بداية عام دراسي جديد وبداية آمال وأحلام جديدة ارتسمت في عيون طلاب كلية الحقوق في "إدلب"، فلقد مرت ثلاث سنوات على إنشاء كلية الحقوق اتسمت بالعمل الجاد والمستمر من قبل إدارة الكلية للارتقاء بمستقبل أفضل على صعيد الدراسة والمناهج التعليمية وحتى على صعيد الخدمات..

ولكن لطلاب كلية الحقوق خاطر آخر ومطالب ربما تصنف ضرورية أو كمالية أو حتى مطالب "دلال". موقع eIdleb في 8/10/2008 التقى عدداً من الطلاب الشباب للتعرف منهم على بعض مشكلاتهم في كلية الحقوق الثانية بـ"إدلب".

الاتصال والتفاعل بين طلاب الكلية وإدارتها يكاد يكون منعدم ونحن الطلاب لا نعرف إلى من سوف ننقل همومنا ومقترحاتنا

فعن تفاعل طلاب الكلية مع الإدارة قال "عبد القهار زكور" طالب سنة ثانية: «الاتصال والتفاعل بين طلاب الكلية وإدارتها يكاد يكون منعدم ونحن الطلاب لا نعرف إلى من سوف ننقل همومنا ومقترحاتنا»، وبسؤالنا له عن ماهية المشكلات التي يعانيها الطلاب قال: «هناك مشكلات قد تبدو كمالية ولكن في الواقع نحن بحاجة ماسة إليها فمشكلة البعد الجغرافي للطلاب الذين هم من خارج المحافظة تتجسد بمعرفتهم لنتائج موادهم الامتحانية وقرارات مجلس الكلية وهذا يحتاج إلى موقع الكتروني للكلية توضع به جميع هذه المتطلبات لتوفر عناء مشقة القدوم إلى الكلية للطلاب الذين هم من خارج المحافظة وحتى للطلاب الذين هم من ريف المدينة».

عبد القهار زكور

أما "فادي غضنفر" طالب مستجد من محافظة "طرطوس" التقينا به في أثناء تسجيله للدراسة في الكلية ولم يشتك "فادي" من أداء موظفي الكلية في التسجيل بل أثنى على نشاطهم وتفانيهم ولكن كانت شكواه عن بعد مراكز الحصول على أوراق التسجيل فيقول: «كلية الحقوق تبعد جداً عن اتحاد الطلبة مكان الحصول على أوراق التسجيل كما أن المركزين السابقين يبعدان عن مركز الرازي الطبي الذي نحصل منه أيضا على أحد الطلبات ثم نعود إلى الكلية لنستكمل أوراق التسجيل، كل هذا بالنسبة لي ولأي طالب خارج مدينة "إدلب" لا يعرف المدينة بشكل تام يكون مكلفاً مادياً ومرهقاً جسدياً أيضاً».

ونحن بدورنا نقلنا تلك الشكاوى إلى الهيئة الطلابية للكلية التي هي بمثابة حلقة الربط بين الطلاب والجهاز الإداري للكلية والتي من المفروض أن تكون الحاضن الأول لمشاكل الطلاب ومقترحاتهم فالتقينا الطالب "مجد كاجان" مسؤول شؤون الطلاب في كلية الحقوق وعرضنا عليه تلك القضايا الطلابية فقال: «نحن كهيئة إدارية منبثقة من طلاب الكلية أنفسهم نحمل على عاتقنا تلك القضايا والمشاكل التي تهمنا أولاً كطلاب مثل باقي الزملاء وثانياً كهيئة طلابية شعارها الاهتمام بمشاكل الطلاب ومساعدتهم على حلها، فنحن نستقبل شكاوى وتحفظات الطلاب دائما وننقلها إلى الهيئات الإدارية العليا، ولقد رفعنا مؤخراً بعض الطلبات والاقتراحات الطلابية وننتظر الرد وأرجو أن تكون النتيجة إيجابية في الموافقة عليها لأنها بالفعل لمصلحة الطالب أولاً وأخيراً».

فادي غضنفر
مجد كاجان