«تخرجت من كلية الآداب في "حلب" قسم اللغة الإنكليزية عام /1981/ وحصلت على دبلوم التأهيل التربوي في جامعة "دمشق" عام /1985/ وبعدها طلبت لأداء خدمة العلم وأديتها برتبة ملازم وانتهيت منها عام /1988/»، بهذه الكلمات بدء السيد "صبحي محمود الأحمد" الذي التقاه موقع "eIdleb" في منزله في قرية "النيرب" بعد عودته من الإمارات لقضاء العطلة السنوية.

السيد "صبحي محمود الأحمد" هو أحد أبناء "النيرب" الذي دفعه طلب العمل وتأمين المعيشة للاغتراب، وعند سؤالنا له عن المرحلة التي تلت تأدية خدمة العلم فقال: «عملت مترجماً مع شركة "بكتن" الأميريكية في حقول البترول في "دير الزور" لمدة سنتين وبعدها سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة وعملت في تلفزيون "الشارقة" مترجم لمدة سنتين أيضا، ثم انتقلت إلى سلك وزارة التربية وعملت مدرسا لمادة اللغة الانكليزية في مدارس وثانويات "رأس الخيمة"، وحتى الآن وبعد /21/ سنة من الاغتراب مازالت على رأس عملي في هذه المدارس».

عملت مترجماً مع شركة "بكتن" الأميريكية في حقول البترول في "دير الزور" لمدة سنتين وبعدها سافرت إلى الإمارات العربية المتحدة وعملت في تلفزيون "الشارقة" مترجم لمدة سنتين أيضا، ثم انتقلت إلى سلك وزارة التربية وعملت مدرسا لمادة اللغة الانكليزية في مدارس وثانويات "رأس الخيمة"، وحتى الآن وبعد /21/ سنة من الاغتراب مازالت على رأس عملي في هذه المدارس

السيد "صبحي" بالإضافة لعمله في مجال التدريس يعمل في مجال التجارة عن هذا العمل حدثنا بالقول: «أصبحت أشعر بالفراغ بعد انتهاء عملي في المدرسة وكنت قد جمعت شيئا من المال فقررت أن أفتتح شركة لتوزيع المواد الغذائية وأقدمت على هذه الخطوة عام /1997/ وقد كانت بعض شركات المواد الغذائية تمولني بالبضاعة والحمد لله بدأت العمل بشكل ضيق ومع القليل من الجد والمثابرة أصبحت الشركة على مستوى المنطقة الشرقية من الإمارات. في شركتي أحرص على تأمين فرص عمل للسوريين وبالتحديد لأهل محافظتي "إدلب"».

  • ما الدروس التي استفادها الأستاذ "صبحي الأحمد" من الغربة؟
  • ** تعلمت من الغربة الكثير الكثير وأصبح المثل القائل (الغريب أديب) ينطبق عليّ فقد التقيت بالعديد من المدرسين ومن جميع الجنسيات العربية فاستفدت منهم واطلعت على حضاراتهم إضافة إلى أنني تعرفت على الكثير من الثقافات كالثقافة الهندية والباكستانية وثقافة بنغلادش وإيران. واطلعت على الكثير من الأديان التي لم نكن نسمع بها من قبل وتعلمت العديد من اللغات غير العربية.

  • ماهو الأثر الذي تركته الغربة في نفس السيد "صبحي" وماذا تعني له الغربة؟
  • ** يقال (الغربة مضيعة الأصول) وهذا الشيء الذي يُكره الشخص على الاغتراب فنحن ننتظر الصيف من العام إلى العام لنأتي إلى سورية ونلتقي بأهلي وأحبابي. أما الأثر الذي تركته الغربة وتتركه في نفس كل مغترب هو فراق الأصدقاء الذين عرفناهم في غربتنا إن كانوا من المنطقة نفسها أو مثلنا مغتربين.

    هل يفكر الأستاذ "صبحي" بالعودة والاستقرار في بلده ؟

    حالياً لا أفكر بالعودة لأن وضع عملي ممتاز فقد أصبح مرتبي من الحكومة يقارب /150000/ ليرة سورية شهريا إضافة للعمل الخاص الذي أعمل به ولكن (الضفر ما بيطلع من اللحم) ولابد في يوم من الأيام أن أعود للاستقرار والعمل هنا في مشروع صغير. ولكن هذا لن يحدث إلا بعد أن ينضح أولادي وأسلمهم زمام الشركة هناك.

    الجدير بالذكر أن السيد "صبحي" من مواليد النيرب /1959/ وله ثمانية أبناء خمسة منهم بنات وثلاثة أولاد.