في منطقة خليطة ما بين الريف والبادية تقع بلدة "أبو الظهور"، والتي تتبع إدارياً لمدينة "سراقب" وتشتهر البلدة بتربية الماشية وخصوصاً الأغنام، حيث يبلغ عدد القطيع فيها حوالي 60 ألف رأس بين غنم وماعز. يبلغ التعداد السكاني في البلدة حوالي 18 ألف نسمة وهي تبعد 26كم عن مدينة "سراقب" في محافظة "إدلب".

موقع eIdleb زار بلدة "أبو الظهور" والتقى السيد "حسين الواوي" رئيس مجلس البلدة والذي حدثنا عن واقعها الخدمي بالقول: «في "أبو الظهور" قطاع خدمي شبه متكامل ففيها (وحدة إرشادية وبلدية وناحية - حدة مياه - هاتف– معمل نسيج– جمعية فلاحية– ومستودع أعلاف)، ولكنها ورغم أنها بلدة زراعية فهي تعاني من عدم وجود مصرف زراعي، كما وتعاني من قلة في المياه، وطرقاتها جيدة نوعا ما وفيها سوق "بازار" يقام كل يوم اثنين في ساحة مخصصة وهو يلبي أغلب احتياجات السكان.

يرتدي (الشماخ) ما يقارب 30% من رجال البلدة وهو تقليد ورثناه عن آبائنا وأجدادنا حيث يوضع (الشماخ) ذو اللون الأحمر على الرأس ويطوى من الطرفين السفليين باتجاه الكتفين والشباب يرتدونه ابتداءاً من عمر 18 سنة

أما في مجال الصناعة فلا وجود لأي معلم صناعي في البلدة لأن اعتمادهم المطلق على المواشي فعدد القطيع في "أبو الظهور" كبير، حيث يبلغ عدد قطعان الماشية حوالي (60 ألف رأس)، وعن الآثار فما يزال مبنى محطة السكة الحديدية شاهداً أثرياً على الخط الحديدي الحجاز الذي يمر في "أبو الظهور"، والذي يعود إلى أيام الاحتلال الفرنسي».

في مكتب أمين الحمود

يتميز سكان بلدة "أبو الظهور" بأن الرجال فيها لا يزالون يرتدون الشماخ عن هذا الموضوع حدثنا السيد "أمين الحمود" وهو تاجر حبوب وأغنام معروف في البلدة فيقول: «يرتدي (الشماخ) ما يقارب 30% من رجال البلدة وهو تقليد ورثناه عن آبائنا وأجدادنا حيث يوضع (الشماخ) ذو اللون الأحمر على الرأس ويطوى من الطرفين السفليين باتجاه الكتفين والشباب يرتدونه ابتداءاً من عمر 18 سنة».

أما عن واقع التعليم حدثنا "أحمد زقاق" رئيس المركز الثقافي قائلاً : «ما يزال التعليم في "أبو الظهور" متواضعاً رغم وجود خمس مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية وعدد الطلاب يبلغ 2500 طالب وطالبة، وما يزال عدم تدريس الفتيات ظاهرة في"أبو الظهور" ولكن بنسب قليلة وهي في طريقها للزوال».

محطة سكة القطار

طقوس الزواج لا تختلف في "أبو الظهور" كثيراً عن المناطق المجاورة، عن هذا يحدثنا السيد "أبو عبيدة العلكو" أحد أبناء "أبو الظهور" قائلاً: «يتزوج الشاب وهو عمره 25 سنة ويختار زوجة قريبة جداً من عمره ولا يوجد عندنا فروق في الزواج، حيث تكسر العروس زجاج على باب منزل عريسها أو تضع قطعة عجين وهو تقليد يقال من أجل معرفة مدى التفاهم الذي سيحصل مستقبلاً، وطرق العزيمة تتم بدعوة شخصية من قبل العريس حصراً وببطاقة رسمية».

الخيمة البدوية