يعتبر سوق الصاغة في مدينة إدلب معلما سياحيا واقتصاديا ومن أهم وأشهر الأسواق الشعبية على مستوى المحافظة.

ويحظى هذا السوق باهتمام كبير من جميع مناطق المحافظة وخاصة النساء والأطفال الذين يزورونه لشراء المنتجات والمأكولات التي تخص جميع أساسيات البيت.

ويشهد السوق ازدحاما كبيرا مع لحظات الصباح الباكر التي تتزامن مع شروق الشمس حيث تكتظ ساحاته بالرواد والمتسوقين والبائعين وتبدأ دوريات المرور بتنظيم حركة السير ومنع الوقوف العشوائي لأصحاب السيارات ما يساعد على انتظام الحركة المرورية وسهولة الدخول والخروج من السوق ويتم إغلاق الشوارع الرئيسية في وجه السيارات من قبل سير إدلب تخفيفا على المتسوقين.

ويلحظ المتجول في السوق أنه يبدأ من جهة اليمين لنساء من خارج المنطقة يقمن ببيع بعض الاحتياجات الخاصة بالبيوت والأطفال إضافة إلى بعض الأكلات الشعبية وذلك أمام المحلات التي تعتليها أسماء هذه المحلات حيث تتميز بتسميتها باسم عائلة صاحب المحل أو أحد أبنائه ويبدو أن الهدف منها الدلالة على هؤلاء الأشخاص الذين يملكونها ليتمكن المشتري من التعرف عليها عند الرغبة بالشراء منها مرة أخرى. ويخدم السوق الشعبي جامعا كبيرا مميزا على مستوى المدينة وهو الجامع العمري الذي يتربع على مساحة جيدة من السوق ويفضل الكثير من الأهالي أداء صلاة الجمعة فيه بالرغم من وقوعه وسط السوق.

اما من يدخل السوق فيتخيل نفسه وسط أسواق دمشق لامتلاء هذه الأسواق بالبضائع والمأكولات الشعبية التي تتميز بأسعار مناسبة للعائلات ذات الدخول المتدنية والمحدودة فترى الإقبال الكبير على أسواق إدلب المدينة من قبل المواطنين القادمين من مختلف أنحاء المحافظة للتسوق هذا المنظر يلفت انتباه كل من يدخل السوق لأول مرة.

وتتنوع البضائع فكل ما يحتاجه الناس من ملابس وحلويات ومواد تموينية وفي مكان واحد حيث إن المتبضع لا يبحث طويلا على ما يريد فالسوق يعرض كل بضائعه أمام الداخل والخارج من الزائرين.

ويتضاعف عمل فرق البلدية المختلفة في مدينة إدلب عن المناطق الأخرى إلى اضغاف كبيرة بسبب كثرة الزائرين للمدينة لافتا إلى أن هذه الأعداد الكبيرة تفرح القلب مبينا أنها تحتاج إلى جهد كبير خاصة من قبل عمال النظافة الذين يعملون خلال 24 ساعة في ورديات متناوبة.

وقامت البلدية بتنظيم عرض البضائع على الأرصفة وتجديد الأرصفة وتعبيد الشوارع بمبلغ يزيد على ثلاثة ملايين ليرة سورية حسب ما ذكر لنا السيد عمر قاسم آغا رئيس مجلس مدينة ادلب.

وهكذا تعيش مدينة إدلب في جميع أيامها حركة تجارية نشطة من داخل وخارج المنطقة حيث يقبل الناس على شراء الملابس والأطعمة وهم سعداء بما يجدونه داخل أسواق المدينة ولايجدون عناء في البحث عما يريدون لأن الأسواق مليئة بكل ما يحتاجونه وتشبع رغباتهم من حاجيات وأساسيات البيت.