«تأسست محطة قطارات "أبي الظهور" في العام /1905/م أيام الحكم العثماني، أما بناؤها الأثري فيعود إلى مرحلة الاحتلال الفرنسي- ولكن تحت اسم محطة "أبي الظهر" - كما الكثير من المحطات على خط قطار"حلب"-"دمشق"، فهي تشبه تماماً من حيث التصميم محطات "ثليجين" و "الحميدية" و"الوضيحي"، وصولاً إلى المحطات في محافظة "حماة"». هذا ما تحدث به الأستاذ "اسماعيل المحمد" مأمور الحركة في محطة "أبي الظهور" عن تاريخ المحطة وبنائها القديم، عندما التقاه موقع eIdleb وتابع قائلاً:

«البناء القديم يشتمل على البناء الرئيس والذي يضم مكاتب الموظفين وأماكن راحة المسافرين ونومهم بمساحة تقدر بنحو 144متراً مربعاً، وإلى جانبه تقع المرافق الصحية، أما الخزانات دائرية الشكل فهي خزانات ماء تحتها مرجل لتسخين الماء كانت تُستخدم زمن القطار البخاري».

المحطة تقسم البلدة إلى قسمين، نسميهما هنا "السوق الشرقي" وهو الواقع شرق المحطة، و"السوق الغربي" ويقصد به المنطقة الواقعة إلى الغرب منها، ومعاناة السكان الكبيرة أنه لا يوجد ممرات عبور للمشاة مما يعرّض السكان للخطر وخاصة الأطفال

وعندما سألناه عن الإهمال الكبير الذي كاد يودي بهذه الأبنية قال: «قامت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية بترميم محطة "الوضيحي" بالتعاون مع مديرية آثار ومتاحف "حلب"، أما بالنسبة لمحطتنا فقد جاءت لجنة من المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومديرية آثار "إدلب" في نهاية العام 2008م لدراسة وضع المحطة القديمة ووضع خطة لترميمها».

محطة أبو الظهر كما سماها الفرنسيون

وهنا تدخل المواطن "محمد القاسم" ليقول: «كان جدي يحدثنا عنها، إنها تشكل ذاكرة البلدة، ما زال كبار السن يذكرون المبنى القديم بحميميته وخدماته ويذكرون متعة السفر بـ"الطرماي"، الآن كما ترون المبنى القديم مهمل وآيل للسقوط وقد تكسر قرميد السطح وتم الاعتداء على المرافق الصحية وثقب جدارها، ونحن نطالب بترميمه لأنه أثر مهم جداً بالنسبة لنا».

الأستاذ "اسماعيل" أيضاً أكد على مشكلة كبيرة تعترض سكان البلدة لجهة محطة القطار: «المحطة تقسم البلدة إلى قسمين، نسميهما هنا "السوق الشرقي" وهو الواقع شرق المحطة، و"السوق الغربي" ويقصد به المنطقة الواقعة إلى الغرب منها، ومعاناة السكان الكبيرة أنه لا يوجد ممرات عبور للمشاة مما يعرّض السكان للخطر وخاصة الأطفال».

الأستاذ اسماعيل المحمد مأمور الحركة

يذكر أن محطة قطارات "أبي الظهور"من أقدم المحطات العاملة في القطر، وهي تحتل المركز الثالث من بين المحطات على خط "حلب"-"دمشق" من حيث عدد الركاب الذين يُقدرون بـ/200/ راكب يومياً.

الاعتداء على المرافق الصحية بثقب جدرانها