بعد سنوات من البحث والدراسة المتواصلة أبصر كتاب "حمص عبر التاريخ" النور، والذي ألفه الباحث التاريخي الأستاذ "محمد فيصل شيخاني".

موقع eHoms التقى الباحث" شيخاني" فتحدث عن كتابه الجديد قائلاً: «الكتاب عبارة عن دراسة موسوعية تاريخية جغرافية وصفية وأثرية للنسيج المعماري والاجتماعي لمدينة "حمص" القديمة عبر التاريخ، ويعد الكتاب بمضمونه وثيقة أشبه بالموسوعة تعرف القارئ والباحث عن تاريخ مدينة "حمص" بتفاصيله كافة».

الكتاب عبارة عن دراسة موسوعية تاريخية جغرافية وصفية وأثرية للنسيج المعماري والاجتماعي لمدينة "حمص" القديمة عبر التاريخ، ويعد الكتاب بمضمونه وثيقة أشبه بالموسوعة تعرف القارئ والباحث عن تاريخ مدينة "حمص" بتفاصيله كافة

كتاب "حمص عبر التاريخ" يتألف من عدة أقسام وعناوين وعن ذلك قال: «يتألف الكتاب من أربعة أبواب الأول يتحدث عن "حمص" في التاريخ والجغرافية، والعصور التاريخية الإسلامية فيها وعن "قلعة حمص" وأبوابها، ويتضمن دراسة عن المكتشفات والحفريات الأثرية فيها، أما الباب الثاني فيتضمن دراسة عن العمائر العثمانية في سورية والجوامع والمساجد القديمة والحديثة إضافة إلى دراسة شاملة ومصورة عن الكنائس في مدينة "حمص"، أما الباب الثالث فيتحدث عن العادات والتقاليد الفلكلورية في "حمص" والنسيج المعماري القديم والحديث خلال العصور التي مرت على "حمص"، وأخيراً الباب الرابع يتكلم عن أسواق "حمص" وأقسامها والمهن التي تضمها، ودراسة عن الخانات المتواجدة ضمن أسوار "حمص" القديمة».

الأستاذ "محمد فيصل شيخاني"

وأضاف: «الكتاب صادر عن "وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب" وراجعه وقدم له الدكتور "هشام سعيد الحلاق" وهو يعتبر عصارة تاريخ "حمص"، وهو يجيب بفصوله عن الأسئلة الكثيرة التي تطرح حول المدينة القديمة وتاريخها وأعلامها الذين ساهموا في صناعة العديد من الأحداث فيها».

تعددت الأبحاث في كتاب "حمص عبر التاريخ" والجديد فيها هو دراسة عن الفنون المعمارية المتنوعة فيها، وعن ذلك حدثنا "شيخاني": «مدينة "حمص" القديمة تضم عدداً من الفنون المعمارية تبعاً للعصور التاريخية التي مرت عليها، وأبرز هذه الفنون هو الفن المعماري العثماني الذي نشاهده في كل من "حمام العصياتي" و"الحمام العثماني" و"حمام الباشا"، أما "جامع خالد بن الوليد" فعلى الرغم من أنه بني في أواخر العهد العثماني ففيه الكثير من اللمسات العثمانية ولاسيما في قباب السقف، وهو يعتبر من أهم المعالم الأثرية الدينية في "حمص"، إضافة إلى عدد من المساجد والكنائس التي ترسم بمجملها تاريخ وواقع "حمص"المعماري الأثري».

كتاب "حمص عبر التاريخ"

تأليف كتاب "حمص عبر التاريخ" تطلب عدداً من سنوات الدراسة والبحث إضافة إلى عدد من الأسفار للبحث عن الوثائق التي تتحدث عن "حمص" وعن ذلك حدثنا "شيخاني" قائلاً:

«فكرة تأليف هذا الكتاب راودتني منذ زمن طويل لأنه لا يوجد أي كتاب يتحدث عن تاريخ "حمص" بشكل معماري وفلكلوري توثيقي بشكل كامل، فبدأت من أكثر من تسع سنوات بجمع الوثائق والتقاط الصور التي تتحدث وتصف معالم مدينة "حمص" واستغرق هذا جهداً كبيراً وبحثاً متواصلاً ولقاءً مع العديد من الشخصيات الدينية والتاريخية التي أفادتنا في كثير من المعلومات التي لم نكن نعرفها والتي لم نجدها في أي مرجع تاريخي».

العديد من دارسي التاريخ انتظروا صدور هذا الكتاب ومنهم المختص بمادة التاريخ الأستاذ "سامر يماني" الذي حدثنا عن الكتاب فقال:

«لقد اطلعت على كتاب "حمص عبر التاريخ" الذي سمعت عنه مراراً من الأستاذ "شيخاني"، وعن تحضيراته له ووجدت خلال قراءتي له أنه على قدر كبير من الأهمية لأنه يجمع بين تاريخ مدينة "حمص" الذي يصل إلى آلاف السنين وبين تاريخ عمارتها الذي تأثر بالأحقاب التاريخية التي مرت عليها. ويعتبر الكتاب دراسة شاملة عن أقسام "مدينة حمص" وهو يجيب عن كثير من التساؤلات حول أسماء أحياء وأسواق "حمص"، ويعتبر مفيداً لكل باحث تاريخي يهتم بتاريخ مدينة "حمص" ولكن من الأجدر أن يكون الكتاب مدعوماً بالصور والمخططات بشكل أكبر».

الجدير ذكره أن الباحث التاريخي الأستاذ "محمد فيصل شيخاني" من مواليد "حمص" حاصل على إجازة في التاريخ من "جامعة دمشق" عام /1968/ وهو محاضر في التاريخ والأدب، له عدد من الأبحاث التاريخية، ويشغل منصب أمين متحف الآثار الإسلامية التابع لمديرية أوقاف "حمص" منذ العام /1989/، له عدة كتب منها كتاب "حمص ولادة الأميرات".