«الأدب حالة من الشعور يستطيع الإنسان تجسيدها عن طريق التعبير عنها بطرق متعددة منه الشعر والقصة والرواية، وأنا اخترت الخاطرة التي استطعت من خلالها التعبير عن مواقف ومشاعر أمر بها، كما أحاول تصوير الواقع بكل تفاصيله من خلال هذا النوع من الأدب».
بهذه الكلمات بدأت الطالبة "ياسمين شرف الدين" كلامها عندما التقاها موقع eIdleb لتحدثنا عن موهبتها الأدبية وكيف ربطت بينها وبين دراسة الآثار في الجامعة والتي قالت: «منذ أن كان عمري /15/ عاما كان يستهويني الأدب والشعر فكنت أحاول أن أعبّر عما أشعر به على شكل كتابات أدبية تراوحت بين الشعر العمودي والخاطرة وأكثر ما استهواني في هذا المجال الكتابة الوجدانية التي تعتمد على الخيال فأصبحت أتخيل بعض المواقف الاجتماعية وأكتب ما يعبر عنها».
منذ أن كان عمري /15/ عاما كان يستهويني الأدب والشعر فكنت أحاول أن أعبّر عما أشعر به على شكل كتابات أدبية تراوحت بين الشعر العمودي والخاطرة وأكثر ما استهواني في هذا المجال الكتابة الوجدانية التي تعتمد على الخيال فأصبحت أتخيل بعض المواقف الاجتماعية وأكتب ما يعبر عنها
** عندما بدأت بالكتابة كانت تستوقفني بعض الأفكار التي أشعر أني لم أعطها حقها بالعبارة التي تمثلها في البداية ولكن بعد أن توجهت إلى قراءة الأدب أصبح لدي مخزون لغوي جيد انعكس على جودة كتاباتي وقيمتها الأدبية ومن أهم ما قرأت كتابات "جبران خليل جبران" التي ساعدتني أن أنمي ثقافتي وأمدتني بسيل وافر من التعابير والألفاظ وأيقظت الحس الإبداعي والتخيلي لدي. كما قرأت أشعار "نزار قباني" التي تضيف إلى ثقافتك ألفاظاً أقرب إلى الواقع بعيداً عن الرصانة والمعاني الصعبة والمعقدة التي استخدمت في الشعر القديم.
** كانت لي تجارب عديدة في كتابة القصص لكن لم أستمر في هذه المحاولة وجدت الخاطرة هي الأقرب إلى روحي التي أستطع أن أضمنها أفكاري وتخيلاتي بعيداً عن التعقيد والقيود التي تفرضها القوافي والوزن في الشعر الموزون.
** بالتأكيد لا توجد علاقة ظاهرية لكنني شعرت أن هناك علاقة وثيقة بين دراسة الآثار والأدب لأن طالب الآثار يدرس الحضارات القديمة وثقافاتها ومدى الرقي الذي تضمنته تلك الحضارات فتدفعني هذه الدراسة لمتابعة هذه الثقافات والحضارات والاطلاع عليها يقوي عندي الرصيد والمصطلحات اللغوية التي أرتقي من خلالها بكتابة الأدب والشعر في المستقبل.
** أنا أعتبر أن أهلي هم وراء تنمية موهبتي الأدبية التي شعرت بوجودها والدتي في فترة مبكرة فبدأت تشجعني على الكتابة وتعطيني بعض الأفكار الاجتماعية التي يعيشها المجتمع في "أريحا" من تهميش لدور المرأة والنظرة السابقة لمشاركتها في الكتابات الأدبية.
وعن دورها في تنمية الموهبة عند "ياسمين" تحدثت والدتها السيدة "مريم حليمة" قائلة: «عندما شعرت بوجود موهبة عند "ياسمين" حاولت تنميتها عن طريق تشجيعها على القراءة والاطلاع على تجارب الشعراء والكتاب، كما أعطيتها كل الدعم المعنوي والنفسي إيمانا مني أن كل شخص موهوب من حقه الظهور والخروج للعلن ولا فرق بين الشاب أو الفتاة لأن الموهبة ظهورها يؤدي إلى نموها وبقائها مكبوتة يؤدي إلى موتها وهذا يختلف عن طموح الإنسان الذي يحاول أن يرتقي إلى الأفضل في كافة المجالات الأدبية أو الفنية».
يشار إلى أن الشابة "ياسمين شرف الدين" من مواليد "أريحا" وتدرس الآثار في جامعة "حلب" في السنة الثانية.