ضمن فعاليات مواسم الثقافة الذي تقيمه مطرانية الروم الكاثوليك بحمص قدم الشاعر والأديب السوري المعروف شوقي بغدادي أمسية شعرية في صالة سيد السلام تابعها عدد من المثقفين ومتذوقي الشعر.

بدأ الأمسية بقصيدة تحدث فيها عن كيفية محاربة التعصب بكافة أشكاله وخاصة الديني منه والأحداث المؤلمة التي تعاني منها العديد من شعوب العالم جراء هذا المرض الاجتماعي، مشدداً على أهمية الوحدة والتآلف بين الناس، وهذه القصيدة بعنوان: ( صلاة الفطر في كنيسة الجامع الأموي)، نقطتف منها الأبيات التالية:

سمعت الأذان وكان محلى

بسكرة الفطر حلت فحلّ

كأن المسيح أطل يهنئ في

العيد من صام شهراً وصلّى

أما قصيدة الشاعر بغدادي الثانية فكانت بعنوان (شيء يخص الروح) نفطتف منها:

أقبل الليل وكان الباب مفتوحاً

فأفسحت مكاناً للتي تأتي ولا تأتي

كما ألقى الشاعر بغدادي قصيدة بعنوان (البحث عن دمشق)، وذلك بمناسبة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية، وختم أمسيته بقصيدة غزلية بعنوان (أكثر من امرأة) نقتطف منها:

لم تكوني امرأة .. كنت انسجام الصوت في الضجة

لم تكوني موسماً .. كنت فصول العام

أنت لخصت مزايا هن يا كل النساء..

وفي نهاية الأمسية قدم المطران إيسيدور بطيخة شهادة تقدير للشاعر شوقي بغدادي لتلبيته الدعوة في المشاركة بفعاليات الموسم الثقافي السادس.

يذكر أن الشاعر بغدادي من مواليد مدينة بانياس الساحل عام (1928)م.

تخرج من جامعة دمشق حاملاً إجازة في اللغة العربية وآدابها، ودبلوماً في التربية والتعليم. وهو أحد الشاركين في تأسيس رابطة الكتاب السوريين عام (1951)م والتي تحوّلت إلى رابطة للكتاب العرب عام (1954)م، كما شارك في تأسيس اتحاد الكتاب العرب الحالي وكان عضواً في مجلس الاتحاد في معظم دوراته إلى أن اختير بعد انتخابات الاتحاد عام (1995)،عضواً في المكتب التنفيذي وأسند إليه منصب رئاسة تحرير مجلة "الموقف الأدبي" الشهرية الصادرة عن الاتحاد. له العديد من المؤلفات في الشعر والقصة والرواية ومجموعة من الدراسات الأدبية المتنوعة.