لشهر رمضان خصوصية تختلف عن باقي أيام السنة من حيث طبائع الناس ومأكولاتهم وسهراتهم وعلاقاتهم الاجتماعية حتى "المشروبات" فهي متميزة ومنها ما لا يشربه الناس إلا في شهر رمضان، ولكل بلد مشروباته ومأكولاته التي يتميز بها عن غيره، ومن المشروبات الرمضانية ذات الشهرة الكبيرة في "أريحا" التوت الشامي و"التمر الهندي" و"السوس" الذي يعتبر قاسماً مشتركاً بين جميع القرى والبلدات في محافظة "إدلب".

وأثناء جولة موقع eIdLeb في الأسواق الرمضانية في "أريحا" التقى السيد "عمر بنطو" الذي يبيع هذا المشروب ليحدثنا عن طريقة تحضيرها وأهميتها بالنسبة لشهر رمضان، فتحدث بداية عن طريقة تحضير التوت الشامي قائلاً: «التوت الشامي يأتي على شكل عبوات نقوم بتحضيره يدويا بإضافة الماء له بكميات مناسبة حيث يضاف لكل برميل ماء سعته (70) ليتر ماء (1) كغ من عصير التوت ثم نضيف له السكر وقطع من الجليد لتبريده ويعبأ بأكياس النايلون ويباع إلى المحلات الصغيرة بالجملة، أو للمستهلك بشكل مباشر ويعتبر من أهم المشروبات الرمضانية في "أريحا"».

التوت الشامي يأتي على شكل عبوات نقوم بتحضيره يدويا بإضافة الماء له بكميات مناسبة حيث يضاف لكل برميل ماء سعته (70) ليتر ماء (1) كغ من عصير التوت ثم نضيف له السكر وقطع من الجليد لتبريده ويعبأ بأكياس النايلون ويباع إلى المحلات الصغيرة بالجملة، أو للمستهلك بشكل مباشر ويعتبر من أهم المشروبات الرمضانية في "أريحا"

وأضاف "البنطو": «هناك مشروبات رمضانية أخرى نقوم بتحضيرها ومنها "التمر الهندي" الذي نحصل عليه على شكل قوالب نقوم بنقعها لمدة 4 ساعات ثم نقوم بعصرها وتصفيتها لكي نتخلص من الشوائب الموجودة فيها ثم نضيف له السكر والماء بكميات مناسبة ويحتاج البرميل الذي سعته 70 ليتر إلى 3 كغ من التمر الهندي لتحضيره ثم يعبأ بأكياس ويباع بالجملة والمفرق».

الطريقة اليدوية لتحضير شراب السوس

أما "السوس" وهو المشروب الأكثر شعبية وجماهيرية بين المشروبات الأخرى في رمضان، يصل إلينا عن طريق التجار على شكل عبوات قادما من منطقة "البادية" و"الجزيرة" نقوم بتحضيره بطريقة يدوية بنقعه في وعاء كبير بالماء لمدة "ساعة ونصف" ثم نقوم بفركه باليدين ونضعه في قطعة قماش مخصصة لذلك ثم نرشه بالماء فينتج لدينا شراب السوس فنقوم بتبريده بإضافة الجليد له، فكل برميل سعته 70 ليتر ماء يحتاج إلى 3 كغ من مادة السوس وبعدها نقوم بتعبئته في أكياس سعة الواحد ليترونصف ويكون البيع بالجملة والمفرق فأقوم بتوزيع السوس إلى أصحاب الدكاكين الصغيرة في "أريحا" والقرى المجاورة ويكثر الطلب عليه في شهر رمضان لأنه مشروب رمضاني بامتياز لما له العديد من الفوائد على الجسم ويساعد في عملية الهضم».

وعن الفائدة التي تحتويها هذه المشروبات ولماذا تستخدم بشكل رئيسي في رمضان سألنا الصيدلاني "عبد الرزاق طكو" فأجاب قائلا: «إن شراب "التوت الشامي" و"التمر الهندي" و"السوس" لها فوائد عظيمة لجسم الإنسان "فالسوس" يحتوي في تركيبته الكيميائية العديد من المواد الغذائية الضرورية للجسم وأهمها السكريات فهو أحلى من السكر 50 مرة ويستعمل كمنكه لإزالة مرارة طعم "خلطات الأعشاب" و"الأدوية" ويفيد في علاج الكثير من الأمراض ومنها "الرشح" و"السعال" و"التهابات اللوزتين"، و"تقرحات المعدة"، و"التهابات المفاصل"، و"التهابات الكبد"، ويستخدم السوس في شهر رمضان لأنه مطري للمعدة فعند الإفطارتناول كمية منه كفيلة بتنشيط إفرازات المعدة مما يجعلها متهيئة لهضم الطعام وتقليل الإصابة بالتخمة التي يتعرض لها الناس بشكل كبير في رمضان».

بائع السوس المتجول باللباس التقليدي
الصيدلاني عبد الرزاق طكو