لا تكاد تنقضي دورة تدريبية من الدورات التي يرعاها مكتب التنمية الريفية في قرية "دير شرقي" الواقعة جنوب شرق "معرة النعمان"، حتى يسارع المجلس البلدي للقرية برئاسة المهندس "عبد الكريم اليوسف" إلى المطالبة من جديد بإقامة دورة تدريب أخرى، فبالأمس ودعت مجموعة من نساء القرية آلات الخياطة التي وفرتها التنمية الريفية لتدريبهن على مهنة الخياطة والتطريز بعد إقامة معرض صغير للأزياء المُخاطة على هامش اليوم الأخير للدورة، وهم يستعدون لإقامة دورة في مجال آخر، وعن النشاط الأخير لمكتب التنمية في قرية "دير شرقي" تحدث لموقع eIdleb رئيس المجلس البلدي للقرية قائلاً:
«نسعى دائماً لرفد قريتنا بالمتعلمين من كافة الإختصاصات، وقد وجدنا ضالتنا في مكتب التنمية الريفية الذي يقع في "المعرة"، والتعاون قائم مع هذا المكتب لرفع و تطوير موارد القرية البشرية، وهذا هو اليوم الأخير في دورة الخياطة للنساء، حيث جرت الدورة ضمن أحد الأبنية المجاورة لمبنى البلدية، وشهدت رغبة كبيرة في التسجيل والمتابعة من قبل نساء القرية، لهذا فإن الواجب يفرض علينا تقديم الدعم لمكتب التنمية حتى يستطيع القيام بمهامه التدريبية، ومنها الإعلان عن مواعيد دورات التدريب ونوعها، و تأمين المكان المناسب ضمن مبنى البلدية لإقامتها، ويوجد لجنة في القرية أيضاً مختصة بالتنسيق مع مكتب منظمة التنمية، كما يوجد مشروعات سنطرحها تباعاً لوضعها في إطار التنفيذ بالتعاون مع المنظمة مثل إحداث صندوق تمويل التنمية الريفية وإعطاء قروض دون فائدة، ويتألف هذا الصندوق من خلال إشتراك عدد من الأشخاص في دعمه حسب الإمكانيات المتوافرة، والهدف هو تحسين الوضع المعاشي للريف بشكل عام».
أشرفت على تدريب عدد من النساء على فن الخياطة الحديث والتطريز، وخلال فترة التدريب لاحظت اهتمام بالدورة ورغبة من الفتيات في الحضور، إلا أن العدد المطلوب بالأساس للتسجيل كان ضعيفاً، ولم يتجاوز الـ /10/ نساء، أما المعرض فيعود ريعه لصالح التنمية الريفية وهو بعض ما أنتجته نساء الدورة خلال فترة التدريب
السيدة "فاطمة توامة" مدربة خياطة تعمل لصالح مكتب التنمية الريفية في القرية، حيث قالت عن الدورة والمعرض: «أشرفت على تدريب عدد من النساء على فن الخياطة الحديث والتطريز، وخلال فترة التدريب لاحظت اهتمام بالدورة ورغبة من الفتيات في الحضور، إلا أن العدد المطلوب بالأساس للتسجيل كان ضعيفاً، ولم يتجاوز الـ /10/ نساء، أما المعرض فيعود ريعه لصالح التنمية الريفية وهو بعض ما أنتجته نساء الدورة خلال فترة التدريب».
شهد معرض دورة الخياطة حضور مشرفي مكتب التنمية الريفية، ومنهم السيد "محمد النايف" الذي شرح لنا نشاط منظمته بالقول: «نحن نسير ضمن مخطط كامل لرفد الريف بالمتعلمين في مختلف المجالات، فاليوم نحن في "دير الشرقي" بدورة خياطة وغداً فيها أيضاً بدورة تدريبية من نوع آخر، وستقام عما قريب دورة "كوافيرات" في القرية، وهي لتعليم النساء كيفية تزيين الشعر، وما نقوم به ليس عشوائياً بل هناك لجان في القرى، تدرس متطلبات أية قرية وتنسق فيها إجتماعياً، وتقوم بتزويدنا بالمعلومات، وبدورنا نقوم بتزويدهم بالدعم الفني والكادر التدريبي».
يُشار إلى أن مكتب التنمية الريفية في "المعرة" هو مكتب تابع لمنظمة دولية، وتم تأسيسه في العام /2005/ لتحسين المستوى التعليمي والمعاشي للريف في إقامة نشاطات مختلفة تعليمية وتدريبية على حدٍ سواء.
