بشغف الطفولة وبراءتها رسم خطاه، وانطلق من ملاعب الحي ليصل إلى المحافل الدولية ويغدو مدرّباً للعديد من الفرق والأندية العربية.

مدونة وطن "eSyria" التقت المدرّب المخضرم "خالد الشيخ" بتاريخ 8 آذار 2019، ليحدثنا عن مسيرته الرياضية وكيف بدأت انطلاقته، قائلاً: «بدأ اهتمامي بالرياضة من الحيّ مع أقراني، فكنت مهتماً بداية بكرة الطائرة حتى نهاية المرحلة الابتدائية، فلمس بذور الموهبة لديّ مدرّس الرياضة "خضر المسدي"، وعمل على رعاية موهبتي في رياضة كرة القدم، وفي المرحلة الإعدادية قام مدرّب الرياضة في مدرستي بإحضارنا كفريق كامل وضمّنا إلى نادي "حمص الأهلي" سابقاً، حيث بقينا لمدة عامين، وانتقلت بعدها إلى فريق "الفداء" فظهر تميزي وكنت من اللاعبين البارزين، حيث لعبت ضمن فريق الرجال وكنت أصغر لاعب، فقد كان عمري حينئذٍ خمسة عشر عاماً، لعبت في الدوري مع مجموعة لاعبين كبار، أمثال: "حنا حنا"، و"إبراهيم حنا"، و"عبد العليم كرلكو"، و"ديب جورج"، وحصل في ذلك الوقت دمج ناديي "الفداء"، و"حمص الأهلي" تحت اسم "الوثبة"، وبقيت ألعب مع "الوثبة" حتى عام 1982، حيث نلنا لقب وصيف بطل الدوري، وفي ذلك الوقت أصيبت ساقي في منطقة الركبة، فأبعدتني عن اللعب وتحولت إلى التدريب، لكن في موسم 1982-1983 شاركت بأول بطولة كمدرب لفريق الشباب، وأحرزنا خلالها بطولة "سورية" مع نادي "الاتحاد" بفرق الأهداف، ولكوني مدرّس تربية رياضية، اتبعت العديد من الدورات؛ 32 دورة من بينها "لايبزغ" الألمانية، ونلت العديد من الشهادات الآسيوية؛ وهو ما ساعدني على التفوق، فأصبحت مدرباً مصنفاً، ودرّبت عدداً من الأندية المحلية، مثل رجال "الوثبة"، و"القرداحة"».

أحاول حالياً نقل خبرتي إلى الأكاديمية بنادي "الوثبة" في محاولة لتنشئة جيل تربوي أخلاقي ثقافي رياضي، حيث تعنى الأكاديمية باللاعبين صغار السنّ من مواليد عام 2006 حتى 2012، والتمارين يومية خلال فصل الصيف، ووصل عدد المنتسبين إلى 300 لاعب، ويمتلك نادي "الوثبة" ملعباً متميزاً تم فرشه بالعشب الصناعي العالي الجودة

وعن طموحه وعمله كمدرّب في فريق "الوثبة" قال: «أحاول حالياً نقل خبرتي إلى الأكاديمية بنادي "الوثبة" في محاولة لتنشئة جيل تربوي أخلاقي ثقافي رياضي، حيث تعنى الأكاديمية باللاعبين صغار السنّ من مواليد عام 2006 حتى 2012، والتمارين يومية خلال فصل الصيف، ووصل عدد المنتسبين إلى 300 لاعب، ويمتلك نادي "الوثبة" ملعباً متميزاً تم فرشه بالعشب الصناعي العالي الجودة».

محمود جمعة

أما عن الدورات التي اتبعها، فقال: «حصلت في عام 1994 على دبلوم في علم التدريب بكرة القدم من جامعة "لايبزغ" في "ألمانيا"، ثم اتبعت دورة الحلقات الدراسية في صقل المدربين للمحاضر الألماني "منفرد ستيفن" عام 1981، أما في عام 1993، فاتبعت دورة "التضامن الأولمبي"، ودورة الدراسة العلمية للمهارة للمدرب في "دبي" للمدرب "ويل كوفر"، وفي عام 1995 اتبعت دورة لإعداد محاضرين بإشراف الاتحاد الآسيوي بكرة القدم في "دمشق".

