امرأة ليست كباقي النساء سخّرت كل إمكانياتها، لتترك بصمة في مجالات علمية وأدبية واجتماعية عديدة. حملت لواء الدفاع عن المرأة في المحافل والمؤتمرات العربية والدولية. الدكتورة "أسماء معيكل" التي زارها موقع eIdleb في مكتبها الكائن بكليّة الآداب الثانية في "إدلب" لتحدّثنا عن مشوارها العلمي بقولها:

«كنت من المتفوقين في دراستي منذ دخولي إلى المدرسة إلى أن وصلت إلى الصف العاشر، حيث توقفت عن الدراسة بسبب ظروف صعبة، ثمّ قررت التقدم إلى الشهادة الثانوية لفئة الأحرار، في نفس العام الذي تقدم به زملائي الذين تركتهم في المدرسة، وحصلت على الثانوية العامة الفرع الأدبي، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة "حلب".

كنت من المتفوقين في دراستي منذ دخولي إلى المدرسة إلى أن وصلت إلى الصف العاشر، حيث توقفت عن الدراسة بسبب ظروف صعبة، ثمّ قررت التقدم إلى الشهادة الثانوية لفئة الأحرار، في نفس العام الذي تقدم به زملائي الذين تركتهم في المدرسة، وحصلت على الثانوية العامة الفرع الأدبي، والتحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية في جامعة "حلب". ولأنّ هاجس التفوق كان يطاردني، قررت بعد الحصول على الإجازة الجامعية عام /1994/ التقدّم إلى دبلوم الدراسات قسم الدراسات الأدبية، فحصلت عليه عام /1995/، ثمّ توجّهت إلى معهد اللغات، لتقوية لغتي الإنكليزية، واجتزت ست مستويات بنجاح جيد، لأقدّم رسالة الماجستير في جامعة "حلب" عام /2000/، وحصلت عليه بتقدير ممتاز، فعيّنت معيدة في كليّة الآداب، ثمّ أوفدت إلى مصر، وحصلت على شهادة الدكتوراة عام /2003/ في "جامعة عين شمس" في "القاهرة" بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع توصية بالتبادل بين الجامعات المصرية والعربية في اختصاص (النقد الحديث)، وعدت إلى سورية لأعمل مدرسة للنقد الحديث في كلية الآداب "جامعة حلب"، وفي هذا العام /2009/ تمّ تعييني نائباً لعميد كلية الآداب الثانية للشؤون الإدارية في "إدلب"

ولأنّ هاجس التفوق كان يطاردني، قررت بعد الحصول على الإجازة الجامعية عام /1994/ التقدّم إلى دبلوم الدراسات قسم الدراسات الأدبية، فحصلت عليه عام /1995/، ثمّ توجّهت إلى معهد اللغات، لتقوية لغتي الإنكليزية، واجتزت ست مستويات بنجاح جيد، لأقدّم رسالة الماجستير في جامعة "حلب" عام /2000/، وحصلت عليه بتقدير ممتاز، فعيّنت معيدة في كليّة الآداب، ثمّ أوفدت إلى مصر، وحصلت على شهادة الدكتوراة عام /2003/ في "جامعة عين شمس" في "القاهرة" بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع توصية بالتبادل بين الجامعات المصرية والعربية في اختصاص (النقد الحديث)، وعدت إلى سورية لأعمل مدرسة للنقد الحديث في كلية الآداب "جامعة حلب"، وفي هذا العام /2009/ تمّ تعييني نائباً لعميد كلية الآداب الثانية للشؤون الإدارية في "إدلب"».

د. أسماء معيكل نائب عميد كلية الآداب في إدلب

بعيداً عن التحصيل العلمي، للدكتورة "معيكل" نشاطات ثقافية وأخرى اجتماعية عنها تضيف: «في مجال الأدب أعمل على صعيدين الأول هو المشروع النقدي الذي يتناسب مع شهادتي العلمية، حيث أعمل على نقد الشعر، ونقد الرواية، ونقد النقد. والجانب الإبداعي الآخر الذي عملت به هو الأدب الروائي، وفي هذا الجانب نشرت لي رواية في تونس بعنوان (خواطر امرأة لا تعرف العشق).

وفيما يتعلق بنشاطي الاجتماعي عملت كثيراً على قضية المرأة، وأردت أن أعيد النظر في ثقافة المجتمع العربي، والمجتمع الشرقي على وجه العموم، هذه الثقافة التي يغلب عليها الطابع الذكوري، والتي خَلقت وما تزال تخلق مشاكل عديدة للمرأة، حيث تعتمد هذه الثقافة في جوهرها على تبعيّة المرأة للرجل، وبذلك تكون المرأة هامشية في هذه الثقافة، لهذا يصبح كلا الجنسين الرجال والنساء ضحايا هذه العقلية، حيث الرجل صاحب القرار والسيد المطاع، ومن أدخل له هذه المفاهيم هي المرأة نفسها عند تربيتها لأبنائها، فهي التي قامت بزرع هذه المفاهيم والأسس في نفسية الرجل، وهي التي تدفع ثمنها مع الرجل.

الدكتورة أسماء في مكتبها

وقد قدّمت العديد من الدراسات، ونشرتها في العديد من المجلات والصحف العربية، وكان آخرها دراسة بعنوان (الحفر في واقع مؤسسة الزواج المنهارة أو الآيلة للسقوط)، وجاء هذا البحث على شكل دراسة تحليلية لكتاب بعنوان (بعلٌ، ولو بغل) لأحد الكتاب التونسيين يُظهر فيه شيئاً من واقع المرأة العربية، فعملت على توسيع بعض المفاهيم فيه، وعملت من خلال هذه الدراسة على تصحيح الأشياء المغلوطة في الواقع العربي التي ترى أن مؤسسة الأسرة مازالت متماسكة، ولا تعاني من المشاكل في ظلّ هذه الثقافة، وقد بينت العكس من خلال بعض الأمثلة الواقعيّة التي تشير إلى أن الأسرة هي المؤسسة الأولى في المجتمع، وتعاني من مشاكل عديدة، أولها ثقافة المجتمع الذكوري، لأنّها تقوم في أساسها على الخطأ، حيث يتم توزيع الأدوار فيها ويحدث الخلل منذ البداية بعد الزواج مباشرةً، ونشرت هذه الدراسة في العديد من الصحف والمجلات العربية، إضافة لذلك شاركت في العديد من المؤتمرات العربية والعالمية بما يخصّ موضوع المرأة».

من الجدير بالذكر أن الدكتورة "أسماء معيكل" من مواليد عام /1972/، بلدة "معارة النعسان" في محافظة "إدلب"، وهي إضافة للشهادات العلمية عضو الجمعية المصرية للنقد الأدبي، وعضو دائم في لجنة تحكيم مهرجان تشرين للأدباء الشباب، ولها العديد من الدراسات المنشورة في المجلات المحلية والعربية منها مجلة التراث العربي، ومجلة البحوث، والموقف الأدبي، ومجلة "عمان".