تميز لاعباً للريشة الطائرة لأكثر من 25 عاماً، واستمر مدرباً لفريق "الوثبة" ومدرباً وطنياً، محرزاً العديد من البطولات المحلية والعربية.

إنه الكابتن "أحمد السواس" الذي التقيناه فحدثنا عن بداياته مع لعبة الريشة الطائرة بقوله: «البداية كانت عن طريق صديق لي في العام 1985، وبعد سنة من التدريب في "نادي الوثبة الرياضي" أحرزت بطولة الجمهورية للفرق مع منتخب "حمص" وفزنا حينها على فريق محافظة "حماة" في النهائي، وقد شجعني على الاستمرار باللعبة عدة مدربين أذكر منهم "سماح ابراهيم" والمرحوم "عبد المتين شيخ السوق" لكنني لم أستمر أكثر من سنتين في نادي الوثبة لأنتقل بعدها إلى نادي الشرطة، وبقيت مع النادي لمدة أربع سنوات وخدمت الخدمة الإلزامية فيه، وفزت معه ببطولة الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لثلاثة أعوام متتالية، وعدة بطولات على مستوى الجمهورية».

محبتنا كلاعبين له كبيرة، وعلاقتنا معه ليست علاقة مدرب ولاعبين بل علاقة أخوية وهذا ما جعلنا نلتزم معه أكثر بالتمارين ونتمسك بهذه الرياضة ولا نتخلى عنها على الرغم من الكثير من الظروف المعيقة والصعبة لممارستها

جمع "السواس" بين مهمته كلاعب ودوره كمدرب في نفس الوقت، يقول: «بعد انتهائي من خدمة العلم عدت إلى "حمص" وإلى نادي "الوثبة" واستلمت تدريب فريق الريشة الطائرة بالنادي منذ عام 1993 بجميع فئاته الست، وما زلت في مهمتي التدريبية إلى اليوم، مثلت المنتخب الوطني لاعباً في عدة بطولات أهمها دورة "الحسين" العربية عام 2001 والتي أحرزت فيها الميدالية الذهبية، ومثلت فريق الوثبة أيضاً كلاعب منذ ذلك الوقت إلى العام 2010 وتركت ممارسة اللعبة كلاعب نتيجة الإصابة».

مع لاعبي المنتخب الوطني في دورة الفجر الدولية -إيران 2011-

وأضاف: «ومنذ عام 2003 دربت المنتخب الوطني السوري لكن بشكل متقطع وآخر بطولة شاركنا فيها كانت دورة الفجر الدولية بإيران 2011 بمشاركة 36 دولة ووصلنا بفئة البنات وفئة الذكور لدور الثمانية وكان إنجازاً لسورية كمنافسة لعدد من أقوى دول العالم في هذه اللعبة، وفي عام 2006 أحرزنا مع المنتخب الوطني كمدرب بطولة العرب للشباب والشابات في الأردن وحصلنا على سبع ميداليات ذهبية من أصل سبع».

أما أبرز الإنجازات كمدرب لفريق "الوثبة" ولمنتخب "حمص" للريشة الطائرة فيتحدث الكابتن "أحمد": «بعد صعودنا مع فريق "الوثبة" عام 2003 للدرجة الأولى على مستوى الدوري أحرزنا في نفس العام لقب وصيف بطل الدوري خلف نادي "الشرطة" المركزي، وحصلنا على بطولة الأندية العربية مع نادي الوثبة في الأردن عام 2005 بفئتي الناشئين والناشئات وكان إنجازاً كبيراً للنادي في أول مشاركة خارجية للنادي أحرزنا فيها بطولة العرب للأندية، حيث أحرزنا بطولة الفردي والزوجي والفرق، ولثلاثة أعوام متتالية أحرزنا المركز الثاني، وأحرزنا المركز الثالث في أحد الأعوام، ولكن السنة الماضية 2010 تراجعنا للمركز الرابع بسبب بعض الظروف التي مر بها النادي وخاصة المادية منها وقلة الدعم للعبة، وانعكاس هذا الأمر على بعض اللاعبين المتميزين الذين انتقلوا من النادي إلى أندية أخرى أو هجروا اللعبة، ومنهم اللاعب "محمد السواس" بطل المتوسط الذي انتقل إلى "نادي الجيش" واللاعبة "شادية ابراهيم" واللاعبة "ديمة أحمد"، واللاعبون "محمود طيفور"، و"بلال خانكان"، و"محمد حمادة"».

الكابتن "السواس" مع مدرب منتخب الهند في أكاديمية "بركاش" العالمية

وأضاف: «الحمد لله لدينا اليوم عدد من اللاعبين الناشئين والشباب لديهم مستقبل واعد، ونأمل عودة اللاعب "محمد السواس"، ومن أبرز اللاعبين الواعدين من فئة الناشئين نذكر: "عبد الحسيب" و"عبد المجيد الأبرش" و"طارق الفرا"، وفي فئة الشباب "حسام ومحمود كوزلي" و"عمار الفرا"، سأعتمد عليهم بشكل رئيسي في السنوات العشر المقبلة إن شاء الله، كما أنه لدينا لاعبان في المنتخب الوطني هما "سعيد تقي" و"منذر الفرا"، وعموماً يتميز فريقنا بأعماره الصغيرة والتي يمكن أن تعطي لأعوام طويلة مقبلة، وفي العامين 2007 و2008 حصلت كمدرب لمنتخب "حمص" على بطولة سورية لفردي الرجال والسيدات عبر اللاعب "محمد السواس" واللاعبة "سارة حجار"، إضافة إلى حصول لاعب نادي "الوثبة" "محمد السواس" مع المنتخب الوطني على عدة بطولات أهمها بطولة ألعاب المتوسط في عامي 2009 و2010 وحصول اللاعبة "سارة حجار" على بطولة العرب للشابات عام 2007 في "طرطوس"».

