«الطموح هو من شدّ من أزري، فمنذ أن كنت صغيراًً كان حلمي هو السفر إلى أوربا والعمل هناك، وعندما أصبحت شاباًً لم أجد فرصة العمل المناسبة في قريتي، فقررت الرجوع إلى حلم الطفولة والسفر الى أوربا وإلى إيطاليا بالتحديد». هذا ما ذكره الشاب "سامر الابراهيم" وهو أحد الشباب المغتربين من قرية "الغدفة" التي تبعد /10/كم شرقي "معرة النعمان"، ويضيف "سامر" عن السبب وراء غربته بالقول:

«في الحقيقة أنا أحب المغامرة كثيراًً ولم أجد في بلدي العمل المناسب بسبب صعوبة الظروف وقلة فرص العمل وأنا غير متزوج وغير ملتزم فكانت فرصة مناسبة للسفر، ولم يكن هذا الاختيار فردياً فقد اتفقنا أنا وبعض أصدقائي للسفر إلى إيطاليا منذ خمسة سنوات وبعد أن حصلنا على تأشيرة الدخول سافرنا إلى "ميلانو" وكان ذلك في عام /2005/م».

في الحقيقة أنا أحب المغامرة كثيراًً ولم أجد في بلدي العمل المناسب بسبب صعوبة الظروف وقلة فرص العمل وأنا غير متزوج وغير ملتزم فكانت فرصة مناسبة للسفر، ولم يكن هذا الاختيار فردياً فقد اتفقنا أنا وبعض أصدقائي للسفر إلى إيطاليا منذ خمسة سنوات وبعد أن حصلنا على تأشيرة الدخول سافرنا إلى "ميلانو" وكان ذلك في عام /2005/م

وعن ظروف الغربة وطبيعة عمله في "ميلانو" يضيف "سامر": «لا أستطيع أن أقول بأني مرتاح وسعيد في الغربة، فالغربة كما هو معروف صعبة والاشتياق للوطن وللأهل لاينقطع ولكن تعودت على هذا فأنا أدرك بأن الحياة صعبة وبحاجة للتضحية والمغامرة وأنا مقتنع أنه لابدّ من العمل ولو في الغربة وتأسيس حياة لي للمستقبل حتى أتمكن من العودة إلى وطني لكي أعيش حياةً كريمة. وعن عملي أنا عملت في العديد من الأعمال وحالياً أنا أعمل بالبناء مع مجموعة من الإخوة العرب».

  • كيف تقضي أوقات فراغك وخاصةً بوجودك في مدينة "ميلانو" المعروفة بجمالها؟
  • ** مايهون عليّ ظروف الغربة هو وجود عدد من الأصدقاء مثل "زاهر الابراهيم" الذي تربيت معه والأخ "أبو باسل" جاري في القرية وعدد ليس بقليل من شباب القرية الذين يعملون معي وكما قلت بأن "ميلانو" مدينة سياحية رائعة إذ نقضي فيها أياماً ولحظاتٍ رائعة وفي بعض الأحيان نذهب إلى مدينة "فينسيا" ذات الطبيعة الساحرة ولم نترك منطقة في إيطاليا تقريباً إلا وزرناها.

  • خلال هذه السنوات، ألم تفكر بالرجوع إلى القرية؟
  • ** بصراحة شعوري بالاشتياق للأهل وللقرية ولكل شيء فيها لاينقطع وخاصةً إلى "قصر العريض" و"طريق الحمام" و"البيدر" ولكني على ثقة كاملة بأني سأعود قريباً إن شاء الله ومع وجود الانترنت الذي مكنني من أن أشاهد الأهل بالصوت والصورة ولكن هذا لا يلغي جديتي بالعودة إلى القرية عندما تتاح الظروف المناسبة.

    من الجدير بالذكر "سامر الابراهيم" من مواليد قرية "الغدفة" (1980).