«واجهت صعوبات كثيرة في دراستي حتى وصلت إلى هذه النتائج الجيدة، فأنا من مواليد بلدة "محمبل" عام 1947 درست الابتدائية وقسم من الإعدادية فيها، ومن ثم تابعت دراستي في "إدلب"، وهنا بدأت صعوبة الدراسة لأنه في ذلك الوقت كانت الأحوال المادية سيئة وكنا نستأجر مسكناً في المدينة لقلة الموصلات ومع ذلك اجتزتُ المرحلة الثانوية بتفوق حيث أنني حصلت على الترتيب الثاني على مستوى المحافظة وتابعت دراستي في الصف الخاص مضطراً لسوء الحالة المادية، حيث اجتزتُه بترتيب الأول على المحافظة عام 1967».

هذا ما ذكره الأستاذ "محي الدين الزعبي" الذي التقاه موقع eIdleb في منزله وتابع قائلاً: «ثم تابعت دراستي في جامعة "دمشق" كلية الآداب قسم الدراسات والفلسفة، حيث تخرجت منها عام 1971 وقبل دخولي الجامعة كنت أعمل في التدريس في عدد من القرى المجاورة لبلدتي على أساس شهادة الصف الخاص، وبعد حصولي على الشهادة الجامعية عينتُ كمدير لمدرسة "محمبل"، ومن ثم ذهبت إلى خدمة العلم في عام 1973 وشاركت في حرب تشرين في الخط الأول من الجبهة برتبة ملازم. بعد تأديتي لخدمة العلم عينتُ في بلدة "سلقين" و"حارم"، ومن ثم انتقلت إلى معهد إعداد المدرسين في" إدلب" ودرّست فيه مادة الفلسفة وعلم النفس لمدة خمسة سنوات.

كنت أعطي دروس مجانية مكثفة في منزلي قبل الامتحانات العامة من كل عام لرفع مستوى الطلاب، كما طالبت بمدرسة إعدادية للبنات في البلدة وأخرى فنون نسوية وأنجزت المدارس وهي الآن ذات مستوى جيد جداً، وشاركت أيضا في النشاطات الإجتماعية في البلدة وخارجها، ولي العديد من المؤلفات في الفلسفة

انتقلت إلى بلدة "محمبل" واستلمت الإدارة حتى نهاية خدمتي في التعليم، كنت أشارك في العديد من المناظرات والمحاضرات في المراكز الثقافية في "إدلب" و"جسر الشعور"، ووجهت إلي العديد من المكافآت من قبل الدكتور "ناظم الطحان" والدكتور"إسماعيل الصالح" ومن مديرية التربية التي كرمتني أكثر من عدة مرات، كما حصلت على وسام تكريم من مديرية التربية من الدرجة الأولى بسبب تفوق مدرسة "محمبل" على مستوى المحافظة أكثر من خمسة مرات متتالية أثناء إستلامي الإدارة».

كان الأستاذ "محي الدين" معروفاً بمساعدته لطلابه وحرصه على أن يؤمن لهم كل ما بوسعه لينجحوا عن ذلك يقول: «كنت أعطي دروس مجانية مكثفة في منزلي قبل الامتحانات العامة من كل عام لرفع مستوى الطلاب، كما طالبت بمدرسة إعدادية للبنات في البلدة وأخرى فنون نسوية وأنجزت المدارس وهي الآن ذات مستوى جيد جداً، وشاركت أيضا في النشاطات الإجتماعية في البلدة وخارجها، ولي العديد من المؤلفات في الفلسفة».

يعمل الأستاذ "محي الدين الزعبي" مدرساً لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية في معهد خاص.