تحتضن كنيسة "السيدة" في قرية "السيسنية" مقاماً دينياً لأول رهبان المنطقة الذي أصبح مقصداً للكثيرين من الأهالي لزيارته وطلب الشفاعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت وبتاريخ 17تشرين الثاني2013 الكاهن "إلياس عدرا" راعي كنيسة "السيدة" التي تم اكتشاف القبر داخلها وعن ذلك تحدث: «لم يكن قبر "الشماس داوود" معروفاً قبل سنة /1926/ ميلادية ولكن يروى أن أهل القرية قديماً كانوا يرون النور وضوء يخرج من المغارة التي تقع أسفل الكنيسة الموجودة حالياً، التي كانت في الأساس كنيسة أثرية متواضعة قبل قيام الكنيسة الحالية ولم يكن أحد يعرف مصدره.

لدي مشكلة صحية مزمنة وقد زرت العديد من المقامات الدينية للصلاة وطلب الشفاعة من الله لكي يساعدني في الشفاء من هذه المشكلة، وقد زرت كنيسة "السيدة" في قرية "السيسنية" وقبر "الشماس داوود" لذات الغرض وعلى الرغم من أنني لم أزره سوى مرة واحدة إلا أنني أحسست بنوع من الراحة النفسية والجسدية، إضافة إلى أن قصة النور والشمعة المضاءة تعطي دفعاً مضاعفاً من الخشوع لدى الزائر ولكنني كنت أتمنى رؤية الإنجيل المقدس والأثري

وبعد الترميم الذي لحق بالكنيسة سنة /1926/م تم العثور داخل المغارة على قبر الشماس "سالم بن داوود" وداخل القبر عثر على جثمانه وبالقرب منه شمعة مشتعلة ومضاءة وهذا كان دليل قدسيته، وكان يعتقد أنها كانت مصدر النور الآتي من المغارة، إضافة إلى وجود الإنجيل المقدس بين يديه ومكتوب بخط يده».

الكاهن "إلياس عدرا".

تشير التنقيبات التي تمت على الكنيسة بأنها تعود وقبر الشماس إلى سنة /1007/ ميلادي؛ وهو ذاته التاريخ الذي كتب فيه الشماس "الإنجيل الأثري" الذي شهد أعجوبة معروفة لدى أهالي القرية وعن ذلك أضاف:

«يقصد المؤمنون الكنيسة لرؤية القبر وطلب الشفاعة من الشماس والإنجيل المقدس الذي كتبه، وشهد له الكثيرون بالشفاء من الأمراض قد كتب على الصفحة الأولى من الإنجيل المصنوع من الجلد وبماء الذهب عبارة: "الخط يبقى زماناً بعد كاتبه وكاتب الخط تحت الأرض مدفونا، يا قارئ الخط قل الله يرحمه يا سمع بالله قل آمين، الشماس "سالم بن داوود بن سالم بن داوود" غفر الله له ولوالديه ولمن يترحم عليه".

مقام الشماس سالم بن داوود

وعند إخراج القبر من المغارة تم وضعه في الكنيسة بعد ترميمها وإعادة ترميمه بحجارة الرخام التي قدمت من صندوق الكنيسة وقد تعرض الإنجيل المقدس إلى حادثة سرقة من قبل أحد اللصوص الذي فر به إلى اليونان ولكنه لم يستطع النوم أبداً لمدة طويلة حتى أعاد الإنجيل إلى مكانه؛ وهذه حادثة معروفة ومشهورة لدى كل أهالي المنطقة، ومازال الكثيرون يقصدونه لمثل هذه الأعاجيب، وحالياً يحفظ الإنجيل في مكان سري بعيداً عن الأعين خوفاً من سرقته».

يعتبر الشماس "سالم بن داوود" شفيع "السيسنية" والقرى المحيطة ويقصده البعض للصلاة إضافة لكونه مقاماً دينياً وعن ذلك تحدثت السيدة "ناريمان سلوم" التي زارت المقام:

صورة غوغل إيرث

«لدي مشكلة صحية مزمنة وقد زرت العديد من المقامات الدينية للصلاة وطلب الشفاعة من الله لكي يساعدني في الشفاء من هذه المشكلة، وقد زرت كنيسة "السيدة" في قرية "السيسنية" وقبر "الشماس داوود" لذات الغرض وعلى الرغم من أنني لم أزره سوى مرة واحدة إلا أنني أحسست بنوع من الراحة النفسية والجسدية، إضافة إلى أن قصة النور والشمعة المضاءة تعطي دفعاً مضاعفاً من الخشوع لدى الزائر ولكنني كنت أتمنى رؤية الإنجيل المقدس والأثري».