«بدأت الغناء ممازحاً نفسي وممازحاً كل من حولي، ولكن سرعان ما بدأت أشعر أنني أحتاج لأن أغني دوما وخاصة وأنني من أسرة طربية بكل ما تحمل الكلمة من معنى وموهبة أخي "عزيز"، و "رزق الله" كفيلة بأن تكون حافزاًً لي لكي اكتسب الموهبة أنا أيضاً».

كلمات من ذهب قالها المطرب الشاب "محمد نصوح" ابن بلدة "البارة" لموقع eIdleb حين التقاه بإحدى الحفلات في مدينة "كفرنبل"، والذي تحدث عن بداياته في منطقة تعشق الفن والطرب بقوله: «كنت في ريعان الصبا مابين الثالثة والثامنة عشر من العمر، وكنت أرى كيف يجتمع الناس لسماع أخي "عزيز"، وهو يغني وأيضاً لسماع أخي "رزق الله" وهو يعزف على العود، فأحسست أنه يجب علي النهوض للإبداع كإخوتي خاصة، وأنهم كانوا يشجعوني كثيراً وسرعان ما بدأت أغني في بعض الحفلات إلى جانب أخوتي، وهذا ما كان يجعلني أحسّ بالسعادة فأن أغني بين أهلي وأحبابي في "كفرنبل" فهذا شجّعني كثيراً وعلّمني الكثير كالتمرد والخروج من قالب الجمود إلى الحرية والانطلاق بقوة، وأقصد في مجال الفن والغناء».

فنان بكل معنى الكلمة، لكنّه لا يعمل على صقل موهبته وفنه، فهو مبدع ومحبوب على مسارح الحفلات خاصة عندما يغني للجبل والمواويل والعتابا والميجنا

  • لمن يغني "محمد نصوح"، وأي نوع من أنواع الفن بجيد ؟
  • "محمد نصوح" في إحدى حفلاته

    ** أغني للحياة، للابتسامة، لكل شاب عاشق ومحب، ولكل فتاة عاشقة، وأغني للسلام والمحبة، ورؤيتي للناس وهم سعداء متناسين الهموم والمشاكل اليومية حين يسمعونني يجعلني أحسّ بالسعادة، أما أنواع الغناء أو الفن الذي أجيده، فأنا أغني المواويل والعتابا لأنني ابن جبل "الزاوية".

    مضى "محمد نصوح" بعد الحوار، لنبقى بين جمهوره ولنلتقي بـ"غياث التمر"، حيث قال في "محمد نصوح": «هو إعصار فني دخل قلوبنا منذ سنوات، ومازال يفني في أرواحنا، وبالنسبة لي فأنا أتابع كلّ حفلاته أينما ذهب، وهذا حال كل أهالي مدينة "كفرنبل" فنحن نشجّعه، ونحثه على المتابعة في طريق الفن والغناء».

    إلا أن لـ"إبراهيم البشير" كلامه حيث قال: «فنان بكل معنى الكلمة، لكنّه لا يعمل على صقل موهبته وفنه، فهو مبدع ومحبوب على مسارح الحفلات خاصة عندما يغني للجبل والمواويل والعتابا والميجنا ».

    "محمد نصوح" إعصار كما وصفه الأهالي، وقد أخذ الفن بالوراثة بفضل شقيقه "عزيز نصوح" في بلدته "البارة"بمنطقة "أريحا" خاصة، وأن شقيقه "عزيز" غنى "لوديع الصافي" في مدينة "الزبداني" منذ الصغر.