السوق القديم أو المسقوف هو أقدم وأشهر أسواق مدينة "جسر الشغور" الواقعة إلى الغرب من مدينة "إدلب" بنحو /55/ كم ، وهو يتوسط المدينة وأقرب إلى مدخلها الشرقي ولا تزال معظم محلاته محافظة على شكلها القديم ولم يطرأ عليها سوى تعديلات بسيطة، يشبهه أهلها بسوق "الحميدية" أشهر أسواق مدينة "دمشق" ولكنه يختلف عنه بأنه غير منظم و يغيب عنه التخصص والترتيب والتنظيم فعلى الرغم من احتوائه على مختلف المهن التجارية إلا أنها تنتشر بشكل عشوائي.

وفي لقاء لموقع eIdleb مع "محمد حجازي" مدير المركز الثقافي في "جسر الشغور" قال: «يعود تاريخ بناء السوق القديم في "جسر الشغور"إلى نحو/350/ عاماً حيث تشير المصادر التاريخية إلى أنه في العام /1658/ ميلادي تم البدء ببناء السوق مع الخان والجامع الكبير والحمام وحي القلعة من قبل "محمد باشا كبرلي" ومن ثم أكمل العمل به من بعده ابنه "أحمد" وتم الانتهاء من البناء في العام/1665/ حيث كانت مساحة الخان آنذاك حوالي/5000/ متر مربع وكان السوق مجاور للخان ويضم /50 / محلاً تجارياً، وقد تم العثور على أقدم صورة لمدينة "جسر الشغور" تعود إلى العام /1682/ رسمت من قبل رحالة هولندي اسمه "كورنيليس بروين" يظهر فيها الخان والسوق والجامع».

وحالياً تعود ملكية معظم محلات السوق القديم إلى الأوقاف وقد تم تجديد السوق والمحلات أكثر من مرة ولكن دون المساس بشكلها ومظهرها العام ، والسوق مؤلف من قسم رئيسي يتفرع عنه سوق فرعي، كما أن سوق الأحذية الحالي هو جزء من السوق القديم ويفصل بينه وبين السوق الحالي شارع الحمام وأيضاً المحلات التجارية التي أضيفت بعد ذلك بنيت على أرض الخان

وأضاف: «وحالياً تعود ملكية معظم محلات السوق القديم إلى الأوقاف وقد تم تجديد السوق والمحلات أكثر من مرة ولكن دون المساس بشكلها ومظهرها العام ، والسوق مؤلف من قسم رئيسي يتفرع عنه سوق فرعي، كما أن سوق الأحذية الحالي هو جزء من السوق القديم ويفصل بينه وبين السوق الحالي شارع الحمام وأيضاً المحلات التجارية التي أضيفت بعد ذلك بنيت على أرض الخان».

مدخل السوق من الشرق

وتحدث "منذر السقا" صاحب أحد المحلات حيث قال: «في السابق كان الخان يضم ساحة واسعة ومطحنة حبوب ومحلج قطن ولكن تمت إزالتها مع تجديد الخان وإضافة أجزاء عليه ولا تزال بقايا الخان موجودة وسط السوق حيث تم تحويله إلى محل تجاري في واجهته لوحة عليها كتابة تشير إلى تاريخ بنائه، وأرض السوق مرصوفة بالحجارة ولكنها ليست الحجارة القديمة التي رصف بها، أما السقف المعدني للسوق فهو حديث العهد وقد تم وضعه منذ سنوات على نفقة أصحاب المحلات لحماية محلاتهم».

ويقول "شاكر النجار" أحد تجار السوق: «إن قدم السوق وشهرته جعلت الحركة التجارية فيه أكبر مما هي في بقية أسواق المدينة حيث يعج يومياً بالناس الذين يقصدونه لشراء احتياجاتهم مهما تنوعت فهو يحتوي على كل أنواع البضائع ففيه محلات الخضار والفواكه واللحوم والفروج ومحلات العطارة والحلويات و كافة المستلزمات اليومية التي يحتاجها الإنسان، ولكن المحلات في السوق بشكل عشوائي وليس هناك أسواق خاصة ببعض أنواع التجارة كسوق الخضار وسوق اللحم والبزورية وغيرها وهو ما نجده في سوق "الحميدية"».

جزء من الخان تحول إلى محل تجاري