كانت السيدة "نبال بكفلوني" مديرة الفنون الجميلة في وزارة الثقافة من أوائل الواصلين إلى "معرّة النعمان" قادمة من "دمشق" لتضرب عصفورين بمشوار واحد، كما قالت لموقع eIdleb حين التقيناها في مطعم وفندق النيل الدولي في "المعرة" حيث إقامة المشاركين

فهي من جهة زارت أهلها في "معرة النعمان" وقرأت الفاتحة لوالدها رحمه الله، ومن جهة ثانية جاءت للإشراف، على معرض الفن التشكيلي الذي سيقام ضمن فعاليات مهرجان أبي العلاء المعري /الثاني عشر/، وعن رأيها بما شاهدته من لوحات لفناني "معرة النعمان" قالت: «أعجبت بأعمال هؤلاء الفنانين خاصة وأنّ معظم المشاركين منهم لم يدرس الفنون الجميلة بشكل أكاديمي، لذلك تعتبر أعمالهم جيدة».

أعجبت بأعمال هؤلاء الفنانين خاصة وأنّ معظم المشاركين منهم لم يدرس الفنون الجميلة بشكل أكاديمي، لذلك تعتبر أعمالهم جيدة

وعلى نفس الطاولة كان الشاعر "جاك شمّاس" ينفث دخان النرجيلة بعد مشوار طويل قطعه من مدينته "الحسكة" قادماً بشوق إلى "المعرة" كما قال، ذاكراً أنها المشاركة الأولى له في المهرجان، ليضيف: «بأنه سيشارك بقصيدة عمودية وعن انطباعه الأولي عن مدينة أبي العلاء قال: «وجدت الطيبة والبساطة فيها شأنها شأن كلّ المدن حين تكون في عهدها الطفولي بريئة وجميلة وهادئة عكس المدن الهرمة والكبيرة»، وحين سألناه إن كان يعرف أحداً من المشاركين أبدى استيائه قائلاً: «للأسف التواصل الثقافي العربي مازال يسير سيراً بطيئاً كالسلحفاة، وهذا يتحمّله الإعلام فأنا أتعرّف على أدباء وشعراء في المهرجانات، ومن المفترض أن أعرفهم قبل ذلك».

د.ليلى رضوان والاعلامي سليمان الصدي و د.سمر الديوب

وعلى الطاولة المجاورة كان الإعلامي "سليمان الصدي" يجلس مع الدكتورة "سمر الديّوب"، والدكتورة "ليلى رضوان" بعد قدومه من "درعا"، مساء يوم الجمعة وكانوا من أوائل الواصلين، أمّا الصحفي والشاعر "محمد سعيد حمادة" من جريدة البعث، فقد جاء مع صديقه الصحفي "علي الحسن" من جريدة الوطن مارّين في "مرمريتا" حيث كان "أدونيس" يمطر سماءها شعراً مساء يوم السبت، ليكملا المشوار إلى "معرة النعمان" والمعروف عن "حمادة" أنّه الصحفي المشاكس والبدوي الشرس الذي لا يتوانى عن مهاجمة أيّ مدع للأدب والشعر والبحث، وفور وصوله هاتفني ولأنّ حظي سيء لم أنتبه لجرس المحمول، فكان لابد من تحمّل عواقب ما اقترفته، بأن أمطرني بشتائمه، وبسبب غضبه لم نستطع معرفة نواياه تجاه المشاركين لكنني أجزم بأنّه جاء لاصطياد الأخطاء اللغوية والنحوية التي قد يرتكبها بعضهم.

 

فاتح الابراهيم ومحمد سعيد حمادة ثم علي الحسن وضياء عبد الحافظ