استطاع توجيه الشباب الناشئين للبدء بمشروعهم الخاص عبر توضحيه لنقاط أساسية يرتكزون عليها في أي مشروع تجاري أو تسويقي خاص بهم بدءاً من الشركات الصغيرة والناشئة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 28 تشرين الأول 2015، المهندس "أمجد توفيق اصطيف" في حاضنة تقانة المعلوماتية التابعة للجمعية العملية السورية للمعلوماتية، وذلك في كلية العلوم بجامعة "البعث" خلال إلقائه محاضرة في اليوم المفتوح لريادة الأعمال، ويقول: «الهدف من اللقاء تسليط الضوء على الشركات الناشئة التي لم تجد طريق النجاح، والسبب الأساسي في ذلك عدم معرفة رائد الأعمال بوجه أساسي ما المخاطر التي تواجهه حتى يكمل في مشروعه الذي بدأه؛ وكانت هذه النقطة الأولى.

ما يميز البدء في مجال المعلوماتية كنموذج هو أن تكلفة التجريب هنا أسهل للبداية الصغيرة، والانطلاق بمشاريع كبيرة، وفي النهاية قمنا بتزويد الحضور بمجموعة مراجع وكتب أساسية لمعرفة البدء بأي مشروع تساعده على نجاحه، حيث تبين لهم عدة نقاط كانت غير معروفة في مجال ريادة الأعمال، والاستعانة بمجموعة نقاط أساسية للارتكاز عليها؛ كمعرفة إمكانيات الفريق الذي يساعد على نجاح أو فشل الخطة أو الفكرة المتبعة

أما ثاني نقطة فكانت أهم الفرضيات في المشروع وكيف يختبرها حتى يستطيع الوصول إلى النجاح، حيث تم الحديث في اللقاء عن مفهوم "start up" وأهمية نموذج العمل "business model"، لأن الفكرة النموذجية لا تكفي عبر الإبداع التكنولوجي، بل عبر نموذج عمل ناجح لتصبح تكاليفه الكبيرة أقل من العوائد، لذلك الأهم من الفكرة هو نموذج العمل، والأهم هو الفريق لنجاح أي عمل للشركات الناشئة، الذي يختلف عن الفرق التقليدية، حيث تم إلقاء الضوء على الفرق بينهما، فالتقليدية لديه بوجه عام نموذج ناجح واضح ومجرّب ومعروف».

حسين حسين

ويتابع: «الشركات الناشئة ليس لديها هذه الحرفية والتخصص، وبالتالي الفريق فيها يختبر ويبحث عن نموذج عمل صحيح وفعّال، وبالتالي ليس لديه الأقسام التقليدية في الشركات الكبرى، حيث فيه بضعة أشخاص للتسويق والبيع فقط في نفس الوقت، فتكون فيه بنية الفريق مختلفة، فالهدف الأساسي يكون التعلم من الزبون نفسه عند سؤاله وإعطاء نموذج، فإذا كان لديه فشل من البداية أفضل من مرحلة انتهاء الموارد، كما أن على الشركة الانطلاق من الزبون أولاً لكونه المستهدف في العملية التسويقية، ومعرفة القنوات والوسائل للوصول إليه، إضافة إلى معرفة الموارد الأساسية الموجودة والموارد المكتسبة التي تحتاج إلى مساعدة شركات أخرى».

ما تحدث عنه المهندس "أمجد" ينطبق على كافة العلوم وليس فقط مجال المعلوماتية كما يقول؛ حيث يضيف عن أهمية هذه النقاط: «ما يميز البدء في مجال المعلوماتية كنموذج هو أن تكلفة التجريب هنا أسهل للبداية الصغيرة، والانطلاق بمشاريع كبيرة، وفي النهاية قمنا بتزويد الحضور بمجموعة مراجع وكتب أساسية لمعرفة البدء بأي مشروع تساعده على نجاحه، حيث تبين لهم عدة نقاط كانت غير معروفة في مجال ريادة الأعمال، والاستعانة بمجموعة نقاط أساسية للارتكاز عليها؛ كمعرفة إمكانيات الفريق الذي يساعد على نجاح أو فشل الخطة أو الفكرة المتبعة».

من أجواء الورشة

"حسين حسين" (طالب سنة خامسة في كلية المعلوماتية بجامعة "البعث") حضر الجلسة وحدثنا عنها بالقول: «ما تم تقديمه في الجلسة لا ينطبق على المعلوماتية فقط فهو علم لا ينعزل على بقية العلوم، ويعطينا قدرة على الاندماج باختصاصات أخرى، لأن أي منتج أو مشروع يحتاج إلى هذه الخطوات التي رأيناها وتعلمناها، وعادة في هذه الورشات التي تقام في يوم واحد، تعتمد على التحفيز فقط، أما اليوم فقد تعلمنا عملية جمع الأفكار كاملة للبداية بأي مشروع، وأصبح لدي معلومات للبداية بأي مشروع من جميع اتجاهاته، وتوسعت دائرة الاهتمامات لدي، والمخاطرة قلّت لأنه أصبح لدي معرفة بنقاط أساسية للبدء بمشروعي الخاص ليس فقط في اختصاص المعلوماتية؛ بل دمج عدة علوم بعضها مع بعض».

يذكر أن "أمجد توفيق اصطيف" مهندس معلوماتية متخصص بمجال التطبيقات الشبكية وتطبيقات الويب خريج 2014، من مواليد "دمشق" عام 1991، يعمل في "حاضنة تقانة المعلومات" ولديه مشروعه الخاص فيها.