"كنت من بين النساء المتميزات على مستوى القطر كإمرأة عاملة. ثماني سنوات في المكتب التنفيذي للمحافظة جعلتني على تماس مباشر مع الناس وهمومهم. من خلال عضويتي الحالية في مجلس الشعب، أسعى لتحسين وضع المرأة العاملة السورية".

المهندسة، والنائبة في مجلس الشعب هدى حجازي، من مدينة جسر الشغور، تحمل إجازة في الهندسة الزراعية في جامعة تشرين منذ عام 1980م.

كانت عضو للمكتب التنفيذي لمحافظة إدلب لدورتين متتاليتين، ثم عضو لمجلس الشعب منذ ثلاث سنوات.

بدأت حديثها عن أسرتهاـ حيث أخبرتنا بأنها أم لأربعة أولاد (البنت الكبيرة مهندسة مدنية ثم طالبة في كلية الهندسة الزراعية والولد الثالث من المتفوقين في الصف الثاني الثانوي وأخيرا البنت الصغيرة في نهاية مرحلة التلعيم الأساسي ـ حين التقيناها في مدينتها جسر الشغور، وكأنها أردات أن تؤكد قدرتها على التوفيق بين واجباتها كأم، ودورها كنائبة في البرلمان، حيث قالت أنها لم تترك جلسة واحدة من جلسات مجلس الشعب تمرُّ دون حضورها.

عن بعض إنجازاتها في المجلس قالت السيدة حجازي: "ساهمت مع عدد من النائبات، وبالتعاون مع منظمة الاتحاد النسائي في تطوير عدد من القوانين التي تخصُّ المرأة، حيث ساهمنا بإصدار قانون توريث المرأة لأولادها، وقانون حضانة الأولاد، ولأنني حالياً في لجنة البيئة يتجه جلُّ اهتمامي من خلال ورشات العمل الخاصة بالتنمية السكانية والبشرية إلى ضبط وتنظيم الأسرة السورية، هذا عدا عن المطالبة الحثيثة والمستمرة، لتحسين وضع المرأة العاملة وتحسين ظروف عملها من خلال مراعاة وضعها كأم وعاملة وايجاد الحضانة المناسبة والجيدة لأطفالها".

وأضافت " بالطبع كلُّ هذا يعود أولاً للقيادة التي أعطت المرأة الحقّ الكامل في المساواة بالرجل فوصلت إلى أماكن متقدمة جداً لتشارك حتى في صنع القرار السياسي للبلد، لذلك أنتهز الفرصة من خلال موقعكم لتقديم الشكر والعرفان بالجميل للسيد الرئيس لما قدَّمه، ويقدّمه من الدعم الكبير للمرأة السورية".