تقع قرية "كفرعين" في أقصى جنوب محافظة "إدلب"، مجاورة لمحافظة "حماه" من جهتها الشمالية، تتبع إدارياً لمنطقة "خان شيخون"، وتبعد عنها /8/ كم غرباً، كما تبعد عن مدينة "إدلب" حوالي /75/ كم.

وحول سبب تسمية القرية يقول الباحث "عبد الحميد مشلح": «"كفر" كلمة آرامية، تعني مزرعة، و"كفرعين" أي "مزرعة العين" ويؤكد آهالي القرية وجود عين ماء اندثرت في الوقت الحاضر».

"كفر" كلمة آرامية، تعني مزرعة، و"كفرعين" أي "مزرعة العين" ويؤكد آهالي القرية وجود عين ماء اندثرت في الوقت الحاضر

موقع eIdleb زار قرية "كفرعين"، ونظراً لعدم وجود بلدية في القرية، وسفر مختارها التقينا بمدير مدرستها الأستاذ "حسين محمد الحسين" حيث بدأ حديثه معرفاً بالقرية: «تعتبر قريتنا من القرى الصغيرة في محافظة "إدلب"، إذ لا يتجاوز عدد سكانها /2000/ نسمة يعمل 90% من سكانها بالزراعة، وتشتهر بزراعة الحبوب، وأشجار الزيتون، ومعظم أراضيها بعلية، يوجد في القرية مدرسة للتعليم الأساسي، بحلقتيها الأولى والثانية، حيث يبلغ عدد طلاب المدرسة /200/ طالب وطالبة»

مدير المدرسة حسين محمد الحسين.jpg

وعن النهضة العلمية في القرية يقول: «قريتنا من أكثر قرى محافظة "إدلب" فقرا، لذلك اتجه أهلها في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ نحو العلم، فيمكن القول بأن الوضع التعليمي في القرية بشكل عام مقبول، وهناك بعض الشبان في القرية يحملون إجازات جامعية، وعدد لا بأس به يتابع دراسته الثانوية في ثانويات بلدة "الهبيط" المجاورة للقرية».

وحول الوضع الخدمي في القرية يضيف: «تعاني القرية من نقص حاد في الخدمات، فالطرق رديئة جداً وخاصة طريق المدرسة، حيث تغدو موحلة جداً في الشتاء، كما أنّ الطريق الذي يصل القرية مع قرية "الهبيط" زراعي، وغيرمزفّت وهو بطول /4/ كم، والمياه لا تصل إلى المدرسة، ولا إلى الحي الشمالي من القرية كون خزان المياه منخفض عن مستوى القرية، وقريتنا بحاجة ماسة إلى تنفيذ شبكات صرف صحي، ومكافحة البعوض، والذباب نظراً لإنتشار الأمراض وخاصة (اللاشمانيا) المنتشرة بشكل وبائي في القرية».

منظر عام

ويضيف مدير المدرسة : «كما أن حاجة القرية ملحة لوجود مستوصف صحي، والإيعاز إلى بلدية "الهبيط" التي نتبع لها لجمع القمامة من شوارع القرية، كما أننا نفتقد لإنارة الشوارع ليلاً».

يذكر بأن قرية "كفرعين" حددت هذا العام /2009/ من قبل هيئة تخطيط الدولة، إلى جانب قرية "تل الطوقان" لتنفيذ مشروع (تمكين المرأة الريفية والحد من فقرها) في محافظة "إدلب"، والذي تنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للإنماء.