«نقابة المعلمين هيئة تنظيمية مهمتها الأساسية حل مشاكل المعلمين والوقوف إلى جانبهم، وتتفرع عن تلك المهام مهمة تعيين المدراء والإداريين في المدارس، والإشراف على عمل مؤسسات التربية والتعليم، ومن خلال ذلك الإشراف أيضاً على عمل المعلمين والإستماع إلى مشكلاتهم المدرسية والصحية وحلها». هذا ما ذكرته السيدة "إسعاف البيك" نائبة رئيس شعبة نقابة المعلمين في "معرة النعمان" والتي تحدثت لموقع eIdleb عن مهام نقابة المعلمين.

وأضافت السيدة "إسعاف" عن أعضاء النقابة: «أعضاء النقابة من المعلمين المتقاعدين والذين ما زالوا على رأس عملهم، والمسؤول عن معلمي المنطقة هي شعبة النقابة المؤلفة من /4/ أعضاء، وتتبع الشعبة إلى فرع نقابة المعلمين في "إدلب"، وفي كل مدرسة لدينا وحدة نقابية مؤلفة من /3/ معلمين، يُعتبرون ممثلي النقابة في المدرسة، ومهمتهم تقديم المساعدة للمعلمين ضمن المدرسة الواحدة، وفض الخلافات الطارئة بينهم فيما يتعلق بتوزيع الحصص وتقسيم الدوام».

تدخلت هيئة الرقابة والتفتيش التابعة لمديرية التربية على إثر مُشاجرة كلامية بين إحدى المعلمات والمديرة، وكانت مهمتي كرئيسة للجنة النقابة حضور جلسات الاستجواب المتعلقة بالمُشاجرة والتوقيع عليها كما هو منصوص في القانون، وتم بعد ذلك رفد المديرة بقرار من مديرية التربية و دون أي تدخل يُذكر من نقابة المعلمين

مشاكل المعلمين وهمومهم قضية شائكة وبحاجة إلى معالجة، ومن هذه الهموم المشكلات الطارئة بين المعلمين أنفسهم، فمن وقت إلى آخر تنشب خلافات بسيطة قد تتطور أحياناً فتصبح مستفحلة، وبحاجة إلى تدخل سريع لحلها.

الأختان عبيدة وإسعاف البيك

المعلمة "عبيدة البيك" رئيسة الوحدة النقابية في مدرسة "عبد الفتاح قزيز" في "المعرة" تحدثت عن مثال لإحدى المشكلات في المدرسة نفسها قائلة: «تدخلت هيئة الرقابة والتفتيش التابعة لمديرية التربية على إثر مُشاجرة كلامية بين إحدى المعلمات والمديرة، وكانت مهمتي كرئيسة للجنة النقابة حضور جلسات الاستجواب المتعلقة بالمُشاجرة والتوقيع عليها كما هو منصوص في القانون، وتم بعد ذلك رفد المديرة بقرار من مديرية التربية و دون أي تدخل يُذكر من نقابة المعلمين».

وطالبت المعلمة "عبيدة" قائلة: «بحكم عضويتي في وحدة نقابة معلمي المدرسة لـ/5/ سنوات، أطلب إعطاء دور أكبر للجان النقابة في المدارس حتى لا تتدخل في المشكلة أي جهة أخرى ويبقى حلها بين المعلمين أنفسهم، وأطالب بإعادة الحقوق التي فقدتها تلك اللجان ومنها مثلاً مهمة تقييم المعلمين وإعطاؤهم النقاط تبعاً لنشاطهم، وهذا الحق أصبح حصراً لمدير المدرسة، فتحكمه العلاقات الشخصية والمصالح الفردية الضيقة، وفي واقع الحال فإن دورنا شكلي ويحتاج إلى تفعيل».

السيد حسان الكنج رئيس شعبة النقابة

طرحنا القضية على الأستاذ "حسان الكنج" رئيس شعبة النقابة في "المعرة" فأجاب: «لا نستطيع تقديم أي حلول في حال حدوث مشكلات بين المعلمين، لأن أغلب الخلافات شخصية ولا تؤثر على التعليم، وحين حدوث المشكلات العامة التي تؤثر على الطلاب تتدخل وحدة النقابة في المدرسة، وفي حال عدم حل المشكلة تحال إلى شعبة النقابة وبدورنا نطلع على الموضوع ونطرح مقترحات لحله، وطالما بقيت المشكلة شخصية فلا دور لنا».

وعن سُبل تفعيل دور النقابة لصالح قضايا المعلمين وحل مشكلاتهم الخلافية قال الأستاذ "حسان": «يجب أن تتاح الفرصة لنقابة المعلمين للدخول ضمن عمل هيئة الرقابة والتفتيش لإنصاف المعلمين، والحرص عل إصدار القرار الصحيح بحق أي معلم، وعدم إهمال حضور ممثل النقابة لأي استجواب إن كان من قبل المعلمين أنفسهم أو مفتشي هيئة الرقابة، فالواجب علينا حضور كل التحقيقات والتدخل لمنع أي وساطة من أحد لتسيير الوضع لصالحه».