الأحمر قف... الأصفر استعد... الأخضر انطلق.

تلك هي القاعدة الأساسية التي تمشي وفقها جميع إشارات المرور في العالم، ولا يوجد أي خلاف عليها أبداً، أما في "إدلب" وتحديدا في ساحة البلدية تغيرت هذه القاعدة فأصبحت كالتالي: الأحمر قف.. لا لون تهيأ... لا لون انطلق

إن خطوة تركيب إشارات ضوئية كان يجب أن تأتي بوقت مبكر أكثر، ولكنني سعيد أنها أتت أخيراً وبعد طول انتظار، ومسرور وسعيد بعودة حركة السير إلى طبيعتها

أي أنها أصبحت تعتمد على البعد التقديري لزمن الإنطلاق، فمنذ أكثر من ثلاث شهور وهذه الإشارات في الشوارع الثلاثة ثابتة على تلك الحالة لا تتغير طريقة عملها.

فعلبة الإشارات الضوئية لا يعمل بها سوى اللون الأحمر أما اللونان الآخران فهما معطلان،

مما أدى في الكثير من الأحيان إلى إمكانية تعرّض السيارات والمارة إلى حوادث مرورية فضلاً عن عرقلة حركة السير وخاصة أن هذا التقاطع من أهم النقاط وأكثرها حساسية بـ"إدلب" لكونه نقطة وصل بين الكثير من مناطق المدينة ناهيك عن مركزه الحيوي كعقدة طرق في وسط المدينة.

"أحمد المصري" سائق تاكسي عمومي دعاني أن أكشف في المرور عن عدد المخالفات التي سجلت في هذا التقاطع نتيجة ليس لعدم الإلتزام بقواعد السير، بل بسبب عدم فهم طريقة عمل تلك الإشارات من قبل السائقين، فسائق التكسي عندما يمر يهذا التقاطع و يرى الضوء الأحمر مضيئاً فإنه منطقياً يجب عليه أن يقف إلا أنه يتفاجأ بصوت صافرة شرطي المرور تأمره بالمسير، ويعود مرَة أخرى من نفس الطريق لتأمره أن يقف.

أما "بشار عبيد" مالك سيارة خاصة فكان له حصة في أحد هذه المخالفات بسبب تجاوزه لتلك الإشارة عن غير قصد كما يقول وأضاف: «في الكثير من الأوقات تشاهد السيارات واقفة في الشوارع الثلاثة دون حراك ينتظرون (كبش الفدا) الذي سوف يحدد دور من في العبور والذي بدوره يصبح في خانة (اليَك) وبانتظار نصيبه سواء من تحرير مخالفة له أو الاقتصار على الإنذار والتأنيب (ويافرحتك لمّا بتاكل مخالفة).

وهنا بادرنا شرطي المرور المساعد "بدر رسلان" المتواجد آنذاك عند ذلك التقاطع الرئيسي في المدينة الذي قال لموقع Eedleb: «إن أعمدة جديدة وضعت ليتم استبدال هذه الإشارات بأخرى جديدة، وإنني مع زملائي في فرع مرور "ادلب" حريصون كل الحرص على تطبيق روح القانون والعدالة في مخالفات السير ونظامه وعلى يقظة كبيرة دائماً للمحافظة على حركة المرور واتزانها وعدم توجيههم لأي مخالفة ظلماً أو بدون وجه حق للسائقين، ونحن في فرع المرور نتفهم تماماً تلك المشكلة ونتغاضى في الكثير من الأحيان عن التجاوزات المرتكبة ريثما تتم معالجة هذا الخلل».

وسارعت فيما بعد كل من فرع المرور ومجلس مدينة "ادلب" لحل هذه المشكلة وبجهودهم المشكورة تم وضع إشارات ضوئية جديدة في تقاطع البلدية لتبدأ عملها على أكمل وجه وتعود حركة المرور إلى وضعها الطبيعي المنتظم لتنال رضا العامة من مشاة وسائقين.

ـ "خالد حسن السعيد" سائق تكسي عمومي قال: «إن خطوة تركيب إشارات ضوئية كان يجب أن تأتي بوقت مبكر أكثر، ولكنني سعيد أنها أتت أخيراً وبعد طول انتظار، ومسرور وسعيد بعودة حركة السير إلى طبيعتها».

وأضاف: «(هيك الواحد بيعرف شو إلو وشو عليه)»، وتمنى أن تلحق بهذه الخطوة خطوات إصلاحية أخرى تشمل المرافق والتقاطعات في باقي أرجاء المحافظة، ولكن بوتيرة أسرع لأن الوضع المروري في المحافظة لايحتمل إغلاق الشوارع الرئيسية فترة طويلة.