«هؤلاء الشبان هم العون بعد الله، فلا تمر مناسبة إلا ونكون في قائمة مستحقي الطعام واللباس والحلويات، وحتى في رمضان يدعونني وزوجتي لتناول إفطارنا في مقرهم». هذا ما ذكره الحاج "محمد عاصي" أحد مستحقي هذه المعونات لموقع eIdleb عن متطوعي مشروع "بركة" التطوعي الذي بدأ صغيراً، ليسمو فيما بعد كأول المشاريع الخيرية على صعيد المحافظة. "بركة" اسمٌ أطلقته شعبة الهلال الأحمر في "جسر الشغور" ليُدرج ضمن قائمة مشاريعها الخيرية التي تهدف لإعانة الفقراء والأيتام وكبار السن في تأمين جزءٍ يسيرٍ من قوت يومهم عبر تأمين مادة الخبز لأكثر من /150/ عائلة.

وللعام الثالث على التوالي يبقى مشروع "بركة" مستمراً من وإلى أبناء المدينة المعطاءة ويبقى رمزاً للتكافل الاجتماعي بين الغني والفقير والصغير منهم والكبير والأرامل واليتامى.

من خلال النشاط نهدف إلى إدخال البهجة والسرور إلى قلوب اليتامى والشيوخ ونكون لهم خير معين في تأمين قوتهم وهذا ليس منّةً وإنما هو واجبنا تجاه أهلنا وما أجمل اللحظات عندما ترتسم الابتسامة على وجوه الأطفال أو أن تسمع الدعاء من رجلٍ مسن، وهنا أشعر أنني عضوٌ فاعلٌ في المجتمع

موقع eIdleb اطلع على نشاط المشروع في شعبة الهلال والتقى الآنسة "حورية عبد الرزاق" منسقة المتطوعين الشباب وراعية المشروع بتاريخ 15/3/2009 حيث تحدثت قائلةً: «يقوم المشروع على توزيع مادة الخبز الغذاء الرئيسي بمشاركة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية من أبناء المدينة وهذه المعونات المقدمة من أهل الخير ضمنت استمرار المشروع ومضيه قدماً لثلاثة أعوام، وكل عام تزداد التبرعات وتزداد معها المعونات المقدمة للعائلات الفقيرة.

حورية عبد الرزاق مشرفة نشاطات الشعبة

أما العمل فيتم بجهدٍ من المتطوعين الشباب فمهمتهم شراء الخبز وتجميعه في مقر الشعبة ثم توزيعه على مستحقيه يومياً ويتم النشاط بالتناوب».

والنشاط الذي يقوم به المتطوعون الشباب يزيد من عزيمتهم في عملهم اليومي حيث قال "حسن باكير" أحد المتطوعين الفاعلين في الشعبة: «من خلال النشاط نهدف إلى إدخال البهجة والسرور إلى قلوب اليتامى والشيوخ ونكون لهم خير معين في تأمين قوتهم وهذا ليس منّةً وإنما هو واجبنا تجاه أهلنا وما أجمل اللحظات عندما ترتسم الابتسامة على وجوه الأطفال أو أن تسمع الدعاء من رجلٍ مسن، وهنا أشعر أنني عضوٌ فاعلٌ في المجتمع».

حسن باكير والحاج محمد عاصي

ويرأس شعبة "جسر الشغور" للهلال الأحمر المحامي "ساهر دردير" وهو عضوٌ مشاركٌ في الأنشطة التطوعية وقد حدثنا عن نشاط الشعبة قائلاً: «نقوم بالمشاركة في جميع أنشطة المدينة الاجتماعية والثقافية والصحية والرياضية من خلال المتطوعين الشبان (250 متطوعاً)، فعلى الصعيد الاجتماعي أوجدنا مشروعي "بركة" و"إفطار الصائم" من خلال دعوة الفقراء (100 مواطن) لمائدة الإفطار داخل مقر الشعبة طوال أيام شهر رمضان.

وعلى الصعيد الصحي يوجد في مقر الشعبة مستوصف خيري وصيدلية مجانية تشرف عليهما الآنسة "حورية" وتقوم بتقديم ما يلزم من رعايةٍ صحية وتضميد الجروح وتقديم الإسعافات الأولية والأدوية، وعلى الصعيد الرياضي تشكل فريق الهلال الأحمر لكرة القدم من المتطوعين الشباب وهو يشارك في جميع الفعاليات الرياضية في المحافظة، وبرعاية الشعبة تقام سنوياً بطولة الهلال الأحمر لكرة القدم بمشاركة فرق من مختلف أرجاء منطقة جسر الشغور».

مشروع إفطار الصائم-أرشيف

يشار إلى أن شعبة "جسر الشغور" للهلال الأحمر تأسست عام /1996/ وهي الشعبة الأولى من حيث النشاط في فرع "إدلب" للهلال الأحمر.