ضمن مشروع القرية الهدف الذي أطلقته منظمة اتحاد شبيبة الثورة بغية غرس ثقافة التطوع عند الشباب والتواصل مع المجتمع المحلي والعمل بشكل تشاركي مع أبناء الريف السوري للنهوض بواقع هذه القرى الخدمي والصحي والثقافي والتوعوي، أنجز فرع "إدلب" لاتحاد شبيبة الثورة نشاطات مشروع القرية الهدف في كل من قريتي "بياطس" الواقعة في منطقة "حارم" على بعد 23 كم شمال مدينة "إدلب"، وفي قرية "كفرلاته" الوقعة قرب مدينة "أريحا" وإلى الجنوب من مدينة "إدلب" بـ 18 كم.

حيث تم تنفيذ كافة الأعمال المدرجة ضمن خطة المشروع, وقد أكد الأهالي على أهمية هذا المشروع بما قدمه لأبناء القرية سواء على الصعيد الخدمي أو على الصعيد الثقافي، يقول الشاب "أحمد" من أهالي قرية "بياطس": «سأتحدث بكل صدق عندما سمعنا أن الشبيبة ستأتي إلى القرية لتنفيذ مجموعة من الأعمال والأنشطة لم نعطي الموضوع أي أهمية حيث اعتقدنا أنها إرضاء للخواطر، ولكن ما نشاهده الآن من همة ونشاط من الشباب المشاركين يستحق من كل احترام، وزاد ثقتنا بالمنظمة» ويضيف السيد "عماد فرحات" رئيس مجلس قرية "كفرلاته": «في الحقيقة يعجز اللسان عن وصف جمالية هذه اللوحات البراقة للحملة التطوعية الشبيبة في قريتنا الهدف، حيث نشكر منظمة الشبيبة أولاً وكل الجهات المتعاونة والشكر الأكبر للسواعد القوية المعطاءة سواعد شباب شبيبة الثورة الذين يعملون بكل إخلاص وجد بلا كلل أو ملل لتقديم كل ما يلزم ويخدم قريتنا»

وقد استطعنا في شبيبة إدلب عبر العمل المجتمعي التشاركي الوصول إلى أهالي القرية الهدف، فكانوا مع شباب المنظمة يداً بيد شركاء حقيقيين في صيانة وتأهيل مرافق القرية فاستضافوا المنظمة بصدر رحب وعطاء وتعاون لا حدود له

والتقينا مع عدد من الشباب المتطوعين حيث يقول الشابان "صلاح بعث" و"إيهاب الطويل": «نحن سعداء جداً بهذا العمل الوطني البناء، لأنه يشعرنا أننا نعمل بجد ونشاط لأجل وطننا وهذا بحد ذاته شرف كبير لنا، بالإضافة أننا نشاهد نتاج عملنا على أرض الواقع مباشرة عبر الأنشطة التطوعية التي تشعر أبناء القرية بالسعادة والفرح والذين لم يكتفوا بالفرجة بل شاركونا العمل نشاط ومحبة، ونشكر الشبيبة على مبادرتها هذه ونتمنى تكرارها بشكل مستمر» وتضيف زميلتيهما "رغد حميدان" و"أنفال جاروخ": «منذ أن دعتنا المنظمة للعمل والإنتاج كانت موافقتنا مباشرة، لأننا متعطشون لمثل هذه الأنشطة التي نعبر من خلالها عن ذاتنا، ونكون شخصيتنا بأبهى صورها ونتمنى أن نكون قد تركنا في نفوس أهالي القريتين حب التطوع والمحافظة على قريتهم الجميل»

النشاطات التطوعية ضمن المشروع

أمين فرع الشبيبة في "إدلب" "يامن حسين" تحدث عن الأعمال التي تم إنجازها خلال المشروع في كلا القريتين بالقول: «تم تـأهيل أربع مدارس في كلا القريتين ودهان أطاريف الاردفة بمدخل القرية على مسافة امتدت 4 كم، وتم تركيب مقاعد حديدية على مدخل القرية وتأهيل وتزفيت الساحة المقابلة للثانوية والبالغة مساحتها 500 متر مربع، وتركيب 30 شاخصة ولوحة دلالة باسم المشروع والنظافة والمنظمة وحب الوطن وزعت بإنحاء القرية، كما قمنا بحملة نظافة عامة في القرية ويوم صحي مجاني لأهالي القرية، وإحداث نقطة ثقافية وإقامة دورة دفاع مدني وإقامة ندوات توعية صحية وبيئية و أمسية شعرية مع مشهد مسرحي، كما تم دهان بناء الوحدة الإدارية و بناء النقطة الطبية و لوحة دلالة للفرقة الحزبية ومداخل القرية، وتأهيل وتشجير حديقة بجانب القطعة الأثرية مع لوحة رخامية للتعريف بالموقع الأثري، إضافة للجانب الخدمي كان البرنامج الثقافي والتوعوي عبر الندوات والمحاضرات الصحية والثقافية والأمسيات الشعرية والمشاهد المسرحية والأيام الصحية المفيدة التي حققت حضوراً مميزاً للمنظمة بالتعاون مع مؤسسات الدولة فكل الشكر للقيادة السياسية والإدارية بالمحافظة التي لم تقصر إضافة لأهالي القرية الهدف الذين تفاعلوا مع هذا المشروع» وأضاف «وقد استطعنا في شبيبة إدلب عبر العمل المجتمعي التشاركي الوصول إلى أهالي القرية الهدف، فكانوا مع شباب المنظمة يداً بيد شركاء حقيقيين في صيانة وتأهيل مرافق القرية فاستضافوا المنظمة بصدر رحب وعطاء وتعاون لا حدود له».

يامن حسين أمين فرع الشبيبة
القريةبحلتها الجديدة بعد إنجاز المشروع