تقع قرية "حاس" في الطرف الجنوبي لـ"جبل الزاوية"، وتبلغ مساحتها حوالي (30 ألف دونم) وهي تتبع لناحية "كفرنبل" التي تحدها من الغرب، ويحدها من الشرق بلدة "كفروما" والتي تبعد عن مركز محافظة "إدلب" حوالي (50 كم ) باتجاه "البارة".

موقع eIdleb زار القرية والتقى الأستاذ المتقاعد "نجم زيدان" فحدثنا قائلاً: «بلدة "حاس" كغيرها من البلدان المجاورة تشترك وهذه القرى والبلدات في عادات وتقاليد اجتماعية متشابهة حيث يتشارك جميع الناس في الأفراح والأحزان وهذه المشاركة تجعلنا نعتز بهذا الموروث الحضاري الاجتماعي الذي ما يزال حاضراً في ريف "المعرة" كلها والذي شعاره دوماً (التعاون الخلاق في سبيل مصلحة كل الناس)، حيث يتشارك جميع الناس في البلدة وتعاونون في حل مشاكلهم الاجتماعية المختلفة دون الانتظار ليأتي أحد ويحلها، وما تزال بعض العادات العربية القديمة والتي نعتز بها في قريتنا موجودة كـ(الكرم وحسن الضيافة ومساعدة المظلوم والمحتاج...)».

تعتمد القرية بالدرجة الأولى على الزراعة وأهمها الحبوب ومن ثم على تجميع البرادات وطرحها في الأسواق وفي فصل الصيف لبيع (العجور الأبيض) مردود كبير على البلدة حيث وفّر فرصة عمل لكثير من الشباب حيث يبيعونه في أسواق "كفرنبل" و"المعرة" ووفر فرص عمل أيضاً للمعيلات اللواتي يربين أطفالاً صغاراً وهذا العمل يدر في فصل الصيف حوالي (مليون ليرة) على كل العاملين بها

وعن التطور الذي طرأ على القرية يحدثنا "الزيدان" قائلاً: «مع كل يوم جديد تطور جديد يشمل القرية وسأبدأ الحديث من التعليم حيث زادت نسبة المتعلمين والمتعلمات في القرية حيث قل عدد الأميين في القرية بشكل كبير، وأصبح حظ البنت في الدراسة أوفر من حظ الشاب، حيث يوجد في جامعات القطر الكثير من بنات البلدة يتابعن دراستهن، ومعظم المدرسات في مدارسنا من فتيات القرية، ولدينا في القرية (ثانوية للذكور والإناث وإعدادية للبنات وثلاث مدارس تعليم أساسي وابتدائي، ويصل عدد الطلاب إلى أكثر من (1500 طالب) وتفخر البلدة بوجود عدد من الأطباء والصيادلة والموظفين من أبناءها وهم يخدمون البلدة والبلدات المجاورة».

الأستاذ نجم زيدان

وعن الواقع الاقتصادي لقرية "حاس" يضيف "زيدان": «تعتمد القرية بالدرجة الأولى على الزراعة وأهمها الحبوب ومن ثم على تجميع البرادات وطرحها في الأسواق وفي فصل الصيف لبيع (العجور الأبيض) مردود كبير على البلدة حيث وفّر فرصة عمل لكثير من الشباب حيث يبيعونه في أسواق "كفرنبل" و"المعرة" ووفر فرص عمل أيضاً للمعيلات اللواتي يربين أطفالاً صغاراً وهذا العمل يدر في فصل الصيف حوالي (مليون ليرة) على كل العاملين بها».

أما السيد "عبد العليم زيدان" وهو رئيس مجلس بلدية قرية "حاس" فقد تحدث عن الواقع الخدمي قائلاً: «تتمتع القرية بقطاع خدمي شبه متكامل حيث تتوفر فيها المياه والكهرباء والهاتف والطرقات جيدة وهي مزدهرة الحركة لأنها متوسط بين مدينة "كفرنبل" ومدينة "معرة النعمان"، ومنها يمر كل الناس من قرى "كفرنبل" إلى المعرة و"حلب"، ونحن في المجلس البلدي نتعاون مع الأهالي لتقديم كافة الخدمات التي تعود بالنفع على المواطن، ويعتبر جانب النظافة مميز في القرية حيث يتوفر في البلدة فريق عمل يعمل بإخلاص وأمانة ويتم تنظيف الشوارع يومياً ولكن نحتاج لنشر الوعي بين الناس فيما يخص جانب النظافة».

مدخل القرية باتجاه الغرب

من الجدير بالذكر أن قرية "حاس" تبعد عن مدينة "كفرنبل" (1 كم) ويصل تعداد سكانها حوالي (12 ألف نسمة)، وتتميز بمناخ معتدل متوسطي وفيها نسبة كبيرة من الأطباء والمحامين والصيادلة والمدرسين، وعضوة المجلس البلدي (أمون النعسان) من قرية "حاس".

الشارع الرئيسي وسط القرية