ورغم كل الظروف الصعبة للنادي تمسك "السواس" باللعبة ولم يتخلَ عن دوره فيه، يقول: «عرض علي التدريب داخل وخارج سورية لكنني رفضت لأنني لا أتخلى عن نادي الوثبة إلا إذا هو تخلى عني، نادي الوثبة وريشة "حمص" بدمي، ما يدفعني لذلك هو حبي للعبة وحبي للاعبين الذين أفتخر أنني دربتهم منذ صغرهم وتربوا في هذا النادي وأحرزوا بطولات هامة. نتمنى أن يتوافر مدربون أكثر للحفاظ على هذه اللعبة المحبوبة».

مع لاعبي نادي الوثبة في بطولة الأندية العربية للناشئين بالأردن

وفي حديثه عن الطموحات يقول "السواس": «أتمنى من إدارة "نادي الوثبة" المزيد من الدعم للعبة الريشة الطائرة وبأقله على مستوى تأمين الأدوات التدريبية وتأمين أوقات تدريبية أطول للاعبينا، لأنني أتمنى لنادي الوثبة أن يفوز ببطولة الدوري في السنوات المقبلة، وعلى المستوى الشخصي يمكنني القول إنني نلت ما كنت أتمنى تحقيقه كلاعب وكمدرب، وأطمح بمزيد من العلم في مجال اللعبة، ويبقى من أولى أولوياتي المنتخب الوطني، والحمد لله نحقق معه إنجازات جيدة جداً ولدينا رئيسة الاتحاد الآنسة "خلود بيطار" متعاونة بشكل كبير معنا وتؤمن كافة احتياجات المنتخب».

وللتعرف على رأي بعض المقربين من الكابتن "السواس" التقينا السيد "طلال الفرا" والد اللاعبين "طارق" و"عمار الفرا" اللذين يدربهما الأستاذ "أحمد السواس" فقال: «حصل ولداي هذا العام على المركز الثاني في بطولة الجمهورية للريشة الطائرة، بفضل اهتمام الأستاذ "أحمد" مدربهما خلال السنوات السابقة، وأستطيع التأكيد أن الاهتمام الكبير والرعاية الدائمة والمواظبة والتشجيع الدائم الذي أبداه الأستاذ "أحمد" للاعبيه كان كفيلاً بإنشاء قاعدة رياضية جيدة للعبة الريشة الطائرة في "حمص"».

وأضاف: «كان الكابتن "أحمد" يتعامل معهم كأخ أكبر وأب لهم جميعهم، كان يؤمن لهم الأدوات الرياضية على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي عاناها في هذا الموضوع، إضافة إلى ضيق وقت التمارين، كان مستوعباً لأولياء اللاعبين وحريصاً على اجتماعاته الدورية معهم، يسمع لملاحظاتهم ويغطي كل الإشكاليات التي كانت من الممكن أن تؤدي لتأخر هذه اللعبة، ولدي حالياً ابنتي "سالي" الصغيرة، سجلتها في النادي لممارسة لعبة الرشة الطائرة، وقد وجد فيها الأستاذ "أحمد" النواة الحقيقية للاعبة الريشة بالمستقبل ويبذل جهده ليخلق منها لاعبة نأمل أن ينجح في ذلك».

كما التقينا لاعب فريق "الوثبة" والمنتخب الوطني للريشة الطائرة "منذر الفرا" فتحدث عن مدربه قائلاً: «يمكنني القول إن الأجيال التي دربها الأستاذ "أحمد" من الرياضيين الأبطال إن كان في نادي "الوثبة" أو في المنتخب الوطني معروفة على المستوى الوطني والعربي، ففي بداية دخولنا إلى هذه اللعبة أنا وعدد من الزملاء في مرحلة الناشئين اعتنى بنا الكابتن "السواس" كثيراً وسرنا معه خطوة بخطوة ولم يقصر معنا أبداً معتبراً إيانا كأحد إخوته الصغار، وأذكر في إحدى الفترات بسبب طبيعة دراستي وصعوبة مجيئي إلى التمرين بالوقت المحدد له، سعى الكابتن "أحمد" أن يؤمن لي تمريناً صباحياً خاصاً آتي إليه مع الكابتن "أحمد" للتمرين وبنتيجتها حصلت على المركز الثاني ببطولة الفردي على مستوى الجمهورية».

وأضاف: «محبتنا كلاعبين له كبيرة، وعلاقتنا معه ليست علاقة مدرب ولاعبين بل علاقة أخوية وهذا ما جعلنا نلتزم معه أكثر بالتمارين ونتمسك بهذه الرياضة ولا نتخلى عنها على الرغم من الكثير من الظروف المعيقة والصعبة لممارستها».

الجدير ذكره أن الأستاذ "أحمد السواس" مدرب وطني درجة أولى، وعضو لجنة المدربين الرئيسية.

شارك في كل الدورات التدريبية الداخلية التي أقامها الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي للعبة الريشة الطائرة، وبعدد من الدورات الخارجية أبرزها دورة عالية المستوى في الهند في أكاديمية "بركاش" العالمية.