضور ففي بعض المحاضرات لا تتسع القاعة ويمتلئ المركز بالحاضرين ويعود عدد كبير منه بسبب عدم وجود مكان له

ومن هذا المبدأ أردت بعد تسلمي لإدارة المركز عام /2005/ أن أُفعّل النشاط الثقافي فيه بكل ما أوتيت من قوة، فتم نقل المركز من بناء صغير كان فيه منذ تأسيسه عام /2001/ إلى بناء حديث على شكل منزل في الطابق الثاني لكنه أكبر من البناء السابق وتبلغ مساحته حوالي /120/ متر وتم تقسيمه إلى صالة أنشطة تتسع إلى /75/ شخص وغرفة مدير مركز ومكتبة تضم حوالي /300/ كتاب منوع وقاعة مطالعة».

السيد سمير مرعي مدير المركز الثقافي في مدينة الفوعة

وعن الأنشطة التي يقوم المركز بإقامتها يقول "المرعي": «حاولنا منذ البداية أن نركز في أنشطتنا على النواحي التي تهم كافة قطاعات المجتمع والتي تأتي ضمن خطة ربعيه تتوزع بين الأمسية والندوة والمحاضرة ونختار الشخصيات التي تكون محبوبة ولها وزنها في مجال الأدب والفكر، فزاد عدد من يحضر الأنشطة بشكل كبير من خلال ما أقوم به من علاقات اجتماعية وصداقات مع رواد المركز وحاولت أن أولي موضوع المرأة اهتماما كبيرا مما أدى إلى زيادة الحضور النسائي الذي لم يشهده أي مركز آخر في المحافظة بشهادة الأدباء والمفكرين الذين يحضرون الأنشطة في مركزنا»

ومن أهم المحاضرين الذين جاؤوا إلى المركز الدكتور "حسين جمعة" رئيس اتحاد الكتاب العرب والشاعر "عمر الفرا" و"ميشيل خياط" غيرهم ومن المحافظة الباحث "فايز قوصرة" حيث قدم في أحد محاضراته كتاب عن مدينة "الفوعة" بعنوان "ولاية الفوعة" تم طباعته على حساب المركز ورواده وتم توزيعه على من حضر هذا الاحتفال كما يوجد نشاط سنوي نقيمه بالتعاون مع فعاليات شعبية وهو على شكل مهرجان واحتفال يتم فيه تكريم عدد من المدرسين في مدينة "الفوعة".

صالة المركز

وعن رواد المركز ونوعيته يشير "المرعي" إلى حضور كبير من العنصر النسائي الذي يشارك في الأنشطة التي يقيمها المركز وعن طبيعة هذا الجمهور ومتابعته للنشاط الثقافي يقول: «كما ذكرت في البداية إن الاختيار الجيد لنوعية المحاضرة والمحاضر نفسه هو الذي يحدد عدد الحضور ففي بعض المحاضرات لا تتسع القاعة ويمتلئ المركز بالحاضرين ويعود عدد كبير منه بسبب عدم وجود مكان له».

ويتم التواصل مع رواد المركز عن طريق لوحات الإعلانات الموزعة في أماكن التجمع في البلدة كما أقوم بجولات على المدارس لدعوة المعلمين وأقوم بتوزيع البطاقات على رواد المركز بنفسي حتى أشعرهم بأهميتهم وأقيم معهم علاقات اجتماعية جيدة من خلال زيارتهم وهناك حضور من كافة الشرائح الاجتماعية من الأطباء والمدرسين وحتى العوام، والذي يساعد على التواصل مع المركز تحديد يوم للنشاط وهو يوم الأربعاء مما يجعل أصدقاء المركز يحضرون بدون دعوة.

أحد جوانب المكتبة