من نادي عمال "حمص" برزت وتألقت على مستوى سورية في رياضة "التايكواندو"، تعبت واجتهدت حتى حصلت على لقب بطولة الجمهورية في التايكوندو للناشئات للعام 2010. إنها البطلة الواعدة "شغاف الشريف"، التي التقاها موقع eHoms في ناديها وتعرف منها على تجربتها مع هذه الرياضة.

تقول "شغاف": «اخترت هذه اللعبة عن غيرها من الألعاب مع أنها لعبة تعتمد على القوة والعنف، إنها تعتمد على القوة والمرونة، ولكنها تسمى لعبة الدفاع عن النفس، وهي مناسبة لأي فتاة وليست مؤذية كباقي الألعاب "كالملاكمة" و"الكيغ بوكسينغ"، أعتقد أنه من خلال هذه اللعبة تصبح الفتاة قادرة على الدفاع عن نفسها وتمتلك ثقة كبيرة بنفسها.

أتمنى بأن يكون هناك صالات خاصة لتدريب التايكوندو وان تأخذ هذه اللعبة حقها إعلامياً لكي يتمكن الناس من التعرف عليها أكثر

بداياتي كانت في هذه اللعبة عندما كنت في الثانية عشرة من عمري وقد لعبت أكثر من لعبة رياضية، ولكنني أحببت لعبة التايكوندو، اكتشفت أنها الأنسب لجسدي، أما الذي قام بتشجيعي على هذه اللعبة فهو عمي "موسى الشريف" وهو مدرب تايكوندو، بالإضافة لتشجيع عائلتي لي ودعمي على أكثر من صعيد».

  • من الذي يشرف على تدريبك وما الألقاب التي حققتها في هذه اللعبة؟
  • ** «يشرف على تدريبي المدرب "عبد الله الصالح" منذ بدايتي حتى الآن وله كل الفضل حتى وصلت إلى هذا المستوى، وقد بدأت اللعب منذ كنت في الصف السادس في نادي العمال ومن عام 2006 وحتى 2008، وكنت أحرز إما المركز الأول أو الثاني في مسابقات الفئات العمرية الصغيرة التي اشترك فيها، وفي عام 2009 أحرزت المركز الثالث، وفي العام الحالي 2010 حصلت على بطولة الجمهورية للناشئات.

    المدرب عبدالله الصالح

    تعتبر المباراة النهائية في هذا العام من أهم المباريات التي لعبتها، وقد كانت مع لاعبة من محافظة "السويداء"، ووجود والدي خلال مباراتي النهائية في الصالة بالإضافة إلى مدربي "عبد الله الصالح" أعطاني شعوراً بالمسؤولية تجاههم وتجاه رفع اسم النادي الذي أنتمي له».

  • ما أبرز الصعوبات التي تواجهك أثناء التدريب؟
  • ** «الصعوبات عامة بالنسبة للعبة التايكوندو فليس هناك اهتمام جيد بهذه اللعبة على صعيد كل المحافظات، وأيضاً نعاني في نادي "العمال" من قلة في المدربين ونقص في المعدات والتجهيزات، كما نحتاج إلى مكان للتدريب أكبر من المكان الذي نتدرب فيه، ففي أغلب الأحيان يصبح عدد المتدربين كبيراً ولا يتسع المكان للجميع، وعلى حد علمي فهناك لاعبين ولاعبات ذوي مستويات عالية ومميزة، ويوجد الكثير من الأسماء الهامة من ممارسي هذه الرياضة في سورية وفي نادي "عمال حمص" تحديداً، ولكن لا يوجد تشجيع واهتمام بهذه اللعبة فإننا نحتاج إلى دعم وتشجيع من قبل الاتحاد الرياضي بالدرجة الأولى».

  • ما اقتراحاتك لتطوير هذه اللعبة في محافظتك؟
  • ** «أتمنى بأن يكون هناك صالات خاصة لتدريب التايكوندو وان تأخذ هذه اللعبة حقها إعلامياً لكي يتمكن الناس من التعرف عليها أكثر».

  • بماذا تحلم "شغاف الشريف"؟
  • ** «أحلم بأن ألعب خارج سورية وأن أشارك في البطولات العربية والعالمية ولكن هذا يحتاج إلى دعم ومساعدة من الاتحاد الرياضي، وقد تم استدعائي للمنتخب الوطني ولكنني بحاجة إلى أن احصل على الحزام الأسود وأنا بجعبتي في الوقت الحالي الحزام الأحمر».

    وخلال زيارتنا لنادي العمال التقينا مدرب "شغاف" الأستاذ "عبد الله الصالح" فوصف "شغاف" بأنها: «لاعبة ممتازة وأنا فخور ومتفائل بها، وهي تتمتع بكل المقومات التي تتطلبها اللعبة، فمن صفات لاعب التايكوندو الطول لكون اللعبة تعتمد على القدمين بنسبة كبيرة، وأنا أتمنى من الاتحاد الرياضي العناية والاهتمام بهذه اللاعبة الموهوبة وما تحققه من نتائج لافتة تدل على ذلك.

    أتمنى من الاتحاد الرياضي للتايكوندو الاهتمام بشغاف فهي تحتاج لمعسكرات بشكل دائم لكي تستطيع المشاركة بشكل فعال في المسابقات الخارجية فهي خامة هامة ولديها جميع المقومات النجاح».

    والجدير بالذكر أن شغاف الشريف من مواليد "حمص" عام 1994 وهي طالبة في الثالث الثانوي ولديها ثلاثة إخوة هم "شذى" و"يعرب" و"تيم".