يشتق اسم (بابسقا) من كلمتي (با أي بيت- بيزو أي بازي) بمعنى رمزي أي مرتفع، أو من اسم شائع قديماً.

وفي حال كونها اسم شخص فتلفظ باللغة اليونانية بيزيكي.

تقع على مسافة 5 كم من باب الهوى، وتبعد نصف ساعة مشياً عن بعوذه لجهة الجنوب الغربي، من أقدم مدن جبل باريشا في منطقة حارم شمال إدلب.

وحسب ما ذكر الباحث الأثري فايز قوصرة فقد بدأت الحياة فيها في ظل العهد الروماني في القرن الثاني الميلادي. وأضاف استعملت أحجار الهيكل الوثني الذي وجدت عليها كتابة مؤرخة عام (143م) في جدران دار شمامسة بازليك مارقيانوس- البازليك الشرقية، كانت مسكنا لتجار بيزنطيين أثرياء، (52 فيلا قديمة) وأهم مركز تجاري في جبل باريشا، بدليل الأروقة في الأقسام الشمالية والشمالية الغربية للأخربة ووجود حمامين في القسم الجنوبي الشرقي وبقي منها أطلال هامة، فيها كنيستان بازليكيتان، واحدة كبيرة بنها المهندس الكاهن مرقيانوس كيريس مؤرخة عام (390ـ 392م) فيها أعمدة ذات تيجان لأنماط مختلفة وكتابة على سقف الباب الجنوبي الشرقي، أجري عليها تعديلات وإضافات في القرن الخامس في دار الشهداء صندوقان للذخائر أضيفا عليها في نهاية القرن الخامس، دار عماد بابها الغربي من أجمل الأبواب في سورية، ولها ثلاثة أبواب، وهي معدة للحجاج، ولعلها كانت أيضاً داراً للشهداء، على جدرانها رسوم ورموز وكتابات أثرية، وكنيسة بازليكية أخرى للقديس سرجيوس مؤرخة عام (609ـ 610 م) بقي منها الواجهة الغربية، وهي ذات أعمدة مستقيمة، وهي آخر مبنى مسيحي مؤرخ في سورية الشمالية، ومن الأطلال هناك أيضاً (أندرون) للاجتماعات العامة يرقى إلى العهد الروماني، وفندق يرقى للقرن الخامس يقع على مسافة 150م غربي بازليك مرقيانوس بقي منه هيكلية الطابق الأرضي والطابق الأول عليه عدة صلبان، دير مارغبرو العمودي، غرف رهبانية، وعمود بطول 6 م، ومصلى 5،12 م، وأربعة معاصر، ودير فيه ثلاث غرف ومعصرتان.