يشكل فصل الصيف موسماً لتموين البيت الريفي بمختلف أنواع المؤونة الشتوية، ويشكل "القديد" بأنواعه أحد أبرز تلك المؤن، إلا أن طريقة التقديد اختلفت بين الماضي والحاضر.

السيدة "مريم الخالد" تحدثت لموقع eIdleb عن أهمية "القديد" بالنسبة للأسرة والطريقة الحالية في تحضيره بالقول: «أنواع "القديد" الشائعة عندنا هي "قديد" الخضار وعلى رأسها الباذنجان والبامية والفاصولياء والبازلاء واللوبياء إلى جانب الكوسا والقرع، حيث تقوم ربّات المنزل بإعداد "القديد" كمؤونة في المنزل لكي يستهلك في الشتاء، وتتم عملية التقديد اليوم باستخدام "الفريزر"، بحيث نقوم بـ"تقوير" (إزالة اللب) الباذنجان والكوسا ثم غليه لمرة واحدة في الماء، ثم نقوم بتصفيته وتبريده ووضعه في أكياس "مونة" ونضعها في "الفريزر"، ولكن بخصوص الكوسا فإننا عندما نغليها نضيف إليها قليلاً من الملح، أما تقديد البازلاء فيتم بفرطها ثم نقعها في ماء مغلي مملح ومن ثم تبرد ونضعها في أكياس "مونة" وتوضع في "الفريزر"، أما الفاصولياء واللوبي فيتم تنقيتها من العيدان والأوراق ومن ثم تقطيعها وغليها على النار ثم نصفي الماء ونبردها ونعبئها في أكياس وتوضع في "الفريزر"، أما البامية فلا تقدد إلا بالتجفيف، ومعظم ربّات المنزل في وقتنا الحاضر تستخدم "الفريزر" في التقديد بدلاً من التجفيف بالهواء أو تحت أشعة الشمس لأن تلك الطريقة انقرضت منذ سنوات ولم تعد تستخدمها إلا الجدات».

على أيامنا كنا نقدد الخضار عن طريقة تجفيفها بأشعة الشمس، وكنا نستخدم القلائد لتعليق القديد، وفي تلك السنوات لم تكن توجد برادات وعند تقديد الباذنجان والكوسا والقرع نقوم بـ"تقويره" (إزالة اللب) ومن ثم تعليقه بخيوط قطنية وليست نايلون وتعريضه لأشعة الشمس لكي يجف تماماً، وبالنسبة لقديد البازلاء فيتم فرطها وتجفيفها في الظل على الهواء، أما البامية واللوبي والفاصولياء فيتم تقطيعها وتجفيفها على الهواء داخل المنزل لكي تحافظ على لونها الأخضر، وكنا نرفع "القديد" ضمن أكياس قماش خاصة تعلق في سقف البيت، وعندما نريد طبخها نقوم بسلقها بالماء الساخن ونصفي عنها الماء ونطبخها فتغدو كأنها طازجة، وأحيانا كانت تقوم الجارات أو القريبات بمساعدة بعضهن بعضاً في عملية "التقديد"، وكانت الأسرة تستهلك القديد في الشتاء حصراً حيث كان "القديد" يعتبر من أساسيات البيت، وكان يعاب على المرأة التي يخلو بيتها من "القديد"

وعن "القديد" أيام زمان تقول الحاجة "أمينة المحمد": «على أيامنا كنا نقدد الخضار عن طريقة تجفيفها بأشعة الشمس، وكنا نستخدم القلائد لتعليق القديد، وفي تلك السنوات لم تكن توجد برادات وعند تقديد الباذنجان والكوسا والقرع نقوم بـ"تقويره" (إزالة اللب) ومن ثم تعليقه بخيوط قطنية وليست نايلون وتعريضه لأشعة الشمس لكي يجف تماماً، وبالنسبة لقديد البازلاء فيتم فرطها وتجفيفها في الظل على الهواء، أما البامية واللوبي والفاصولياء فيتم تقطيعها وتجفيفها على الهواء داخل المنزل لكي تحافظ على لونها الأخضر، وكنا نرفع "القديد" ضمن أكياس قماش خاصة تعلق في سقف البيت، وعندما نريد طبخها نقوم بسلقها بالماء الساخن ونصفي عنها الماء ونطبخها فتغدو كأنها طازجة، وأحيانا كانت تقوم الجارات أو القريبات بمساعدة بعضهن بعضاً في عملية "التقديد"، وكانت الأسرة تستهلك القديد في الشتاء حصراً حيث كان "القديد" يعتبر من أساسيات البيت، وكان يعاب على المرأة التي يخلو بيتها من "القديد"».

قلائد قديد باذنجان وبامية
قديد فاصولياء بالفريزر
قديد بامية مجفف