وسط شارع "أبي العلاء المعري" أحد أهم شوارع مدينة "حمص" يتربع مطعم وكافيتريا "الشلال" الذي يعتبر من أوائل المطاعم المتخصصة في الوجبات السريعة، التي افتتحت في المدينة، ما جعله نقطة علاّم لكل قاصد للسوق، فالكثيرين باتوا يدعون الشارع باسم "الشلال" بدلاً من اسمه الأصلي، وعن التأسيس يقول مدير المطعم السيد "فؤاد الطباع" لموقع eHoms "قام والدي المرحوم "عبد الرزاق الطباع" في العام /1982/ بافتتاح هذا المطعم في وقت كانت "حمص" تفتقر لمطاعم الوجبات السريعة، كما حصل على تصنيف نجمتين وهو أمر جديد بالنسبة لهذه المطاعم".

وعن الديكور المستخدم فيه يذكر "الطباع" قائلاً: "حاول والدي أن تكون للمطعم بصمة حمصية متميزة، وهو ما دفعه إلى إجراء زخارف رخامية منقوشة بعناية على الجدران، فأنت عندما تدخل يجذبك شكل الجدران الملبسة بأشكال رخامية ترسم صورة شلاّلات مزينة بالزخارف الإسلامية الملونة والخط العربي المزين بالنقوش".

أما عن المساحة المستخدمة فيضيف: "في البداية كان المطعم يشغل نصف المساحة تقريباً أي بحدود الخمسين متراً مربعاً، متوزعة على طابقين، الأول مخصص للشباب والثاني للعائلات، أما حالياً فأصبحت الضعف، لتمتد بشكل طولاني آخذةً إطلالة على الشارع الخلفي".

شلال من الرخام مزين بالنقوش

وما يلفت الأنظار بقاء المطعم محافظ على مستوى الجودة والنوعية منذ تأسيسه، الأمر الذي علله "الطباع" بقوله: "كان لزاماً علينا لكي نبقى في أوائل الصفوف أن نحافظ على سمعتنا، وأحد هذه الأسباب اعتماد المطعم الكادر العامل فيه منذ بدايته فقد حافظنا على جميع العمال إلى يومنا هذا وبالتالي لن يكون هناك تراجع في مستوى ونوعية العمل على غرار المطاعم التي تضطر لتغيير كوادرها، ما يسبب لها التغير في مستوى الأداء".

وعن الأطعمة التي يقدمها المطعم يقول: "الطباع" قمنا بتقديم وجبات تعتبر جديدة نوعاً ما وهي متنوعة وتدخل في غالبها اللحوم ، بالإضافة إلى المقبلات، والسندوتش، بأنواعه العديدة والمشروبات، ووجبة خاصة بالإفطار.

داخل المطعم

يتابع "الطباع" هدفي المحافظة على أداء العمل بعد وفاة والدي فقد تسلمت إدارة المطعم وحافظت على نفس الطريقة والأداء، كما أننا نعمل على مدى أربع وعشرين ساعة بكادر عمل يتناوب على ثلاث ورديات مؤلف من ثماني وعشرين عاملاً، والحمد لله فهناك شخصيات رسمية مهمة ترتاد المطعم باستمرار إضافة إلى الكم الشعبي الذي يقصده من مختلف الفئات.

معلم الشاورما خلال العمل