يعتبر من أهم الشخصيات في بلدة "الفوعة" الذي تمكن من خلال إدارته للمركز الثقافي لفترة قصيرة من إدارة عجلة الثقافة بشكل جيد ليجعل من بلدته البلدة الأكثر حباً للثقافة وحضور الأنشطة والفعاليات الثقافية التي يقيمها المركز الثقافي...

وذلك من خلال إيمانه بأن العمل في مجال الثقافة لا يقل أهمية عن باقي الأعمال في الدوائر الأخرى بل يقع على عاتق القائم على العملية الثقافية مسؤولية أكبر من غيره تتجسد بجعل الناس يسعون إلى الثقافة التي أصبحت البضاعة المستهلكة في زماننا.

هناك بعض الأشخاص الذين يتطفلون على الأدب والفكر ويريدون إقامة محاضرات وأمسيات أدبية في المراكز الثقافية تجعل من هذه المحاضرات عنصر تنفير للجمهور المتابع للمركز فيجب على مدراء المراكز الانتباه إلى هذا الجانب المهم، والحذر من المتسولين على أبواب الثقافة والأدب

السيد "سمير مرعي" مدير المركز الثقافي في مدينة "الفوعة" الذي التقاه موقع eIdleb أثناء زيارتنا لهذا المركز ليحدثنا عن دوره في تنشيط العمل الثقافي حتى استحق لقب أفضل مدير مركز ثقافي في المحافظة من خلال التقييم الأخير الذي شمل مدراء المراكز الثقافية والذي قام به مجلس المحافظة بالتعاون مع مديرية التربية والذي بدأ حديثه بالقول: «أنا أعتبر أن الثقافة حاجة ضرورية للإنسان لا تقل أهميتها عن حاجة الطعام والشراب وهي عملية تبدأ ولا تنتهي فبعد أن تسلمت إدارة المركز الثقافي عملت جاهداً لتفعيل واقع العمل الثقافي في البلدة والذي كان شبه مهمش وغير مفعّل فبدأت بالعمل على كافة المستويات.

السيد سمير مرعي مدير المركز الثقافي في الفوعة

وانطلاقاً من الجمهور الشريحة المستهدفة في العملية الثقافية سعيت لإقامة علاقات جيدة مع من يحضر إلى المركز وركزت في اختيار المحاضرات على ما يهم الشريحة الواسعة من الجمهور وتلامس قضاياهم بشكل مباشر، إضافة إلى اختياري للمحاضرين الأكفاء من أرباب الأقلام ورواد الفكر وقادة الرأي في المجتمع ممن لهم حضور جيد في نفوس المتلقين.

كما حاولت تفعيل دور المرأة في العملية الثقافية فتناولت المحاضرات والندوات التي أقمناها جوانب متعددة في حياة المرأة مما أدى إلى زيادة تمثيل العنصر النسائي في حضور النشاطات، كما أسعى إلى كسر العمل الثقافي الروتيني والتقليدي من خلال التغلغل في هموم الناس ومشاكلهم حتى أنها تراودني أفكار أن أقيم نشاط يعالج مشكلة الحمى والكنه».

جانب من مكتبة المركز الثقافي في الفوعة

وعن المعوقات التي تقف في وجه العمل الثقافي يقول "المرعي": «هناك بعض الأشخاص الذين يتطفلون على الأدب والفكر ويريدون إقامة محاضرات وأمسيات أدبية في المراكز الثقافية تجعل من هذه المحاضرات عنصر تنفير للجمهور المتابع للمركز فيجب على مدراء المراكز الانتباه إلى هذا الجانب المهم، والحذر من المتسولين على أبواب الثقافة والأدب».

يشار إلى أن السيد سمير المرعي من مواليد مدينة "الفوعة" عام /1967/ ويعمل مدير للمركز الثقافي فيها منذ عام /2005/ حتى الوقت الحاضر.

المركز الثقافي في الفوعة