في اليوم الأول من فعاليات الندوات الأدبية التكريمية للشاعر "ممدوح السكاف" بتاريخ (13/10/2008) المتمثلة بتقديم عدد من الدراسات لأعمال الشاعر ومن جوانب متعددة وذلك في مقر اتحاد كتاب العرب بـ"حمص".

بدأ الدكتور "سعد الدين كليب" الجلسة بتقديم دراسة بعنوان (التجربة الجمالية في شعر "ممدوح السكاف") حيث قال في مستهلها: «نقبل على تجربة "ممدوح السكاف" دون أن نهدف إلى نفع ما لنتلقى الجمال كما هو هكذا كتب "السكاف" الشعر وهذا هو الإطار العام لشعره هذا الشاعر له طريقته الخاصة في التعامل مع الأشياء والظواهر».

ثم عدد الدكتور "سعد الدين" خمس نزعات أساسية في شعر "السكاف" وهي على الشكل التالي: «الفردية ذات المنحى الرومانتيكي والرؤيوية في شعره والنزعة التخيلية والتجريبية والنزعة اللفظية التي أسهب بشرحها ووصفها بالنزعة القوية جدا في شعر "ممدوح السكاف" وقال: «إن الشاعر يكاد يحس بطعم الكلمة وإيقاعها وصوتها ودلالتها وقد وصل في اللفظ الشعري إلى حده الأقصى حتى تحولت عنده المفردة إلى صوت والشعر إلى فن حروفي لا يقصد منها معنى أو دلالة بقدر ما يقصد منه إيقاع صوتي».

الشاعر ممدوح السكاف

وبدوره قام الدكتور "وليد مشوح" بتقديم مداخلته التي جاءت بعنوان (الوطن-الأمة: الجذور والانتماء في شعر "ممدوح السكاف")، استعرض فيها نماذج من أعمال الشاعر وقال: «إن في شعره تأمل عميق للتحولات والكائنات وتساؤلات ملحة في جدار عقله الباطن حول مواطن الأمان (المرأة والوطن) أو كلاهما معا كما أنه موغل في القلق والعذاب كما أنه يقيم علاقة بين الطبيعة والإنسان الطبيعة يمثلها الله والإنسان الشاعر وبشكل عام يوظف الشاعر كيانه بالتأمل».

كما أضاف الدكتور "مشوح": «إن شعر "ممدوح السكاف" يستجدي الماضي في بعض الأحيان في توظيف التاريخ توظيفا شعريا عقائديا لخدمة قضية أخرى تتعلق بالوطن».

سعد الدين كليب

أما الدكتور "حسان الجودي" فتناول في مداخلته التجريب في شعر "ممدوح السكاف" حيث قال: «كان "ممدوح السكاف" مقلاً في إصدار المجموعات الشعرية مما جعل منه معلما وحكيما ومازجا بين جيلين من الحداثة الشعرية فهو توضئ مع آخر جيل من رواد الشعر الكلاسيكي وصلى مع أول جيل من رواد الحداثة».

ثم قدم الدكتور "حسان" نماذج من شعر "السكاف" وأظهر التمازج في البحور والعروض والمزاوجة في الموسيقا الشعرية وقال: «إن شعر "السكاف" يعتبر نموذجاً جيداً للخروقات الفنية ففي مقطع الشعر الواحد نجد أكثر من منهج عروضي ويحتل ذلك أكثر من (24%) من نتاجه الشعري». ثم أشار إلى جرأة الشاعر في تناول موضوع الجسد (الذكوري والأنثوي)

موقع eHoms التقى الدكتور "سعد الدين كليب" الذي شارك بالندوة وقد حدثنا بالقول عن مشاركته في أعمال هذه الندوة قائلا: «أتيت اليوم من "حماة" لأحتفي معكم بهذا الشاعر الكبير وأنا مسرور لذلك لأن بتكريمه اليوم نكرم نحن ويكرم الشعر في "سورية"، بالنسبة لمداخلتي فهي جاءت مختصرة حول التجربة الجمالية عند الشاعر رغم أني حضرت لها أكثر من (30) صفحة ربما أصبحت كتابا موسعا يفي هذا الشاعر حقه في الدراسة».

ومن الجدير بالذكر أن الأديب "ممدوح السكاف" من مواليد "حمص" عام /1938/.

تلقى تعليمه في مدينته ثم تابع تحصليه الجامعي فنال الإجازة في الأدب العربي من جامعة "دمشق". وعمل في التدريس، وهو اليوم رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في مدينة "حمص"، وسبق له أن عمل مديراً للمركز الثقافي العربي فيها، ونقيباً للمعلمين أيضاً.عضو جمعية الشعر.- عضو مجلس اتحاد الكتاب العرب

مؤلفاته:

  • مسافة للممكن.. مسافة للمستحيل

  • نشيد الصباح- شعر للأطفال

  • شواطئ بلادي- شعر للأطفال-

  • - في حضرة الماء

    - انهيارات

  • "عبد الباسط الصوفي"- دراسة -
  • - فصول الجسد

    - الحزن رفيقي

  • على مذهب الطيف