وفي عام 1998 اتبعت دورة تدريبية في المدارس الكورية بـ"دمشق"، والدورة الآسيوية C عام 2001 وعام 1994 في "قطر"، وفي عام 2010 اتبعت دورة تدريبية متقدمة بإشراف "الفيفا"».

في الملعب

وأضاف عن التدريب: «قمت بتدريب شباب نادي "الوثبة" موسم 1982-1983، ثم دربت الفريق الأول لنادي "عمال حمص" درجة ثانية موسم 1984-1985، ثم انتقلت إلى نادي "الجيش" في المنطقة الوسطى عام 1985-1986، وعدت لتدريب فريق شباب نادي "الوثبة" من عام 1986 حتى عام 1988، وكنت مدرباً محترفاً في دولة "الإمارات المتحدة" "الفجيرة" لأربعة مواسم متتالية من عام 1989 لغاية عام 1993، ثم عدت لتدريب نادي "الوثبة" منذ عام 1995 حتى عام 1999، ودرّبت منتخب مدارس "سورية" ببطولة المنتخبات العربية المدرسية في "بيروت" عام 2001، ومنتخب "سورية" للناشئين موسم 2001-2002، وعملت مدرباً وطنياً لمنتخب شباب "سورية" لدورة "الوحدة الدولية" في "أبو ظبي" عام 2002، ومدرباً وطنياً لأشبال "سورية" لمهرجان الاتحاد الآسيوي تحت 14 عاماً في "الدوحة" شباط 2004، ومدرباً وطنياً لمنتخب مدارس "سورية" للدورة العربية في "جدة" أيلول 2004، ومدرباً وطنياً لمنتخب مدارس "سورية" للدورة العربية والمدرسية في "الجزائر" عام 2006، ومدرب الفريق الأول لنادي "القرداحة" لدوري المحترفين للموسم الرياضي 2006-2007، ومدرب الفريق الأول لنادي "الوثبة" لدوري أندية الدرجة الثانية 2007-2008، ومدرب وطني لمنتخب مدارس "سورية" للدورة العربية المدرسية في "الأردن" عام 2008، والدورة المقامة في "بيروت" عام 2010».

وعن رؤيته للرياضة في "سورية" الآن قال: «على الرغم من تأثير الحرب بمستوى اللعب وفقدان بعض اللاعبين إما بسبب السفر أو المرض، فقد عاد قسم من اللاعبين كاللاعبين أو المدربين كعودتي، سنجني ثمار عملنا على الأكاديمية التي بدأت العمل عليها في كل المحافظات قريباً، حيث سيكون لدينا جيل من اللاعبين والأبطال أصحاب مستوى متميز، وخصوصاً بوجود دورات آسيوية لتأهيل المدربين لتحقيق النجاح».

يقول صديقه مسؤول الإعلام في نادي "الوثبة" ومراسل صحيفة "الاتحاد" الرياضي السورية، ومراسل صحيفة "العروبة" "محمود جمعة": «"خالد الشيخ" عرفته منذ عام 1982، مدرّب عريق درّب كافة الفئات العمرية في نادي "الوثبة" والمنتخبات الوطنية، يتميز بالتزامه وصرامته تجاه القضايا التربوية، وله تجارب كثيرة خارج القطر، اختار حالياً أن يكون مديراً لأكاديمية كرة القدم في نادي "الوثبة" بعيداً عن الأضواء، يعمل بصمت طالما أن الجوانب التربوية بخير، وإن مست، فلن يصمت حتى يصوّب الخلل. يستحق لقب شيخ المدربين، لديه سجل كبير بالشهادات والمناصب العليا في عالم التدريب».

يذكر، أن "خالد الشيخ" من مواليد "حمص" عام 1953.