يعتبر من الشخصيات التي يفتقر لها العالم الإسلامي أمضى جل أوقاته و أيامه باحثاً في الفقه والعلوم الشرعية وكان اهتمامه الكبير في تعليم أصول الدين على مستوى بلدته ومنطقته بكاملها..

فكان نتاج ما قدمه مساهمته في تأسيس مجموعة من المساجد ودور العلم الشرعي ومكتبة علمية تعتبر من أكبر المراجع العلمية حتى الآن الشيخ والفقيه "عبد الحميد صلوح" الذي حدثنا عنه الباحث التاريخي الأستاذ "مصطفى سماق"عند لقائنا به في تاريخ/10/11/2008والذي قال: «ولد العالم والفقيه الشيخ "عبد الحميد الصلوح" عام /1345/هجرية /1933/ ميلادي في أسرة فقيرة مما دفعه إلى العمل في معظم المهن والحرف التي كانت منتشرة في "أريحا" يومها ومنها صناعة "العبي" و"البسط" وغيرها من الحرف الأخرى».

ولد العالم والفقيه الشيخ "عبد الحميد الصلوح" عام /1345/هجرية /1933/ ميلادي في أسرة فقيرة مما دفعه إلى العمل في معظم المهن والحرف التي كانت منتشرة في "أريحا" يومها ومنها صناعة "العبي" و"البسط" وغيرها من الحرف الأخرى

وتابع القول: «درس الابتدائية في مدارس "أريحا" ثم انتقل إلى حلب لمتابعة الدراسة الثانوية في "الخسروية" التي تدرس العلوم الشرعية وتخرج منها عام/1955/ ثم انتقل إلى مدينة "دمشق" لمتابعة دراسة العلوم الشرعية في كلية الشريعة في جامعة دمشق وتخرج منها عام/1960/ ثم تابع دراسة دبلوم التأهيل التربوي وبعدها مارس مهنة التدريس في العديد من مدارس "أريحا" والقرى التابعة لها وفي عام/1980/. سافر إلى "المملكة العربية السعودية" وعمل مدرس في العديد من المدارس والجامعات فيها ثم عاد إلى "أريحا" بعد خمس سنوات وعندها نال المرض من جسمه منال أقعده الفراش في بلدته لسنة كاملة حتى وافته المنية عام/1986/ في أول أيام عيد الفطر المبارك عن عمر تجاوز الثالثة وخمسين عام أمضاها في البحث عن علوم الفقه والدين تارك خلفه سمعة ومكانة إجتماعية وعلمية طيبة في بلدته أريحا وخارجها على مستوى المحافظة».

الأستاذ مصطفى السماق

ويضيف الأستاذ "السماق": «كان لهذا العالم الجليل العديد من الأعمال التي مازالت شاهدا على أعماله الخيرية التي ينتفع بها حتى وقتنا الحاضر ومنها تأسيس المدرسة الشرعية في مدينة "أريحا" التي خرجت العديد من طلبة العلم الشرعي، كما أشرف على بناء العديد من المساجد في "أريحا" والقرى المجاورة ومنها "جامع التكية" في "أريحا" عند ترميمه و"جامع الفتح" و"الجامع الغربي" فيها وساهم في تأسيس نهضة أسلامية وضع نصب عينيه مساعدة الفقراء والمساكين من خلال مشاركاته في الندوات وللقاءات الثقافية كما أسس مكتبة ضمت بين دفاتها العديد الكتب والمراجع العلمية».