في قلب قرية "المزينة" التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً بعيداً عن محافظة "حمص"، يجذبك المنظر الجميل الخلاب بقرب نهر "المزينة" الذي تغدق مياهه من سفوح الجبال المطلة عليه تتراءى قلعة شامخة على أحد السفوح المطلة على النهر وهي بناء أشاده أبناء قرية "المزينة" ليكون أحد أهم المعالم السياحية في المنطقة.

وخلال جولة موقع eHoms التقينا الشاب "سامر سلوم" أحد سكان القرية ليحدثنا عن القلعة التي بنيت بسواعد أهالي القرية فقال: «"قلعة كنعان" هي أحد أهم المناطق السياحية في القرية فهي بناء مرصوف من الحجر الأزرق الموجود حوالي النهر حيث قام أبناء القرية بجمعها ورصفها بشكل قلعة قديمة ونحن دائماً نقصد القلعة بهدف التمتع بالمنظر الجميل للنهر من تلك المنطقة لكون القلعة مطلة على النهر فهي تعطي النهر منظراً جميلاً وخاصة لقربها منه وأيضاً أهل القرية يذهبون إليها لتناول اللحم المشوي على الفحم لكونها تضم مطعماً شرقياً بمعنى الكلمةَ».

"قلعة كنعان" هي أحد أهم المناطق السياحية في القرية فهي بناء مرصوف من الحجر الأزرق الموجود حوالي النهر حيث قام أبناء القرية بجمعها ورصفها بشكل قلعة قديمة ونحن دائماً نقصد القلعة بهدف التمتع بالمنظر الجميل للنهر من تلك المنطقة لكون القلعة مطلة على النهر فهي تعطي النهر منظراً جميلاً وخاصة لقربها منه وأيضاً أهل القرية يذهبون إليها لتناول اللحم المشوي على الفحم لكونها تضم مطعماً شرقياً بمعنى الكلمةَ

السيد "كنعان سلوم" مؤسس القلعة ومدير مطعمها للحديث عن مراحل بناء القلعة وأقسامها فقال: «لقد تزامن بناء القلعة مع زمن الانتهاء من بناء سد المزينة أي في عام 2001 حيث كانت الفكرة بالقيام ببناء منظر جميل بشكل قلعة باستخدام بعض الحجارة البازلتية الموجودة حول القرية ورصفها على بعضها بشكل قلعة أثرية قديمة لتكوّن مشهدا سياحيا خلابا وخاصة أننا قمنا برصف هذه الحجارة فوق بعضها دون تهذيب فقد أعطت عمراً لهذه القلعة أكثر مما هي عليه وعند الانتهاء من بناء السد لاحظت أنه سيكون لهذه المنطقة مستقبل سياحي كبير فالأرض المشادة عليها القلعة متاخمة بشكل كبير للنهر حيث تبعد عنه حوالي 50 مترا فقط ونحن مازلنا في طور بناء القلعة حتى هذا اليوم فنحاول إضافة بعض البصمات الجميلة عليها ولاسيما أنها لاقت إعجاب أهالي القرية بشكل كبير واجتذبت الكثير من السياح من مختلف المحافظات.

السيد كنعان سلوم

ونظرا لكبر المساحة المقامة عليها القلعة والتي تقدر بحوالي 4000 متر مربع قمنا بتحويل جزء منها إلى مطعم شرقي يضم كافة المأكولات الشرقية والسمك الطازج من نهر المزينة وكما ذكرت بما أن قرية "المزينة" ذات شأن سياحي كبير فقد زاد عدد زوار القلعة والمطعم بشكل كبير في الآونة الأخيرة حيث يزور القلعة سنوياً زوار من "دمشق" و"حلب" و"الأردن" و"السعودية" و"لبنان" ودول الخليج ويزورها سياح من "النمسا" و"كندا" و"الولايات المتحدة الأمريكية" و"فرنسا" فمنطقة الساحل بشكل عام والمناطق حول الأنهار هي مهد لكثير من الحضارات القديمة فحيثما كانت توجد المياه أو الأنهار كانت هناك حضارة.

وأيضاً وجود العديد من الأوابد الأثرية وخاصة قلعة الحصن فهي تبعد عنا بخط نظر حوالي 7 كيلومترات ما جعل لهذه المنطقة ومنطقة الوادي بشكل عام قيمة سياحية كبيرة فنحن في بناء القلعة أردنا أن يكون لنا بصمة خاصة ولا سيما أننا قمنا باستخدام نفايات الطبيعة لبنائها ونحن أول من قام ببناء عمل فني كهذا في القرية مستخدمين الحجر الأزرق دون تهذيب أو صقل.

ولاسيما أن القلعة تضم العديد من القناطر المصقولة والمطعم يضم الكثير من الأشياء "الأنتيك" التي كان يستخدمها أجدادنا في الحياة اليومية بشكل فني ونحن نتمنى أن تزداد هذه المشاريع في القرية من حيث استخدام الحجر الأزرق (الصوان) في بناء البيوت والمرافق السياحية».

السيد "جود سمعان" أحد العمال الذين ساهموا في بناء القلعة حجرا حجرا قال: «هذه القلعة لم تكن على ما هي عليه الآن في الماضي بل كانت قمة غير منتظمة وأرض زراعية فقد عملنا جاهدين بشكل كبير منذ عام 2001 لتكون مستوية وصالحة للبناء وقد قمنا بجمع الأحجار من القرية وكنا نقضي ساعات طويلة في أيام البرد والأمطار وكان الناس يستغربون عملنا لجهلهم ما كنا نفعله.

أذكر أن بعض الأشخاص قال لي "ماذا تبنون؟؟ الأحجار ما الفائدة منها؟" وطبعاً لم نكترث لهذا الكلام أبداً بل تابعنا العمل مع السيد "كنعان" صاحب الفكرة وأذكر أنه واجهتنا صعوبات كثيرة في البناء إضافة لما ذكرت فقد كنا نربط نفسنا بالحبال لنقوم بتركيب الحجر في مكانه الصحيح وكما ترون الآن أصبح هذا البناء من أكثر المناطق زيارة في القرية ونحن حتى الآن مستمرين في عملية البناء والتصميم الذي يخطط له السيد المدير لنضفي على القلعة جمالية أكثر من ذي قبل».

الجدير ذكره أن "قلعة كنعان" هي إحدى المناطق السياحية ضمن قرية "المزينة" مبنية بشكل فني من قبل أبناء القرية وتضم مطعماً يقدم المأكولات الشرقية المختلفة.