"أيمن عنان" أول فنان سوري يعرض في متحف اللوفر في فرنسا عام /2006م/، وأطلق الفرنسيون على فنه اسم فن marquetryوهو أعلى مرحلة من مراحل تطور فن الفسيفساء من حيث الدقة والإبداع أي الترصيع الذي يعتمد على إدخال الكل في الجزء، وذلك بعد أن تم اختيار لوحاته من قبل مديرة لجنة انتقاء اللوحات في متحف اللوفر الفنانة الهنغارية "سوزانا ناجي"، وقد شارك في هذا المعرض الذي افتتحه الرئيس الفرنسي "جاك شيراك" حينها».

وفي لقاء مع الفنان "أيمن العنّان" في قريته "الشيخ مصطفى" الواقعة على مسافة /خمس وعشرين كم/ جنوب غرب "معرة النعمان" هذا الشاب المعجزة كما وصفه الشاعر "ماجد الأسود".

عدد من المعارض في اسبانيا، ومعرض في فنلندة، هلسنكي تحت رعاية الجالية السورية

تحدّث عن تجربته بقوله: «أنا من مواليد عام /1979/م درست الإكساء الجداري، وهو قسم من أقسام الديكور الداخلي في معهد خاص في بيروت ثمّ أقمت في لبنان لمدة /ست/ سنوات أعمل فيها في مجال الديكور»، وعن اهتمامه بالرسم قال: «بدأت في سن مبكّرة، وقد نلت الريادة في المرحلة الابتدائية، ولأنّ الموزاييك قسم من أقسام الديكور الداخلي، فقد انصبّ اهتمامي على هذا النوع من الفنون، والذي أدخل حديثاً عام /2009/إلى كلية الفنون الجميلة في جامعة "دمشق"، لأهميته من جهة، ولعراقة بلادنا بهذا الفن، حيث يرجع إلى أكثر من /أربعة آلاف وخمسمائة/ سنة، ومتحف "معرة النعمان" الذي يحتل المركز الأول عالمياً بلوحات الفسيفساء أكبر دليل على ذلك.

في "دمشق" نفّذت العديد من لوحات الموزاييك للقصور والفلل، ثم انتقلت إلى باريس عام /2005م/ من خلال التنسيق مع صالة للعرض، حيث حصلت على العديد من المشاريع في فرنسا، ثمّ انتقلت إلى اسبانيا، ونفّذت مشروعاً للوحات الموزاييك في مدينة "الكلاديناريس" مدينة الكاتب المعروف "ثرفانتس"، وهذه المدينة يزورها /3000/ سائح من كل دول العالم يومياً».

وعن التقنيات المستخدمة قال: «مازلت استخدم التقنيات القديمة ذاتها التي استخدمت قبل /ثلاثة آلاف/ سنة. كالمطرقة في قطع الحجارة الكبيرة ذات الألوان الطبيعية، والتي أبحث عنها في الجبال بعيدا ً عن المثبتات و الأصباغ أو الفرن الحراري».

  • كيف تختار مواضيع لوحاتك ؟
  • ** عادة ً اختارها من مشاهد الحياة اليومية، وبشكل خاص من الفلكلور، والتراث السوري مثلا ً نفذت لوحات عن المعالم الأثرية السورية مثل نواعير "حماه" أو القلاع مثل قلعة "حلب" و"دير سمعان" وآثار "تدمر"، وأصمم لوحات تمثل الأزياء الشعبية كالأزياء التي ترتديها النساء في الريف، ووجوه بعض الأشخاص، مثل وجه فتاة صغيرة تجلس على بساط من القش، وبجانبها كلبها الصغير».

  • سمعت أن الرئيس الفنزويلي "هوغو تشافيز" دعاك لزيارة بلده، كيف حدث هذا؟
  • ** نعم تم ذلك بعد أن قدّمت لوحة للرئيس "تشافيز"، لمواقفه البطولية من قضايا العرب وسأسافر قريباً إلى فنزولا.

    وعن المشاهير الذين اقتنوا لوحاته قال "عنّان" هناك كثيرون وسأذكر البعض مثل الشيخ "زايد" رحمه الله، ورجل الأعمال السوري "عثمان العائدي"، وملك اسبانيا "إخوان كارلوس"، والملكة "صوفيا"، أمّا عن المعارض التي شارك بها فذكر: «عدد من المعارض في اسبانيا، ومعرض في فنلندة، هلسنكي تحت رعاية الجالية السورية».

    أخيراً "أيمن عنان" هذا الفنان الذي كون اسماً فنياً كبيراً بدأ من نقطة الصفر في قريته "الشيخ مصطفى" لينطلق للعالمية بروح متوثبة قادرة على التحليق فوق قمم الجبال وبهذه الجملة للشاعر "ماجد الأسود" لخّص رأيه بـ"عنّان" وبها نختم.