"يجب البحث عن المناطق الزراعية الملائمة لزراعة المحاصيل والتي تعطي فيها تلك المحاصيل مردوداً أعلى".

والكلام لطاهر سماق، الطالب الذي قدّم رسالة دكتوراة بعنوان (البدائل لأهم المحاصيل الزراعية في محافظة إدلب)، في كلية الزراعة جامعة حلب، والتي تناول فيها إمكانية إيجاد زراعات بديلة ذات جدوى اقتصادية أفضل، وكذلك البحث عن طريقة ملائمة لإيصال المعلومات الصحيحة للمزارعين).

موقع eidleb التقى طاهرسماق والذي أجاب عن سؤالنا له عن الزراعات البديلة التي تفترضها في رسالته ؟ قال لنا:" عنوان رسالتي يوحي للقارئ فعلاً بأن يسأل هذا السؤال، لكن حقيقة الأمر أن المحاصيل التي تحدثت عنها هي محاصيل موجودة فعلاً، أنا فقط أجريت مقارنة بينها بحسب مناطق الاستقرار الزراعي، ورأيت أن زراعة محصول معين في منطقة غير تلك التي يزرع فيها قد يكون أكثر جدوى اقتصادية فيما لو زرع في نفس التربة.و يتابع: "بالطبع علينا مراعاة عاملين هما عامل التربة، وعامل البيئة".

ماهي أهداف البحث؟

" لاحظت في الآونة الأخيرة إقبال بعض المزارعين على زراعة بعض المحاصيل دون غيرها،لأنها مجدية اقتصادياً (( طبعاً هذا من وجهة نظرهم ))...فالمزارع دائماً ينظر إلى المحصول الذي يحقق له ربحاً أوفر بغض النظر عن موضوع الدورات الزراعية فمثلاً: بإمكانه أن يزرع القطن لمدة ثلاث سنوات دون النظر إلى استبداله بزراعة أخرى أكثر جدوى اقتصادية، أو دون النظر إلى متطلبات البيئة، أعني أن الهدف الرئيسي من البحث كان: دراسة الجدوى الاقتصادية لزراعة بعض المحاصيل في محافظة إدلب حسب مناطق الاستقرار الزراعي.إذاً علينا أن نجري دراسة علمية نحدد من خلالها مناطق نجاح كل محصول من المحاصيل الزراعية.باختصار لدى مشاهدتي للمزارع الذي يزرع بطريقة عشوائية دون أن ينظر نحو المستقبل حاولت أن أبحث عن وسيلة لحل هذه المشكلة..."

  • كيف يتم الترويج لهذه الأفكار بين المزارعين؟
  • " طبعاً عن طريق مراكز البحث العلمي، والندوات والمحاضرات، وأيضاً عن طريق الوحدات الإرشادية".

  • هل قمت بمسح الأراضي الزراعية، وتعرفت إلى مدى ملاءمتها لهذه الأفكار؟
  • "مسح... لا ولكن نتيجة تراكم الخبرة والتجربة لدى المزارعين تولدت لديهم قناعات بأن هذه الأرض صالحة لزراعة القمح مثلاً وغيرها صالحة لزراعة أخرى، فمن النادر جداً أن يقوم مزارع بتحليل تربة أرضه من أجل أن يعرف مدى ملاءمتها لزراعة معينة، ويعود ذلك لقلة المخابر المتخصصة في هذا المجال".

    وختم سماق: " إذا أردنا النهوض بالواقع الزراعي فيجب الاعتماد على نتائج الأبحاث، وتطبيقها على أرض الواقع".