تعبيرا عن المحبة والأخوة قام بتاريخ 4/10/2012، أهالي حي "بابا عمرو" في "حمص" بمسير شعبي باتجاه دوار "النزهة" حيث لاقاهم أهالي حيي "النزهة وعكرمة" برش الأرز وإطلاق الحمام الابيض في السماء ونحر الذبائح.

وأشار "أحمد منير محمد" محافظ "حمص" إلى أن هذا المسير دليل جديد على محبة الشعب السوري لبعضه وتسامحه مؤكداً أن سورية ستبقى قلعة الصمود لان هذه اللحمة تعبر عن الوحدة الوطنية في سورية.

وقال مخاطباً الجموع "ستبقون على العهد يا أهالي حمص بعد أن هزمتم الإرهاب الحاقد وأثبتم بأنكم أبناء سورية الحبيبة وأنكم الاقوى والانقى والآصفى ولا تعرفون إلا لغة المحبة والتسامح فيما بينكم".

واستمع المحافظ إلى مطالب أهالي أحياء بابا عمرو والنزهة وعكرمة مؤكدا أن الدولة تتابع شؤون المواطنين وبشكل صادق لعودتهم الى منازلهم والعمل على إعادة المخطوفين من قبل لجان المصالحة الوطنية وطلب من حاملي السلاح والمخربين ترك سلاحهم والعودة إلى حضن الوطن.

وبين "جمال نصر" رئيس حملة سورية بيتنا منظم المسير أنه تم الأسبوع الماضي التوجه بمسير نحو حي بابا عمرو تعبيرا منهم عن اللحمة الوطنية والمحبة والتسامح بين أبناء الشعب الواحد.

وأشار عدد من شباب حملة سورية بيتنا إلى أنهم استقبلوا أهلهم اليوم بأغصان الزيتون واطلاق الحمام الابيض الذي هو رمز المحبة والسلام ليقولوا لاخوتهم نحن نحبكم وبيوتنا مفتوحة لكم وأذرعنا ممدودة اليكم.

وأكد أهالي الأحياء أن هذا المسير هو خطوة باتجاه المصالحة والمحبة واقتراب الأحياء من بعضها وعودتها كما كانت لان حمص معروفة على مر التاريخ بأنها مدينة الوفاء والمحبة مشيرين إلى أن المسير الشعبي للأحياء يهدف الى كسر حاجز الخوف وإنهاء المؤامرة واعادة جسور المحبة واستمرار الحياة في حمص وأحيائها.

وبين "أحمد الصاج" عضو لجنة بابا عمرو "إنهم جاؤوا اليوم الى اخوتهم الذين افتقدوهم مدة عام ونصف العام واشتاقوا اليهم والدمعة في عيونهم على ما حل في سورية وحمص تحديدا ليقولوا لبعضهم نحن اهل واخوة شربنا من مياه واحدة وأكلنا من قمح واحد وتظللنا بفيء سورية الحبيبة وسنبقى نحن أبناء الأحياء نسير على المحبة والتسامح.

واعتبر الشيخ "محي الدين سلوم" أمام جامع علي ان تبادل الزيارات بين أحياء حمص دليل على انتهاء المؤامرة وانتصار سورية وإعلان أابنائها للعالم أجمع بأنهم الشعب السوري الذي لا يهزم ولا يقهر ولا تفرق بينه مؤامرات و حروب و خيانات بل تجمعهم اكثر لانهم تربوا على حب الأوطان واحترام الحريات ونبذ الطائفية.